صارت الساعة ٩ و شوي،
بدر من وصلني البيت و هو يحكي معي واتساب او اذا كان ماعنده احد يدق.
كان يحاكيني و قلتله على جارتنا اللي جتنا البيت.
بدر: "وانتي اي احد تدخلينه البيت؟"
"حرام مراه كبيره وشو كل احد تدخلينه يعني اتركها بالشارع، بعدين صديقة امي"
بدر: "وش اللي يخليك متأكدة انها صديقة امك و انتي ما بعمرك شفتيها؟"
"ما بعمري شفتها لاني ماكنت عايشة معهم هنا، "
بدر: "طيب هي يمكن استغلت هالشي "
"بدر شوي شوي اعصابك. ترا خواتي يعرفونها. و قالو انها نفس الحرمة اللي كانت امي تروح لها."
بدر: "بس حتى ولو لازم تتاكدين قبل لا تدخلينها البيت"
"انت ليه كذا ماعندك ثقة بأحد؟"
بدر: "لان غباء انه يصير عندي ثقة بكل أحد، دايم يحطون لك السم بالعسل، و بعدين لازم انتي بعد ماتصيرين تأمنين لاي احد بسرعة عقب سالفة المطار"
"وش دخل سالفة المطار؟ انت بنفسك قلت انهم توهقوا و مالقو غير شنطتي يحطونها فيها، موب قاصديني انا بالذات"
بدر: "ماتدرين"
"الا ادري، انا مابعمري اذيت احد علشان يجي احد يأذيني، و انا مؤمنه ان اللي ما يأذي الناس الله بيحفظه من اذى الناس له"
بدر: "سذاجة اسمها هذي"
"واللي انت تسويه اسمه وسوسه"
بدر: "خلاص كيفك كل يوم دخلي احد بيتكم طيب؟"
"ايه بدخله ما انتظرك تقولي"
بدر: "يبيله قص والله"
"وشو اللي يبيله قص"
بدر: "لسانك"
"نعم؟"
بدر: "شعرك، شعرك اقصدك"
"سخيف، انا بنام خلاص حومت كبدي"
بدر: "نامي ياجعلك تحلمين بالعجوز اللي جتكم اليوم"
ضحكت: "ليه كرهتها انت؟ تراها كيوت"
بدر: "ما كرهتها بس ما ارتحت لها"
"موب لازم ترتاح اصلاً وش دخلك، انا قلتلك اياها من باب السوالف"
بدر: "والله؟"
"والله"
بدر: "طيب نامي نامي "
ضحكت: "زعلت؟ مره زعول انت اف"
بدر: "يلا نامي طيب"
"وييه طلع صدق زعل"
بدر: "تبين شي انا بسكر؟"
"يختي على الدلوعه؟ زعلتي ؟"
بدر: "وانتي من اهله"
"تعال تعال اصبر لحظة"
بدر. "سمي؟ "
"انا اسفه.. مادريت انك زعول كذا.."
بدر: "لا عادي"
"لا موب عادي، صدق اسفه، اوكي معك حق مايصير ادخل اي احد البيت بس هذي عجوز حرام.. ومن قالت انها تعرف امي دخلتها، بس المرات الجاية بفكر قبل ادخلهم.."
بدر: "ايه زين.."
"طيب حطيت المرهم؟"
بدر: "مرهم وشو"
"ايدك"
بدر: "نسيته بالسيارة بكره احطه"
"لا بدر تكفى الحين حطه"
بدر: "بالسيارة اقولك انا بسريري الحين"
"ايه مايخالف قوم و روح جيبه من السيارة، يلا بدر اذا مو علشانك علشاني انا؟ "
بدر: "خلاص ابشري"
"صدق عاد موب تسلك؟"
بدر: "والله صدق خلاص هذاي نازل "
"طيب.. يلا حطه و هذا و نام ، "
بدر: "ان شاءلله حاضر"
"شكرا.. تصبح على خير"
بدر: "وانتي من اهله،"
...
..
.
حاكيت أم ريم و قالت انها بمكة، على الويكند بتكون هنا.
الساعة ٩ قبل انام سعد ارسل لي مسج.
-صاحية؟
-ايه؟
-اشوه، شلونك الحين؟
-الحمدلله كويسة، خير وش عندك؟
-توني محاكي واحد بجمعية يسوون وجبات للاسر المحتاجة، بكره بروح اوزعها على احياء فقيرة هنا، ١٠٠ وجبة لأمي و ١٠٠ وجبة لريم..
-امانه؟ ماشاءلله سعد! مابعمري فكرت اتصدق عن ريم، بس بليز ابي انا ادفع حق وجبات ريم
-لا خلاص مايحتاج
-الا يحتاج، صدق لو سمحت لو انه لي انا مايخالف، بس لريم هذا، خلني احس اني سويت لها شي بليز..
-خلاص بعدين نتفاهم، بس كنت بسألك اذا عندك افكار ثانية نسويها؟
-متى بتروح؟
-بكره الصبح
-طيب عادي تمر بيتنا اعطيك شي؟
-ايه اكيد، بس وشو؟
-بكره تشوفه
-ان شاءلله
-شكراً سعد، لو ريم كانت هنا كانت بتحبك مره صدق..
-الله يرحمها..
...
..
.
الجمعة الصبح،
و حنا نفطر،
قلت لأبوي انه لو عادي اشتغل بالشركة.
بس طبعاً ماقلت ولا شي عن بدر،
قلت انها شركة واحد يصير لصديقتي،
ما كان معترض بس كان خايف انه اتعود عليه و اترك دراستي و اشتغل،
اخر شي وافق يوم وعدته انه بس شغل اسبوعين .
ارسلت لبدر قلتله،
-ابوي وافق!
-صدق؟ مره زين خلاص اليوم تعالي قوليلهم وكذا
-وش اقول؟
-اللي قلتيه لي، انك بتتطوعين اسبوعين
-موب انت المدير؟ انه خلاص عندي واسطة
-لا موب واسطة
-صدق يتعب اروح اقدم مره ثانيه :(
-ابيك تنسين انك تعرفيني، مابيهم يحسون بشي، انتي بس تعالي وانا اضبط الوضع
-يعني ماعرفك؟
-لا ولا بعمرك شفتيني
-و ليش ان شاءلله؟
-علشان انا ما اقبل اي احد، و لو قبلتك بيقولون ايه علشانه يعرفها، فلازم تسوين انك ماتعرفيني
-ايه فهمت، خلاص اليوم بجيكم
...
..
.
الصبح ارسل لي سعد رسالة،
"صاحية؟"
اتصلت عليه.
"صاحية وينك؟"
"يلا توني طالع، عشر دقايق و اكون عند بيتكم"
"اوكي زين يلا انتظرك"
انتظرته لين ماجا.
و رحت له السيارة،
ركبت.
سعد: "وشو خير شفيك"
"جبتلك في هذا البوكس اكل و شاهي و قهوة و كل شي، و جبت تشبس و تشوكلت حق الطريق اذكر قلتلي بعيد شوي"
سعد: "شكراً تعبتي نفسك عادي متعود على الطريق"
"انا مو متعودة احب اكل علشان ما احس بالوقت"
سعد: "انتي وش دخلك؟"
" انا بجي؟ "
سعد: "من يقول؟"
"انا اقول؟"
سعد: "لا لا لطيفة ما اتفقنا كذا، يلا الله يعافيك شكرا على اللي جبتيه بس انزلي"
"بليز سعد.. ابي اروح.. ابي احس اني سويت شي لريم"
سعد: "فاهم بس مايصير تروحين، المشوار ساعة و بعدين المكان ما يناسبك"
"ليه وش فيه"
سعد: "لطيفة احياء فقيرة، بتشوفين اشياء ما بعمرك شفتيها"
"ايه مايخالف"
سعد: "مو امان هناك"
"لا تخاف عليّ "
سعد: "لطيفة ترا بتوتريني اكثر موب قاعدة تساعدين كذا"
"لو سمحت، بس هالمره.. بقعد معك مانيب متحركة.. الله يخليك بس ابي احس اني سويت شي لريم تكفى.."
تنهد: "طيب.. هالمره بس ها؟"
"هالمره بس.." ابتسمت.
...
..
.
بدلت و رحت للشركة اللي يشتغل فيها بدر،
حاكيته ما رد عليّ.
دخلت و رقيت للدور حقهم.
"السلام عليكم، لو سمحتي انا جاية ابي اتطوع هنا.. اسبوعين بس"
-"حبيبتي ماعندنا اي مكان شاغر والله، الدور السادس هم نفسهم شركة توظيف روحيلهم شوفيهم"
"لا بس انا ابي هنا "
-"قلتلك مافي هنا، اتركي رقمك لو احتجنا نبلغك"
"طيب ابي اشوف المدير اكلمه"
-"عاد المدير بالذات بيقولك ماعندنا"
"ايه وينه ابي اشوفه،"
-"عنده اجتماع، لو سمحتي اختي قلتلك ماعندنا وظايف لا تضغطين عليّ"
"طيب خليني احاكي المديير يمكن يرضى!"
طلعت جوالي و ارسلت لبدر رساله:
"انا برا"
بعد شوي جا
-"هذا هو جا المدير"
التفت لقيت بدر.
-"استاذ بدر هذي وحدة جاية تبي وظيفة و قلتلها مافي بس اصرت تشوفك، ادري عندك اجتماع الحين بس هي اصرت"
بدر: "طيب عندنا وظايف حنا؟"
-"لا ماعندنا"
ناظرني: "اختي للاسف، ماعندنا. انتي وش شهادتك؟"
"لا انا مابي اشتغل للابد، بس اسبوعين تطوع حطوني اي شي انا راضية"
بدر: "اممم.. طيب خلاص ابخليها مساعد لي"
-"بس استاذ عندك مكتب كامل مساعد لك"
بدر: "المكتب يهتم بالاشياء الكبيره، ابي شخص يكون ايدي اليمين، يهتم بالتفاصيل الصغيرة "
-"عندك سكرتيرك"
بدر: "خنعطيها فرصة مايخالف، بس اسبوعين ها؟"
"ايه ان شاءلله.."
بدر: "سمر انتي علميها وش تسوي و كذا و عطيها مكتب صقر القديم؟ اللي قريب من مكتبي، انا بروح الاجتماع للحين ماخلص"
و مشى.
التفتت عليّ الحرمه: "ماشاءلله تبارك الله عليك حظ، الاستاذ بدر مابعمري شفته رايق كذا، و خصوصاً من ناحية التوظيف، مايوظف اي احد، لا و بيحطك ايده اليمين بعد"
ابتسمت.
-"و يبي يعطيك مكتب صقر بعد؟"
"عادي اشوفه؟"
-"يلا ابوديك بس اجيب المفتاح"
دخلتني مكتب كان مسكر بالمفتاح،
فتحت الباب.
شباك كبير تشوف منه كل المدينة،
كان الغبار فوق المكتب، والكراسي وكل شي.
"ليش كذا المكتب مسكر؟ محد يستخدمه؟"
-"مكتب الاستاذ صقر واحد كان يشتغل هنا فترة طويلة. و عقبه وقف مادري ليه، بس و الاستاذ بدر من يومها قال سكرو المكتب"
"يمّه"
ضحكت: "العكس ترا محظوظة انه عطاك هالمكتب، الموظفين الي صارلهم سنين بالشركة ما عطاهم اياه"
"طيب متى ابدا؟"
-"بكره اذا تبين، بعطيك الحين كل شي يخص شغل الاستاذ بدر،"
يوم شرحت لي كل شي .
"عادي اشوفه طيب اشكره؟"
-"ما اظنه فاضي، بكره اذا جيتي تقدرين تشكرينه"
ارسلتله واتساب،
-فاضي حضرة المدير بدر؟
-اجتماع
-ماسك جوالك باجتماع؟
-ايه ممل
-طيب متى تخلصون؟
-مدري عنهم مطولين الظاهر، وش صار عليك انتي؟ كل شي زين؟
-ايه الحمدلله كل شي زين. شكراً على المكتب بدر.. قالتلي سمر انه يعني لك واجد
-هو يعني لي واجد بس تستاهلين اكثر
- ليه عطيتني اياه؟ يعني شغلتي اسبوعين بس تقدر تعطيني اي مكتب صغير؟
- قلتلك تستاهلين اكثر من كذا انتي
-شكراً صدق
-وشدعوه ❤️ .
فرحت صدق لما قالت لي ان المكتب يعني له كثير،
مو مهم اعرف ليه، بس انه شي مميز بالنسبة له..
و عطاني اياه،
صدق يشوف اني استاهل انه يعطيني اياه؟
...
..
.
وصلنا انا و سعد،
الشوارع كانت عشوائية..
بيوتهم من طين..
وماعاد فيه اسفلت بالشارع,
وقف سعد سيارته: "بعد هذي النقطة ماقدر ادخل السيارة"
"ليه"
سعد: "مافيه مكان لها، لطيفة متأكدة تبين تنزلين؟"
"ايه ماجيت على الفاضي.. لازم انزل"
سعد: "طيب، "
نزل هو، و كان فيه واحد جاي معه من نفس الجمعية يساعده بالتوزيع بسيارة ثانية نزل هو بعد.
راحو ينزلون الاشياء اللي جابوها.
نزلت من السيارة و رحت لهم.
"انا وش اسوي سعد؟"
التفت عليّ: "خليك بجمبي بس"
"عطني شي اسويه طيب.."
سعد: "داخل بنسوي الشغل اصبري"
مشينا ثلاثتنا.
كانت مو مره مسافة بعيدة،
بس يعني يبيلها مشي..
الاطفال يلعبون بالشارع بهالشمس،
و رجلينهم حافيه..
ملابسهم مشققه مطلعة اكثر من ماهي مغطيه من جسمهم..
و يلعبون مستانسين موب حاسين بشي..
سعد يحاكي الرجال اللي معنا: "انت خذ البيوت اللي على اليسار، وانا باخذ اللي على اليمين"
راح يمين و مشيت وراه.
طق الباب.
فتحت حرمة كبيره، كبيره كبيره..
اعطيها اقل شي ٧٠ ٨٠ سنة.
ابتسمت يوم شافت سعد و رحبت به.
حب سعد ايدها و راسها.
سويت نفس اللي سواه سعد بالضبط.
دخلنا داخل البيت.
كان بالضبط اصغر من الحمام حقي..
السقف عبارة عن مفارش..
و الجدران من طين..
مكان النوم و مكان الطبخ و مكان الحمام واحد.
سعد: "وشلونك ياحلوة؟"
يوم حكى سعد كان يناظر بنت صغيرة منسدحة على الارض.
توني انتبه لها،
ليه موب قاعدة تلعب مع باقي الاطفال برا؟
كان قاعد بجمبها يطبطب على راسها و هو مبتسم.
و هي تبتسم له.
بنت صغيره ماتعدت ٦ سنين.
كانت البنت تناظرني،
"حلوه" قالتها و هي تناظرني
ماكان النطق حقها زين،
بس قالت هذي الكلمة و بصعوبه،
ناظرني سعد و رجع ناظرها: "ايه مره حلوه شفتي، زيك انتي بعد مره حلوة"
جلست بجمب سعد.
"وشفيها.."
همس لي سعد: "بعدين اقولك"
اعطى البنت لعبة كانت معه،
و حط الكرتون اللي جابه معه لهذي العايلة.
شكرته الأم و ودع البنت الصغيرة و طلعنا،
من طلعنا سألته: "سعد وشفيها البنت؟"
سعد: "عندها شلل بكل جسمها،"
"طيب ليش ما تتعالج"
سعد: "تتعالج من وشو ولا من وشو، و شلون تتعالج، هم عندهم حق الاكل علشان يصير عندهم حق العلاج، بعدين هذي موب مشكلتها هي بلحالها، ٤٠٪ من الاطفال هنا كذا"
"طيب ليه ما تحاكون مستشفى؟ انه يعالجونهم بدون ما ياخذون شي"
تنهد سعد: "جربنا، جربنا واجد.. خنروح البيت الثاني يلا مشينا"
خلاني سعد امشي قدامه لأن بدينا ندخل بزحمة الناس شوي
دخلنا ثاني بيت،
كانت الام تصيح و هي تحكي مع سعد،
اشكالهم تقطع القلب..
صدق ماقدرت اشوفهم كذا و سعد قالي ما اصيح قدامهم،
رحت انتظره برا..
طلعت وقفت قدام باب بيتهم.
عيوني تدمع و خايفة بنفس الوقت..
مرو ثلاثة رجال اشكالهم تروع، ونظراتهم تروع أكثر.
سويت اني موب خايفة.
حاولت امسك جوالي و اتصل على سعد،
مافيه شبكة.
رحت اركض ابي ارجع لبيتهم ميته خوف.
طلع لي سعد عند الباب.
فزيت يوم شفته.
سعد: "شفيك بسم الله بسم الله اذكري الله"
ناظرت حولي راحو الرجال اللي كانو مخوفيني.
كنت اتنفس بسرعة
سعد: "وشفيك احد قالك شي؟ ماانتبهت لك يوم طلعتي كان قلتي لي"
رفعت راسي ناظرته و عيوني كلها دموع.
"سعد... خايفة"
مسكت ذراعه بقوه و كنت اناظر حولي.
سعد: "اذكري الله مافي شي يخوف يابنت الحلال.. خلاص هدي شوي طيب .."
مسحت دموعي : "انا اسفه سعد والله ماكان في بالي المكان كذا.."
سعد: "لاعادي، تعالي خنرجع للسيارة و نتفاهم.."
رحنا السيارة.
عطاني مويا.
سعد: "خذي سمي بالله و اشربي"
شربت و قعدت شوي ساكته و زاد صياحي..
سعد: "وشفييك هاو وش يخوف الحين"
"ماقدرت اساعد ريم... سعد المكان يخوف الناس يناظروني كانهم بياكلوني بعيونهم. ويكسرون الخاطر والله ماقدر اشوف كذا"
سعد: "قولي الحمدلله الله يساعدهم ولا يحطنا في مكانهم، انتي سويتي اللي عليك انا قايلك لاتجين المكان مو مناسب لك. بس يلا مايخالف اسمه جربتي"
"الحمدلله.. انا اسفه، عادي اقعد بالسيارة وانت تكمل؟"
سعد: "خبل انا اتركك بالسيارة؟ علشان ما القاك لا انتي ولا السيارة، لا كلنا بنروح الحين"
"كلنا وين، تونا بس بيتين خلصنا بقى واجد"
سعد: "ايه مايخالف يوم ثاني موب طايرة"
"صدق؟"
سعد: "صدق"
"شكراً.. صدق مره اسفه ليتني سمعت كلامك وماجيت.. مادريت انه كذا.."
شغل السيارة، " خلاص قلنالك مو مشكلة، بس برسل للي معي حق الشركة اني رحت، وين تبين تروحين؟ تبين اوديك بيتكم؟"
"اذا ممكن ايه.."
الطريق كان طوييل..
كان سعد مشغل اغاني من جواله.
دق جواله.
ما فصل الجوال رد و هو محطوط بسماعات السيارة.
- هلا جوجو
-خالي وينك
-طالع، وش تبين بابا
-ماما مو موجودة طفشانه انا بلحالي
-وين راحت
-مادري من زمان راحت
-طيب طيب انا بعد شوي اجيك طيب حبيبتي؟
-لا تتأخر
-ابشري، تبين اجيبلك شي معي؟
-لا بس تعال
-حاضر يلا شوي و جاي.
و سكر.
كان صوت بنت صغيرة.
ما سألت ولا قلت شي.
مابي يقول ملقوفه.
سعد: "بنت اختي"
"ماشاءلله كيوت"
سعد: "تذكرني بنفسي هالبنت تدرين"
"ليه"
سعد: "ابوها متوفي، و امها ما تدري عنها، نفسي بس العكس"
"ليه ماتدري عنها، "
سعد: "موب قاصدة، بس شغلها."
"وانت كذا يعني؟"
سعد: "بالضبط، بس مع ابوي "
"ماعندها اخوان؟"
سعد: "لا هي الوحيدة.."
"صديقات؟"
سعد: "موب شخصيتها تصادق ناس واجد"
"طيب تستانس معك انت يعني؟"
سعد: "ماشوفها تستانس مره، بس اسوي اي شي علشان اشوفها تضحك"
"وين توديها؟"
سعد: "اوديها؟ لا ما اوديها مكان، بالبيت اقعد العب معها"
"ودها ملاهي شي يحبونه الاطفال"
سعد: "ماعرفهم والله اذا تعرفينهم عطيني عناوينهم"
"تبي اوديها انا؟ يعني مهما كان انت ولد، ماحس بتفهم هي وش تبي"
سعد: "لا مابي اثقل عليك بنت اختي و اعرفها دمها ثقيل"
"لالا صدق الحين ناخذها و نروح ملاهي؟"
سعد: "ماعندك شي الحين انتي؟"
"عندي موعد بس مايخالف اتصل الغيه.."
سعد: "موعد عند الدكتورة منال؟"
"ايه، بس عادي ادق الحين اقولها"
حاكيت الدكتورة.
-الو هلا
-هلا دكتورة شخبارك
-الحمدلله انتي وشلونك، ها وصلتي؟
-لا انا داقة اقولك ماقدر اجي اليوم، بروح لصديقتي نشتغل على پروجكت..
-اوه
-لو نأجلها لبكره اذا انتي فاضية،
-اوكي اللي يريحك،
-يلا مع السلامة،
-مع السلامة،
ناظرني سعد: "پروجكت؟"
"وش اقولها استحيت.."
سعد: "توقعتها قريبة منك"
"لا موب مره.. يعني احبها و كل شي و اثق فيها، بس ما احسني مستفيدة منها.. يعني بس علشان امي اروح لها"
سكت.
"سعد"
سعد: "هلا"
"تدري ان انت الوحيد اللي تدري اني اروح لدكتورة نفسية.. و تعاملني كأني انسان طبيعي، يعني موب مثلهم تعاملني كاني موب صاحية "
سعد: "لاني ماشوف انك موب صاحية"
"وش تشوف؟ "
سعد: "عادي بنت طبيعية"
"صدق؟ امانه سعد لاتجاملني بس انا زيي زي اي بنت طبيعية؟ ما أحسني زيهم.. او على الاقل بعد الحادث ماصرت زيهم"
سعد: "ما اجاملك، لو شفتك مهبوله كنت قلتلك،"
ابتسمت، "شكراً .."
بعد شوي وصلنا بيتهم.
اتصل سعد على بنت اخته و طلعت،
جت تبي تركب قدام و شافتني،
ركبت ورا.
سعد: "ياهلا بحبيبتي ياهلا بعيون خالها"
ماردت.
سعد: "وين بوستي؟ وشفيك مستحية؟ سلمي على خالتك لطيفة"
ضحكت "خالتك لطيفة مره وحدة؟ "
جوجو: "مين خالتي لطيفة"
التفت على البنت: "لطيفة موب خالتي لطيفة، انا صديقة خالك سعد، "
جوجو: "صديقته؟ خالي سعد ليش ماتقولي عندك صديقة"
سعد: "اليوم صرنا اصدقا،"
"والحين بصير صديقتك انتي بعد عادي؟"
جوجو: "انا ماعندي صديقات"
"ايه مايخالف انا اصير صديقتك؟"
جوجو: "ايه"
"طيب تحبين باربي؟"
جوجو: "ايه مره!"
"خلاص خالي سعد ودنا toys r us"
سعد: "وش تبون فيه فيه ملاهي؟"
"بنشتري العاب يلا ودنا قبل يسكر للصلاة"
رحنا،
شرينا انا و جوجو و سعد ينتظرنا عند الكاشير.
جت جوجو حطت اغراضها،
وانا وراها.
شاف سعد الالعاب اللي معي.
سعد: "جوجو، كل هذا مو واجد؟ مارح تلعبين فيهم بتتركينهم"
جوجو: "انا هذي الي تحت العابي"
ناظرني سعد.
و صرت ما اناظر عيونه مفتشله.
سعد: "يعني الي مع لطيفة حقتها؟"
ضحكت جوجو: "تحب الالعاب مره شكلها"
سعد: "لطيفة، من جدك؟"
"والله اعجبوني كلهم سعد بلييز"
سعد: "وش تسوين فيهم"
"يعني انت ماكنت تلعب وانت صغير؟"
سعد: "وانا صغير موب الحين"
"طيب اشتقت. اشتقت العب فيهم،"
سعد: "اشتقتي لكل هذولي؟ انا كم بزر جايب معي ؟"
"خلاص عاد لا تتطنز انا بروح كاشير ثاني و اشتريهم"
سعد: "حطيهم حطيهم و روحو السيارة"
"صدق؟ عادي؟"
سعد: "وش اسوي بعد،"
"شكراً شكراً مرررره، نتتظرك بالسيارة حنا"
رحنا ملاهي و لعبت تقريباً كل الالعاب مع جوجو.
مره من زمان مارحت كذا شي،
مره استانست.
كنت احتاجله، قد ما جوجو كانت تحتاجله بالضبط.
حنا نلعب و سعد يناظرنا. عيا يلعب معنا.
صارت الساعة ٧ الليل.
وصلنا جوجو بيتهم.
و حنا بالطريق لبيتنا.
سعد: "شفتي وجه جوجو شلون؟ ما اذكر متى اخر مره شفتها كذا، شكراً لطيفة صدق"
"وشدعوه انتم اللي شكراً صدقني ترا حالي حالها، كنت احتاج لهالطلعة، "
سعد ضحك: "ذكريني كم عمرك؟"
ضحكت : "والله ليتني اقعد بهالعمر للابد، يعني تخيل كل يوم تروح تلعب كذا؟ ام الوناسه"
سعد: "خلاص ابشري كل مابغيتي تروحين علميني "
"شكراً.. سعد.. عادي اسألك سؤال؟"
سعد: "سمي"
"بس تقولي الصدق؟"
سعد: "ان شاءلله"
"ليش كنت تلاحقني؟ وش مصلحتك ؟ من اللي طالب منك تسوي كذا"
سعد: "محد طالب مني"
"طيب انت وش مصلحتك"
سعد: "احميك"
"من وشو تحميني"
سعد: "من كل شي ممكن أنه يأذيك"
"يعني بس هذا السبب؟"
سعد: "كل شي بوقته حلو لطيفة"
"يعني فيه سبب ثاني؟"
سعد: "تعرفينه بوقته.."
"طيب الى متى بتقعد تلاحقني؟"
سعد: "مادري.. الى ما اتأكد انك ما تحتاجين لي.."
"طيب نشوف .. انا بنزل .. مع السلامة.."
سعد: "ديري بالك على نفسك"
"ان شاءلله.."
نزلت من سيارته و دخلت بيتنا.
.
Wallla a7biik mraa ya akbr fnana bl3alm wuuh bs��������❤️❤️❤️❤️❤️
ReplyDelete