أخيراً الخميس ..
مر الأسبوع ثقيل مرة..
هذا و هو أول اسبوع وشلون الجاي؟
كنت طالعة من الجامعة بدري و عندي جلسة عند الدكتورة اليوم، مارحتلها طول الاسبوع.
طلعت من الجامعة و رحت لطريق مارحت منه من زمان..
طريق كنت اروح له قبل كم شهر يوم كنت اداوم..
كنا نروح له
قبل ريم تتوفى
شفت ستاربكس اللي كنت كل يوم امره..
كل يوم اشرب قهوة الصبح منه..
وقفت و نزلت من السيارة،
اناظر المحل،
و اتذكر يوم كنت اجيه قبل..
يا الله قد ايش كانت حياتي حلوة..
الحمدلله على كل حال..
دخلت،
قعدت اناظر المكان حولي
نفس الأجواء ماتغيرت..
-"تفضلي اختي"
قطعني صوت العامل اللي ياخذ الطلبات.
"اه، ادوين موب موجود؟"
-"ادوين؟"
"ايه.. كان هو هنا.. اللي ياخذ الطلبات"
-"اوه، الصغيّر ذاك؟"
"ايه"
-"نقل فرع ثاني من كم شهر،"
ابتسمت: "حسافة لانه كان يعرف طلبي، من وانا عند الباب يجهزه"
-"مايخالف نحفظ طلبك حنا بعد، وشو طلبك"
ابتسمت "وايت موكا"
-"وايت موكا، شي ثاني؟"
"لا شكراً،"
و اخذ الكوب: "الاسم؟"
"هلا؟"
-"اسمك"
"لطيفة"
و كتب بالقلم الاسود اللي معه، لطيفه.
ابتسمت "نقطتين اخر شي نسيتها"
ضحك: "وهذي النقطتين" و رسمها.
و رسم لي قلب بالوردي.
ابتسمت: "شكراً،"
-"ادوين كان يسوي كذا؟"
ضحكت: "لا الكتابة والقلوب هذي جديدة"
-"خلاص اجل من اليوم و رايح انا بسويها"
"ان شاءالله" ابتسمت، اخذت قهوتي و طلعت.
رحت للعيادة.
الدكتورة منال: "يا هلا باللي اشتقت لهم" و لمتني بقوة.
"اشتقتلك اكثر"
الدكتورة: "علشانك صرتي طالبة جامعية يعني شفتي روحك علينا؟ ماتقولين احاكيها اشوف وش اخبارها"
ضحكت: "انتي اللي قلتي جلستين بس بالاسبوع"
الدكتورة: "ايه جلستين بس مايمنع انك تحاكيني تسالين عني"
"خلاص ولا يهمك كل يوم بحاكيك وش تبين بعد"
الدكتورة: "ايه اشوه"
ابتسمت.
الدكتورة: "ايه وش بعد وش اخبارك وشلون الجامعة وشلون البنات؟"
"والله خياس"
الدكتورة: "ليه، ما صادقتي احد؟"
"موب سالفة اصادق احد، اغلبهم اعرفهم، اغلبهم يعرفون قصتي، للحين يناظروني بشفقه"
الدكتورة: "فترة و تعدي الا ماتتعرفين على وحدة ما تناظرك كذا"
"تعرفت، ايه انا بعد حسيت ان السبب اللي خلاني اصادقها انها ما تناظرني كذا، لانها ماتعرف قصتي اصلاً"
الدكتورة: "اشوه زين طيب، وانتي وش اخبارك؟"
"انا بخير الحمدلله،"
الدكتورة: "تدرين مجهزتلك مخططات جديدة"
"مخططات وشو؟"
الدكتورة: "موب الكورس الاول كان اسبوعين؟ خلصت، الحين الكورس الثاني شهر"
"وش الفرق؟"
الدكتورة: "الشهر نظامه غير، بعض الجلسات تكون برا العيادة، اوسع صدر مره"
"برا العيادة زي وين يعني"
الدكتورة: "اي مكان ممكن تتخيلينه، بسجل بعد في نادي لي و لك، نروح نسوي جلسات استرخاء نرقص كذا"
"نرقص؟" ضحكت.
الدكتورة: "ايه نرقص، تطلعين الشحنات اللي فيك"
"ماتحسين شهر واجد؟"
الدكتورة: "لا موب واجد، الا اذا زهقتي مني هذا شي ثاني"
"لا ما زهقت، بس احس سالفه اني اروح اتعالج عند دكتورة نفسية صعبة شوي.."
الدكتورة: "لطيفة الدكتورة النفسية موب عيب، كل الناس نفسيتها تعبانه، العيب اللي هم يسوونه، انهم ينكرون ان نفسياتهم تعبانه و يعايبون على اللي يروح يعالجها"
سكت.
الدكتورة: "ماعلينا، انتي وش اخبارك؟ للحين تحكين مع ريم كل يوم؟" ابتسمت.
"ايه.. بس ماعدت اصيح كثير نفس قبل.."
الدكتورة: "الحمدلله يارب، بداية تحسُن"
ابتسمت.
الدكتورة: "و تركي؟"
"وشفيه"
الدكتورة: "ما حاول يتصل فيك؟"
"لا ليش يتصل"
الدكتورة: "يسأل عنك يشوف وش صار فيك، كذا.."
"لا، ليش تسألين"
حسيت انها درت على اخر مره شفته فيها..
الدكتورة: "لأن احس غريبة.. لو انا منه أتصل.."
سكت.
الدكتورة: "طيب انتي ما حاولتي تشوفين شي؟ يعني تروحين حساباته.. تشوفين حياته شلون صايره؟"
"لا"
الدكتورة: "غريب.."
سكت.
الدكتورة: "لطيفة ابسألك وش حبيتي فيه؟ يعني وش الصفات اللي خلتك تحبينه، الطبايع اللي حببتك فيه"
سكت شوي.. "مدري.."
الدكتورة: "وشلون ماتدرين؟ للحين ما تثقين فيني لطيفة؟"
"اثق فيك.. بس ماودي احكي بالموضوع.."
الدكتورة: "اذا ماحكينا فيه اليوم بنحكي بوقت ثاني، لازم نحكي."
"وش اقولك، اقولك وش حبيت بشخص خذلني؟ بشخص جرحني وانا محتاجه له؟"
الدكتورة: "قبل لا يجرح، يوم كنتي تحبينه و يحبك. ليه حبيتيه؟"
"كان طيب.. حنون.. يخاف عليّ، يهتم فيني.. يحبني اكثر من نفسه.. طبعاً طلع كله اوهام انا رسمتها لنفسي.."
الدكتورة: "يعني ماعدتي تشوفينها فيه الحين؟"
"لا.. بس تبين الصدق؟"
الدكتورة: "ايه؟"
دمعت عيوني: "حتى وهو مو فيه هالصفات.. حتى عقب ما خذلني.. عقب ما جرحني.. للحين أحبه.."
الدكتورة: "انتي ماتحبينه، بس لان ما حبيتي احد عقبه قاعدة تتوهمين"
"لا احبه.. حاولت اقنع نفسي أنه وهم بس طلعت ما كرهته اصلاً،"
الدكتورة: "ما ينسيك الحب ألا حب جديد"
"لا مابي حب جديد، ماظنتي بلقى حب جديد ماظنتي فيه شي اسمه حب اصلاً"
الدكتورة: "فيه شي اسمه حب.. و راح تجربينه من جديد.. و تقولين الدكتورة منال حكت لي عنه.." و ابتسمت.
....
رجعت من الجامعة على غير عادتي تعبانه،
استنفذت كل طاقاتي في هذا الاسبوع،
كنت افكر بس اني ابي انام طول الويكند،
رقيت غرفتي،
انسدحت على سريري،
ماتحركت قعدت منسدحة..
سمعت صوت احد ينزل من الدرج،
"مشاعل؟ مها؟ مين هنا؟"
وما رد احد.
قمت اشوف مين
لقيت مشاعل اختي تنزل و تسحب رجولها شوي شوي علشان لاينسمع صوتها.
"مشاعل"
تجمدت بمكانها.
"وش تسوين؟ وين رايحة"
التفتت: "رايحة لصديقتي وعد"
"من الحين؟"
مشاعل: "ايه زهقانه ماعندي شي"
"و مها؟"
مشاعل: " قلتلها بروح ما ردت عليّ"
"للحين ماتحكي؟"
مشاعل: "يعني .."
"قلتي بحاكيها اخليها تقول وشفيها.. وش صار؟"
مشاعل: "مدري دايم تقولي لو فيها شي بس هالمره شكل السالفة كبيره.."
"احس علشان ابوي"
مشاعل: "لا ماظن، دايم ابوي يسافر ماتسوي كذا، ايه على طاري ابوي، ما دق عليك؟"
"حاكاني قبل ثلاث ايام.. المفروض يجي اليوم.."
مشاعل: "يلا اذا جا علميني، تبين شي؟"
"سلامتك، لاتتاخرين"
و طلعت مشاعل.
رقيت أشوف مها.
رحت غرفتها.
"مها فيه مسرحية طارق العلي توها بادية تعالي خنشوفها انتي تحبينه"
مها: "مابي شكرا"
"يلا مهوي تكفين و اسويلك كيك بالبرتقال اللي امي كانت تسويه تذكرين؟"
مها: "مضاوي مابي قلتلك شكرا، ابي انام شوي ممكن تطلعين و تسكرين الباب"
"يهون عليك تتركين اختك بلحالها تحت؟"
مها: "هه على اساس اختي مابعمرها تركتني بلحالي"
"متى تركتك، هذاي بجمبك الحين وشفيك احكيلي"
مها: "مافيني شي"
و دارت وجهها الجهة الثانية و سكرت عيونها.
"طيب نوم العافية.."
سكرت الباب و طلعت.
راسي كان بينفجر صدق.
الجامعة من جهة..
و خواتي من جهة..
و ابوي اللي ما حاكانا من جهة ثانية..
ارسلت لأبوي رسالة :
"يبا حبيبي انشغل بالنا عليك،
مو قلت بتجي اليوم؟
حاكيني اذا فضيت.. "
و قعدت على الكنبه اللي بالصاله..
حسيت كل شي فيني ثقيل..
راسي ثقيل جفوني ثقيلة جسمي كله ثقيل..
سكرت عيوني و غفيت....
قمت بعد ساعتين جسمي كله يوجعني من النوم على الكنبه
فتحت جوالي لقيت مسج من لطيفة
"مضاوي بليز لاتنسين تجهزين الكلام اللي بتسوينه بالبروجت علشان نوريه للاستاذة الاحد، انا برسلك كلامي و شوفي زين او لا، ❤️"
قمت غسلت وجهي وسويت لي قهوة كودها تصحصحني اسوي اللي قالت عنه لطيفة..
جبت لابتوبي و جلست اسويه بالصالة..
قعدت ساعتين كاملة اشتغل، ماحسيت فيها الا يوم اتصلت عليّ مشاعل.
مشاعل: "مضاوي انتي ارسلتي رودير مكان؟"
"لا وين برسله"
مشاعل: "حاكيته مافهمت وش يقول، يقول انا برا، تكفين حاكيه قوليله يجيني"
"طيب الحين احاكيه"
.
اتصلت على السواق.
-رودير وينك فيه
- مدام ماها
-مها؟ ليه؟ وين راحت
-مستشفى
-ليه فيها شي!
-لا اشتري وردة روح زيارة
-من متى انتم هناك
-اربع ساعة ممكن.. مدام مشايل اتصل واجد
-طيب طيب خلاص انت خلك هناك انا بجيب مشاعل.
بدلت و رحت اخذ مشاعل.
كانت تسولف طول الطريق..
وانا افكر بمها ووش عندها بالمستشفى..
قطعت سوالف مشاعل الي ماتخلص
"مشاعل عندكم صديقة تعبانه بالمستشفى؟"
مشاعل: "صديقة تعبانه بالمستشفى؟ لا ليه؟"
"مها راحت تزور احد بالمستشفى"
مشاعل: "اساليها طيب مين"
"ماترد، من اربع ساعات هناك"
مشاعل: "هاو؟ اربع ساعات؟ يمكن مادري مها خبله اذا وحدة من صديقاتها مزكمة تروح تصيح عندها"
"انتي ماتعرفين صديقاتها؟"
مشاعل: "يعني مو كلهم، فيه بنات صديقاتها هي بس موب صديقاتي انا بعد"
رجعنا البيت و مها للحين ما جت.
قعدت بالصالة اكمل شغلي و مشاعل واقفة تناظرني
"شفيك"
مشاعل: "بتقعدين كذا؟"
"ايه؟ وش تبيني اسوي؟"
مشاعل: "نروح لها.. ماترد علينا يمكن هي اللي صار فيها شي"
"الحين ٨ و شوي اذا صارت ٩ و ماجت رحنا"
مشاعل: "طيب.."
و جلست مشاعل تنتظر.
"مشاعل انتي نامي شوي وبتجي مها"
مشاعل: "لا لا مافيني النوم"
ابتسمت و سكت.
عيونها كانت قاعدة تسكر..
تركتها و كملت شغلي..
نامت مشاعل على الكنبة
عقب ساعة جت مها.
ناظرتنا ولاحكت ولا كلمة و رقت الدرج.
"مها!"
مها: "نعم"
"وين كنتي"
مها: "اظن اتصلتي على رودير و قالك ولا؟"
"ايه و ابي اسمع منك بعد، مستشفى كل هالوقت؟"
مها: "وحدة من صديقاتي مريضة و رحت قعدت عندها، فيها شي؟ هذاهي مشاعل راحت لصديقتها، انا بعد رحت لصديقتي بس فرق المكان"
"و مين صديقتك هذي"
مها: "ياليل، وش تبين بالضبط مضاوي، ترا موب لايق دور الام ابد اتركيني بحالي!"
و راحت غرفتها.
"مشاعل، مشاعل قومي"
مشاعل: "هاه هاه وش صار"
"بسم الله عليك شوي شوي ماصار شي روحي نامي بسريرك"
مشاعل: "مها وين"
"فوق توها جات"
مشاعل: "و ابوي ما اتصل؟"
"لا"
مشاعل: "يعني اسكر الباب؟"
"ماظنه بيجي اليوم.. سكريه"
سكرت باب البيت و راحت تنام.
~~~
No comments:
Post a Comment