Chapter ٥

-٩:٠٠ ص- 

-دكتورة فيه واحد برا يقول يبي يشوفك ضروري

الدكتورة منال: "ماقال وش يبي؟"

-لا بس يقول اسمه سعد

تنهدت الدكتورة منال:  "خليه يدخل."

طق الباب و دخل.

الدكتورة منال: "خير يا اخ سعد، معاملات السيارة و خلصناها، وش تبي بعد؟"

سعد: "موب جايك علشان السيارة، انتي تعرفين ليش جاي"

الدكتورة منال: "للاسف ماعرف، ممكن تذكرني؟"

سعد: "دكتورة"

الدكتورة منال: "اذا بخصوص لطيفة انا اسفه قلتلك ما اقدر"

سعد: "تقدرين تسوين اللي ابيه! امس لطيفة عقب ما جاتك هنا راحت قهوة قعدت فيها ساعة، و يوم طلعت شافت واحد و صارو يسولفون كانهم يعرفون بعض من سنين، و عقبه تركته و راحت سيارتها تصيح، عندك فكرة مين يكون هالواحد؟"

الدكتورة منال: "متى صار هالحكي؟ امس حاكتني بالليل ولا قالت لي شي"

ابتسم سعد: "شفتي انك تحتاجين لي، لولاي ما كان عرفتي و كانت لطيفة مستحيل تقولك، ابيك تعرفين منها مين هالواحد ووش يبي منها، و ليش صاحت"

الدكتورة منال: "اوه والله؟ وانت الحين بتعطيني اوامر وشلون اشتغل؟"

سعد: "انا ماعطيتك اوامر، انا وياك كلنا نسعى لنفس الشي"

الدكتورة منال: "انا اسعى لأني اعالج مريضتي، انت وش تسعى له يا استاذ سعد"

سعد: "انا اسعى لأني اساعد انسان بحاجتي"

الدكتورة منال: "لاتخاف ميب حاجتك"

سعد: "لطيفة بحاجتي! انا الله حطني بطريقها علشان اساعدها ومستحيل اتركها بعد كل اللي عرفته"

الدكتورة منال: "وش عرفت انت علشان تقول كل هذا!! وش تبي يا اخي خلني اشتغل بحالي!!!"

الدكتورة: "اطلع برا"

سعد: "طالع، بس فكري بكلامي زين دكتورة، فكري زين.."

---

"ريم قلبي.. امس صارت اشياء واجد.. رحت شفت تركي.. ليتني سمعت كلامك يوم قلتيلي انه موب زين.. ريم تذكرين يوم قلتلك انا خليته انسان زين.. انا قويته.. و هو كسرني.. هو استخدم قوته هذي عليّ.. "

مسحت دموعي: "ريم امس فتحت جوالي.. الدكتورة منال قالتلي افتحيه.. طبعاً الجوال القديم اللي فيه صورنا و كل شي خرب.. احسن.. بس فتحت هذا تدرين وش اول شي سويته؟ اتصلت على رقمك.. مدري وش احس فيه.. يعني على بالي بتردين انتي مثلا.. *ضحكت*  تردين ردك المعتاد.."خير وش تبين ماتخلين الواحد ينام".. كنتي كل ما حاكيتك تقولين هالجملة.. اشتقت لهواشك ريم.. اشتقت شلون تهاوشيني على شعري.. على روجي.. اشتقت لحلطمتك.. لما تشتكين لي عن اخوانك.. الزبدة اتصلت.. جاني مغلق.. خبله ضاق صدري.. مدري وش كنت انتظر.. "

"تدرين ريم.. لو كنت ادري ان بيجي يوم و بتروحين عني.. لو كنت ادري اني بفقدك لهالدرجة.. ماكنت تركتك لحظة وحدة.. كنت شبعت منك كنت سويت كل شي معك.. "

قمت غسلت وجهي.. بدلت و رحت لموعد الدكتورة.. 

الدكتورة منال: "يا صباح الخير، يا صباح الورد"

ابتسمت: "صباح النور"

الدكتورة منال: "وش تشربين"

"قهوة.. و تكثر سكر بليز.."

الدكتورة منال: "شكلك ما نمتي البارح"

"ما نمت زين"

الدكتورة: "ليه تفكرين بشي؟"

ناظرتها: "شي واحد؟" قلتها باستهزاء.

الدكتورة منال: "استصغري همومك لطيفة.. استصغريها علشان تصغر.."

"واذا عيت تصغر؟ دكتورة حنا صارلنا كم جلسة الحين.. ولا اشوف اني استفدت شي منك.. يعني مع احترامي لك بس احس كله مؤقت.. يعني تنسيني الشي لفترة مؤقته بس بلحظة وحدة ممكن يجي احد و يخربه.. و اتذكر كل التفاصيل.."

الدكتورة منال: "هذا كل بيدك انتي.. عقلك الباطني هو اللي يتحكم بكل شي"

"تعبت من هالكلام ترا، صدق صدق تعبت! وش استفيد انا لما تشرحين لي عقلي شلون يشتغل! وش استفيد لما اعرف شلون الانسان يرتاح وانا موب قاعدة احس بهالراحة!! انا مابي اعرف شلون الراحة تصير، ابي ارتاح ابي الراحة نفسها فهمتيني؟"

الدكتورة منال: "اذكري الله مع قل النوم نفسيتك تعبانه شوي.."

"لا اله الا الله!! ترجعين تعيدين نفس الحكي!!! انا مجنونة انا نفسيتي تعبانه انا مريضة انا كل شي زين؟ وانتي الصاحية العاقلة!!!"

اخذت شنطتي و طلعت. 

رحت قعدت بكراسي شفتها بالطريق...

و قعدت اصيح..

فجأة احد جلس بجمبي..

التفت. 

"انت؟"

سعد: "ايه انا.."

"وشو هنا بعد شفتني مع صديقتي؟"

سعد: "لا بالصدفة كنت اسوي رياضة هنا وشفتك"

تركته و ناظرت الجهة الثانية.

سعد: "لطيفة تدرين انا مريت بنفس حالتك.."

ناظرته: "وشو حالتي"

سعد: "امي توفت قبل فترة.. "

"وشدراك بحالتي انت"

سعد: "سمعتك بالصدفة وانتي تحكين للدكتورة عن صديقتك"

"ماشاءلله تصير صدف واجد بحياتك"

سعد: "مو هذا موضوعنا.. انا حاس فيك لطيفة.. امي بعد توفت و تركتني بلحالي"

"مع مين عايش انت"

سعد: "ببيت ابوي.. بلحالي.."

"ماعندك اخوان..؟"

سعد: "عندي اخت وحدة متزوجة.. بس الام غير"

"الله يرحمها.." و سكت.

سعد: "يعني.. حلو ان فيه شي مشترك بيننا.."

ناظرته: "الموت موب شي مشترك،"

سعد: "تقدرين تقولين فقد شخص غالي عليك.. لطيفة انتي متخيلة انا عايش بالبيت اللي امي كانت عايشة فيه.. غرفتها كل شي موجود على حاله"

سكت..

دق جوالي.

الدكتورة منال

"عن اذنك شوي" 

قمت وخرت عنه ورديت.

"الو"

-لطيفة وينك فيه؟ اذا قريبه تعالي العيادة ضروري عندي لك خبر

"خير وش صاير"

-لا لا خبر حلو لاتخافين

"طيب وشو هو"

-انتي تعالي و تعرفين يلا انتظرك لا تطولين

سكرت.

"اه ماعليه وش كان اسمك نسيت؟"

سعد: "سعد"

"سعد انا لازم اروح يلا فرصة سعيدة"

سعد: "بتروحين له صح؟"

"اروح لمين؟"

سعد: "اللي رحتيله البارح"

"اوه و بتفهمني ان البارح بعد كان صدفة شفتني؟"

سعد: "بتروحين له صح؟"

"شتبي مني انت؟ وش هالصدف الغريبة سبحان الله؟"

سعد: "ايه موب صدفة انا الاحقك، امس لحقتك و اليوم لحقتك و دايم وراك، و شفتك امس لما حكيتي معه و صحتي!"

"وش تبي مني تلاحقني مريض؟"

سعد: "قلتلك بيننا شي مشترك"

"مابيني وبينك اي شي انت مريض نفسي!"

سعد: "الحمدلله موب انا اللي اتعالج عند الدكتورة انتي"

ناظرته و دمعت عيوني.. 

ركبت سيارتي و مشيت..

~~~~~

مشاعل: "اسكتي الحين تصحى"

مها: "اوه بتصحى من صوتي و ميب صاحية من الصراخ اللي تو"

مشاعل: "الصراخ اللي تو كله منك لو ما قعدتي تستهبلين ما صارخت"

مها: "تستاهلين ارد لك يوم روعتيني هذاك اليوم"

مشاعل: "اوششش طيب البنت نايمه...."

"قامت البنت قامت" قلتها وانا مسكرة عيوني.

مشاعل: "شفتي مها كله منك!"

مها: "كل مني انا ولا من صراخك؟"

"بسسسكم هواش خلاص كذا الناس تقوم خواتها"

مشاعل: "والله اختك السبب"

فتحت عيوني: "صدق مزعجات شتبون؟"

مها: "جايين نسلم عليك نقولك الحمدلله على السلامة"

"الله يسلمكم خلاص وصلت روحو خلوني اكمل نوم"

مشاعل: "قومي مضاوي مارحنا المدرسة علشانك"

قمت : "ما رحتو المدرسة؟ ليش ان شاءلله؟ بموت انا يعني؟"

مها: "نقعد معك"

"مانيب طايرة انا، كان رحتو و يوم رجعتو تقعدون معي"

مشاعل: "خلاص ماصار شي"

"ماصار شي، بس ترا معد فيه غياب بدون سبب، ابوي وينه"

مها: "طلع من ٩ يمكن"

"حبيبي ما امداه ينام.. افطر طيب؟"

مشاعل: "ابوي ما يفطر"

"وشو ابوي ما يفطر! ما تفطرونه بعد؟"

مشاعل: "شفييك شوي شوي علينا وش دخلنا هو يقول مابي لاتسوون لي شي"

"لا تقولينه لا تسالينه سوي و عطيه اياه"

مشاعل: "وين نشوفه حنا نطلع المدرسة قبله"

"سويه و اتركيه بالمطبخ و قوليله ترا حطيتلك، ماياخذ منك نص دقيقة ترا"

مشاعل: "ان شاءلله حاضر، مها قوليلها"

مها: "انتي قولي"

مشاعل: "انتي قولي اتفقنا انتي تبدين"

ضحكت "وش عندكم بعد"

مها: "حنا قلنا.. قلنا لو نطلع نفطر معك اليوم.. "

"وراكم كذا خايفين"

مشاعل: "انتي صرتي تخوفين.."

"الحين هذا اللي قدرتو عليه ها؟ تسحبون على المدرسة و تبون تفطرون؟ مافيه فطور عقاب علشان الغياب الماله داعي"

مها: "لا موب كذا"

"وشو الموب كذا"

مشاعل: "حنا ما نستأذن.."

مها: "حنا حجزنا و كل شي و هذانا لابسين.."

"والله؟ يعني وشو؟"

مشاعل: "يعني تبين تجين تعالي ما تبين كملي نومك ارتاحي"

"و الوضع هذا طبيعي؟ انه ماتروحون المدرسة تروحون تفطرون؟"

ضحكت مها: "ما اذكر متى اخر مره داومت ثلاث ايام ورا بعض"

"و مستانسة؟"

مشاعل: "يلا ترا حجزنا بعد نص ساعة بتجين؟"

مها كانت تحوس بالغرفة.

مها: "انتي شارية شنطة جديدة مضاوي؟"

"لا ليه"

ناظرتها ولا ماسكة شنطة بدر.

نسييت بدر! شلون نمت اصلاً كان المفروض اروح اشوف وش صار فيه!

قمت من سريري: "بنات انتو روحوا المطعم انا ماقدر عندي شغل ضروري يلا اطلعو خلوني ابدل"

مشاعل: "وش هالشغل الفجائي"

"شغل حق الجامعة بسرعة اطلعي و سكري الباب تأخرت"

بدلت بسرعة واخذت الشنطة معي و رحت.

رحت للمطار.

نفس مكان التفتيش حق امس.

عيو يدخلوني.

"ابيك تناديلي شرطي اسمه صالح ضروري"

-"اسمه وشو"

"صالح، طويل، الفجر كان هنا!"

-"ماعندنا احد بهالاسم"

"اقولك الفجر كان هنا وين راح يعني اختفى!!"

-"يا اختي ماعندنا واحد اسمه صالح هنا ممنوع تدخلين تبين شي روحي لأمن المطار!"

جا شرطي ثاني: "خير اختي وش صاير"

"لو سمحت امس كان فيه شرطي اسمه صالح هنا بالتفتيش، مسك واحد معه شنطة و كذا ماتعرفون وينه؟ او وين الولد اللي معه الشنطة؟"

-"الشرطي صالح خلصت مناوبته من ثلاث ساعات موب موجود الحين"

"طيب ما سمعت انه مسكوا واحد امس معه شنطة؟"

-"شنطة وش فيها؟"

"مدري بس انه مسكوه"

-"لا والله ماسمعت، اي خدمة ثانية؟"

"لا يعطيك العافية.."

-"ممكن توخرين عن الباب لانه ممنوع تدخلين هنا"

وخرت.

رجعت خايب املي..

وين بيكون راح بدر.. 

معقول سجنوه؟ 

او ممكن رجعوه ما رضوله يدخل؟ 

او انه للحين داخل يحققون معه بس يكذبون عليّ هذول..؟ 

وقفت اناظر البوابة.. 

سمعت صوت من وراي 

-"صباح الخيير" 

التفت. 

"بدر!! متى طلعت شلون طلعوك!"

-"وشو مافي الحمدلله على السلامة؟" ماد ايده فيها شنطتي.

"الحمدلله على السلامة خفت احسب منتب طالع"

-"افا عليك يقدرون ما يطلعوني؟"

"وش صار شلون طلعت"

-"طلعت "

ابتسمت: "الحمدلله صدق اهم شي"

ابتسم بدر- "خفتي عليّ؟"

ضحكت: "شصار على ملابسك وراك لابس كذا؟"

بدر- "والله وحدة مفصختني ملابسي امس ولا رجعتهم"

"ما عطوك اياها؟ عيو يدخلوني"

بدر: "كان عطيتيها احد"

"عطيتها واحد والله و فهمته"

بدر: "واحد وشو"

"هندي يشتغل هنا.."

بدر: "و هندي بيفهم عليك؟"

"وش اسوي استحيت اقول لسعودي وش اقوله فشله"

بدر: "دامك تدرين انه فشله ليش تسوينه" ضحك.

"لو ماسويته كان جلست معك و عورت راسي"

بدر: "انا بعد اللي اعور الراس؟ ولا انتي اللي ماخليتي الواحد ينام، لا بالطيارة ولا هنا"

"بالطيارة انت السبب، و هنا بعد انت السبب.. " ضحكت.

بدر: "شلون جيتي انتي"

"ابوي اخذني الفجر، نمت و جيت"

بدر: "اشوه زين"

"قمت مرتاعه نسيتك"

بدر: "شنطتي معك ولا اخذوها؟"

"لا لا معي بالسيارة"

بدر: "يلا مشينا اجل"

رحنا السيارة وعطيته شنطته.

بدر: "زين انك جايبة سيارتك انا ربعي كلهم نايمين هالوقت"

ناظرته: "كيف؟"

بدر: "وشو"

"شدخل ربعك نايمين؟ انه شدخلني انا و سيارتي فيك؟"

بدر: "لو مااثقل عليك.. بيتنا هنا قريب من المطار"

"لا موب سالفة ثقل ولا سالفة بيتكم قريب.. شلون تركب معي السيارة، لا لا صعبه حاكي ربعك قومهم"

بدر: "هاو دامك موجودة ليه اصحيهم"

"بدر شلون اخليك تركب معي وانا ماعرفك"

بدر: "الحين ١٩ ساعة بالطيارة و خمس ساعات او اكثر بالمطار علشانك و تقولين لي ماعرفك؟"

"ايه لاتحسسني بالذنب بس انا ماعرفك، يعني قعدت بجمبك بالطيارة وقت طويل موب معناته اخليك تركب سيارتي.. ساعدتني الله يجزاك الف خير بس مو معناته اعرفك و تركب معي.."

بدر: "طيب طيب خلاص انتي روحي بحاكي واحد يمرني"

"انتظرك تحاكيه مايخالف.."

بدر: "لا ماقصرتي"

ضحكت: "لا تحسسني بالذنب بدر"

بدر: "الشرهه على اللي يقعد مفصخ بالحمام علشانك"

ضحكت.

طلع جواله و حاكى واحد.

-هلا صقر، ايه انا بالمطار الحين، لا لا خلصت كل شي ، يلا انتظرك

ناظرني: "حسي بالذنب" و ضحك.

"بنتظر صقر معك"

بدر-"شدراك باسمه"

"اعرف"

بدر-"لا صدق مضاوي شدراك"

"هاو بسم الله انت توك قلت وانت تحاكيه"

بدر-"انا قلت صدق؟ ما اذكر.."

"الحمدلله والشكر، علشانك موب نايم"

ابتسم.

"ايه صح جبتلك جاكيتك و الجينز"

رحت طلعتهم من السيارة من المقعد اللي بجمبي و عطيته.

بدر- "شكرا"

"انت اللي شكرا، صدق يعني ساعدتني واجد، سألت ابوي لو انا مسكوني قالي انه بيكون اصعب و ممكن ما اطلع ابد.. يعني لولاك كان انا للحين عندهم"

بدر- "شدعوه هذا واجبنا"

ابتسمت- "يلا انا استأذن الحين قبل يجي صقر"

سكت.

"تبي شي؟"

بدر- "لا سلامتك، مع السلامة"

ابتسمت: "مع السلامة"

ركبت سيارتي و مشيت...

بالطريق حاكيت مشاعل.

-ها مشاعل ابوي ما رجع؟ 

-لا يرجع العصر، 

-انتو وينكم

-بالمطعم

-كم يبيلكم

-يعني مدري ساعة؟

-طيب لاتشبعون، بسويلكم غدا

-صدق؟ وش بتسوين؟

-لاتشبعين ترا لذيذ، الحين بمر السوبرماركت اشتري اغراض للبيت، مو بيتنا ماكان فيه حريم قبل اجي انا 

-ان شاءالله

-يلا استانسو وقولي لمها بعد لا تشبع

-ان شاءلله

-مع السلامة

وانا احط جوالي بشنطتي لقيت دخان بدر وولاعته.. 

~~~~~

رحت لعيادة الدكتورة مصدومة من اللي صار تو مع سعد.

دخلت مكتبها.

الدكتورة منال: "هلا حبيبتي كنت منتظرتك زين ما تأخرتي"

"خير دكتورة شصاير"

ابتسمت: "علشان ماتقولين انا ما اغير فيك شي..

صارلي فترة اشتغل على شي لك و الحين خلص"

"وشو شي لي"

الدكتورة منال: "بس مو تعصبين"

"اذا شي يعصب بعصب طبعاً"

الدكتورة منال: "الله يستر.. "

"وشو الشي"

الدكتورة منال: "الشي هذا" و طلعت ظرف كبير من وراها.

"وشو هذا"

الدكتورة منال: "سجلتك مره ثانية بالجامعة، السمستر الجاي بيبتدي بعد كم اسبوع اذا ما سويتها الحين راح ننتظر اربعة او خمس اشهر بعد"

"شلون سجلتيني"

ابتسمت الدكتورة: "اممم كل اوراقك تواصلت مع الوالدة و عطتني اياهم و الصور بعد عطتني و سويت كل شي بس الشغلة الوحيدة اللي ماقدرت اسويها ان نفس الطالبة تروح تعطيهم اوراقها كلها، ماقدرت اسويه انا،  عاد هنا لازم انتي تكملينه"

"بس دكتورة.."

الدكتورة منال: "تكفييين لطيفة تكفيين، علشان خاطري مره وحدة بس اسمعي كلامي و خليني اغيرك، كلامك اليوم صدق مية بالمية، انا ما تقدمت معك اي خطوة.. تكفين الجامعة اول خطوة لنا في طريق التغيير، لا ترديني"

"متى اروح"

الدكتورة منال: "الاثنين قبل الساعة عشرة لازم تكونين هناك لانه عقب عشرة يسكرون"

اخذت الظرف: "شكرا دكتورة"

لمتني: "انتي اللي شكرا"

~~~~

مشاعل: "والله ما تلعبين تعرفين تطبخين"

"اييه وش تحسبين"

ابوي: "ايه والله حبيبتي اذكر كانت تطبخلي يوم كنت اروح لها امريكا"

مشاعل: "ايه صح على طاري امريكا، وش صار عليك؟"

"سحبت ملفي.. بكمل هنا.."

مشاعل: "حرام درستي كل هالسنين و اخر شي تصير شهادتك من هنا؟"

"مايخالف اهم شي شهادة"

ابوي: "سجلتي طيب ولا تبين اساعدك؟"

"لا سجلت كل شي من زمان، يوم الاثنين قبل الساعة عشرة لازم اكون هناك"

ابوي: "ان شاءلله"

مشاعل: "مها شوي شوي احد كذا ياكل"

مها: "اسكتي لذيذ، من زمان ما اكلنا اكل صدقي كذا"

"وش تتغدون انتم دايم؟"

قامو يكحون اثنينهم. 

"بسم الله عليكم؟ سبحان الله حتى الكحة بنفس الوقت؟ مطاعم كل يوم صح؟"

ابوي ضحك.

"يبه ليش تاركهم كذا"

ابوي: "خليهم على راحتهم يابوي"

"غلط مايصير، الدلع الزايد بيخربهم"

مشاعل: "وش عليك خليه يدلعنا"

"يدلعكم ووش يستفيد منكم؟ تتغدون مطاعم كل يوم و لا تفكرون فيه، انتم حتى فطور ما تفطرونه!"

ابوي: "انا مرتاح كذا يا مضاوي ما يخالف"

"لا انت موب مرتاح، امي ما كانت تخليك تطلع من البيت بدون اكل تذكر؟ يبا ايام امي كنا كلنا نصحى ونفطر مع بعض حتى لو مافيه دوامات، حتى خواتي يمكن ما يذكرون كانو صغار بس كانو يقعدون، كان اكل المطاعم نادر ما يدخل بيتنا، ليه عقبها تغير كل شي؟"

مشاعل: "ما اذكر امي كذا"

"اخر سنتين كانت مريضة، كنا حنا نوكلها، نسيتي؟ بس قبلها ابوي يذكر قولهم يبه، قولهم وش كانت أمي تحب"

مها : "خلاص مضاوي ماتلاحظين انك من جيتي وانتي موب عاجبك شي فينا؟"

"لانه تغيرتوا.. او انا متغير عليّ الوضع.. بس اذكر روتين بيتنا قبل ادخل الجامعة قبل امي تمرض، كان غير.. مره كان غير"

قمت.

ابوي: "وين يبا"

"شبعت الحمدلله"

و رقيت غرفتي.

.

هل سيجمعنا القدر يوماً و سنلتقي؟ 

أم أنك ستمضي و كأني لم أكن...؟