عيد الأُم
قمت متأخر ولا قدرت أحضر أول كلاس مثل عوايدي.
قمت بدلت بسرعة الحق الكلاس الثاني لا يروح عليّ بعد.
دخلت الكلاس متأخره لقيت مضاوي من بعيد تبتسم لي.
رحتلها و جلست بجمبها.
مضاوي: "صباح الخير؟ وين الناس حسبالي موب جاية"
"راحت عليّ نومة، صباح النور"
مضاوي: "اخذتلك اوراق الكلاس اللي راح و حضّرتك لاتخافين ماراح شي عليك"
"يازينك شكرا"
مضاوي ابتسمت: "شدعوه، بس كنت احسبك منتيب جاية حطيتها باللوكر حقي ذكريني اذا خلصنا اعطيك اياها"
"ان شاءلله"
صح اني كنت متأخره.. بس حسيت الكلاس طوييييل...
ماسكتت الاستاذة من موضوع لموضوع.
الاستاذة: "مثل ماتعرفون اليوم عيد الأم، ف وش رايكم اللي سوت شي لوالدتها تشارك زميلاتها فيه علشان ناخذ افكار"
و صارو البنات يوقفون و يحكون وش سوو.
و وش كانت ردة فعل امهاتهم.
بعض السوالف ضحكتني مره فاندمجت معهم و هم يسولفون.
ناظرت مضاوي: "تصدقين مره نسيت اسوي لأمي حرام، شكلي باخذ افكار منهم و الحين وانا راجعة بسوي لها"
كانت مضاوي منزله راسها و تشخبط ..
رفعت راسها و ابتسمت لي و رجعت تكمل رسم..
استغربت من اللي تسويه مره..
انه صارلنا فترة بالجامعة و كله اشوفها مركزة و تشارك بكل شي يحكون فيه،
بس اليوم اول مره اشوفها كذا،
"انتي وش سويتي لأمك؟" قلتها بزعمي أبي افتح سالفة و اوسع صدر البنت.
رفعت راسها و صارت تهزه يمين و يسار انه "لا".
"ماسويتي؟ عادي عادي نفسي مانستحي.." ضحكت
مضاوي: "انا أمي متوفيه.." قالتها و حسيت جسمي كللله بررد..
مجرد ما اسمع طاري الموت اخاف..
سكت مصدومه.
مضاوي ابتسمت: "الله يرحمها بس بجيب لها ورد انا و خواتي"
"الله يرحمها.. اسفه ماكنت ادري.."
مضاوي: "لا عادي" قالتها و ابتسمت.
حسيت السالفة مو مره مأثره فيها.
"متى توفت؟"
مضاوي: "الاسبوع اللي راح كملت سبعة أشهر"
"أشهر؟"
مضاوي ابتسمت: "ايه اشهر؟"
"الله يرحمها.."
و رجعت ثاني اناظر البنات اللي يحكون..
ماكنت متخيله أبد اللي سمعته..
اللي يشوف مضاوي يقول حياتها بيرفكت.
قالتلي انها كانت تدرس برا و زهقت و جت هنا عند اهلها.
دايم اشوفها تضحك و تسولف مع البنات و سوالفها تضحك.
توقعت حياتها مافيها هموم..
من يتوقع مضاوي امها متوفيه قبل سبعة اشهر؟
خلص الكلاس..
طلعنا انا و مضاوي.
مضاوي: "تجين معي اعطيك الورق؟"
"ايه يلا"
عطتني ورقي ووقفت اناظرها.
مضاوي: "شفيك؟ ما خلصت الكلاسز حقتك؟"
"الا"
مضاوي: "طيب؟ روحي بيتكم *و ضحكت*"
"مضاوي عادي اسألك سؤال؟"
مضاوي: "ايه؟"
"شوفي انتي تقريباً صرتي صديقتي.. يعني اذا ماتبين قوليلي مالك شغل عادي.."
ابتسمت مضاوي: "وشو اللي مالك شغل"
"ماتشتاقين لأمك؟"
مضاوي: "أمي؟ ... الا اشتاق لها طبعاً"
"طيب وش تسويين لو اشتقتيلها؟"
مضاوي: "يعني.. ممكن اشوف صور؟ ممكن اروح غرفتها.. كذا"
"طيب تصيحين لما تشوفين صور؟"
حسيت وجه البنت انقلب.
"خلاص خلاص امزح انا اسفه، صدق اسفه مايصير اسألك كذا والله اسفه"
ابتسمت مضاوي: "اصيح لما اشوف صور الا. عادي حبيبتي بس ليه تسألين"
"بس مدري.."
ما قالت شي مضاوي.. ابتسمت بس.
"انا بروح يلا توصين على شي؟"
مضاوي: "سلامتك مع السلامة"
حسيت للحظة بغباء الشي اللي سويته تو.
وش كنتي تفكرين فيه لطيفة من جدك!
احد يسأل كذا؟
اففف غبيييه....
يوم رجعت..
"ريم.. شفتي مضاوي اللي حكيتلك عنها؟
اليوم دريت ان امها متوفيه قبل سبعة اشهر.. تخيلي؟
امانه كان مبين عليها؟
مدري يعني حسيت انه حياتها بيرفكت..
ماتحكي عن اهلها واجد..
ولا بعمرها جابت طاري امها
بس ماجا في بالي ابد انها متوفية..
يعني اللي يشوفني انا و هي..
يقول انا اهلي كلهم متوفين.. و مضاوي كل اهلها حولها..
انا الحزينه و مضاوي السعيدة..
استسخفت نفسي قدامها..
يعني هي امها المتوفية و تضحك وعايشة حياتها..
انا صديقتي و وقفت حياتي عقبها..
الله يرحمك يا ريم.. والله احتاج افضفضلك صدق..
احتاجك قدامي من دونك ماعرف اتصرف..."
...
اليوم عيد الأم..
شي مستحيل انساه..
في نفس هالوقت السنة اللي راحت كنت احاكي امي و خواتي سكايب..
في نفس هالوقت السنة اللي راحت خواتي دخلو على امي بالكيك و هي تحاكيني..
في نفس هالوقت السنة اللي راحت كنت احب شاشة الجوال على اساس بتوصل لأيد أمي و راسها..
في نفس هالوقت السنة اللي راحت قلت لأمي الله يخليك لي طول العمر ولا يحرمني منك..
وهالسنه انحرمت..
مابقت لي أمي.. راحت..
نسيت ان مافيه شي اسمه يخليك لي طول العمر..
ياليتني كنت ادري ان بيصير كذا..
كان ماقعدت دقيقة وحدة بعيدة عن أمي..
وش تفيدني كل السنين اللي راحت وانا بعيده عنك يا يمه؟
هذاي اليوم واقفة بلحالي.. بلا كيكة ولا شي..
ادعي ان الله يغفرلك و يرحمك..
و يجعل عيدك أجمل في الجنة..
رجعت من الجامعة شريت ورد و رحت البيت.
خواتي و ابوي كانو بالصالة يناظرون تلفزيون.
حطيت الورد.
مشاعل: "وشو هذا؟"
"ورد"
مها: "من مين؟"
مشاعل: "لمين؟"
"مننا.. لأمي؟ اليوم عيد الأم"
مشاعل: "تستهبلين؟"
"نحتفل فيها حتى لو ميب موجودة"
مشاعل: "مضاوي.. حلو انه تتذكرينها و تدعين لها بس موب انه تحتفلين.."
"ورد طيب ماجبت شي ثاني.."
مشاعل: "ايه زين.. خليه على ورد بس.."
مها: "مرت سنه على عيد الام اللي راح؟ يا الله كانه امس.."
مشاعل: "وش قلنا مضاوي قلنا بننسى"
"ايه ننسى بس مايخالف نجيب ورد"
تنهدت مشاعل: "مها تعالي ندرس لاختبار بكره.. فيه شي موب فاهمته ابيك تفهميني.."
و راحوا.
ابوي: "يلا انا بعد ابروح انام ساعتين عندي شغل اليوم بالليل"
"تبي اصحيك؟"
ابوي: "لا مايخالف انا اصحى"
و راح هو بعد..
رقيت غرفتي.. وانا رايحة لغرفتي لمحت باب غرفة أمي مفتوح.
رحت غرفتها..
"كل عام وانتي أطيب قلب في الدنيا..
مشتاقة لك يا يمة.. والله تعبت بدونك..
يعني صح متعودة ماشوفك كثير لاني كنت مسافرة..
بس كنت متأكدة اني بعد كل يوم دوام طويل بتذكريني و تحاكيني.. و اسمع "هلا يمه"..
و تقولين لي خواتك توهم رايحين للمدرسة..
و تتاكدين اني طيبة مو محتاجة شي..
و تقولين لي جملتك الي كل يوم تقولينها
"توني دعيتلك بصلاة الفجر ان الله يوفقك و ترجعين لنا بشهادة ترفع الراس.. الله لا يضيع لك تعب يا يمه.."
و تسولفين معاي تحكين لي عن خواتي و ابوي..
عقبه ترجعين تكملين نومتك..
تعودت على اشياء كثيرة..
و ياشين الانسان اذا تعود..
كنتي تقولين دايم "تعودي انك ماتتعودين على شي"
قلتيها واجد يوم اشتكيت لك عن انهم كل فترة ينقلوني ولاية..
يمه تعودت انك حولي.. وش اسوي الحين؟
كنت احاكيك دايم اقولك تعبت ابرجع..
و تقولين لي "اصحّك ترجعين.."
ليه يمه؟
وش استفدت؟
رحتي وانا مو حولك..
رحتي وانا ماشبعت منك..
يمه تذكرين عزيمة العشا اللي كنت ابعزمك اياها اذا تخرجت؟
تذكرين يوم قلتلك بعرسي ابيك تقعدين معي بالكوشة اخاف؟
تدكرين يوم قلتلك بترك عيالي عندك و بسافر؟
تذكرين يوم قلتلك انا احبك بس اسمك مو حلو مابي اسمي بنتي عليه؟ يومها ضحكتي و قلتي ايه اسمي اسم عجز..
يا روحي انتي والله اشتقت لك..
اشتقت لريحتك..
اشتقت لصوتك اللي كان يريحني و يطمني أن الدنيا بخير..
اشتقت لدعواتك لي يا يمه..
تركتيني بدون قلب يدعيلي بالتوفيق.."
.
.
إلى من فقد أمه و كتب على وجهه - كما قال أحمد المنسي - عبارة : رِفقاً بي ..
-هتاف العمار
~~~
-بعد يومين-
رحت بيت مضاوي نشتغل على پروجكت.
بالطريق
وقفت بالاشارة.
جاني ولد صغير يبيع ورد.
طق الشباك.
هزيت له براسي انه "لا".
حطلي ورقة صغيرة مكتوب فيها " لطيفة " .
فتحت الشباك.
-فيه واحد ورا شرا الورد كله و قالي اعطيك اياه و هذي الورقة
"مين الواحد" و مسكت الورد و الورقة.
من مسكتهم راح الولد.
صرت اناظر بالسيارات حولي مالقيت سعد
صارت الاشارة خضرا ومشيت.
ناظرت البطاقة
فاضية بس مكتوب فيها اسمي
اكيد سعد مين غيره هو وحركاته
وصلت بيت مضاوي تركت الورد بالسيارة ونزلت.
طقيت الجرس.
طلعت لي بنت.
الظاهر اختها
ابتسمت البنت.
"اه انا لطيفة صديقة مضاوي.."
-"اوه صديقة مضاوي، لحظة .."
و تركت الباب مفتوح وراحت.
بعد شوي جتني نفس البنت بس لابسة لبس ثاني.
-"مين" ابتسمَت البنت.
"انا لطيفة صديقة مضاوي.. "
-"صديقة مضاوي؟.. لحظة الحين اناديها.."
جت تبي تروح.. -" صح تفضلي.. اسفة نسيت"
ابتسمت: "لاعادي"
و دخلت البيت.
قعدت بالصالة انتظر.
جت مضاوي.
مضاوي: "اسفه والله كنت اتحمم جوالي موب معي ماسمعت اتصالك"
"لاعادي فتحت لي اختك"
مضاوي: "شفتي خواتي؟"
"شفت وحدة اللي فتحت لي الباب"
نادت مضاوي بصوت عالي: "مشاعل تعالي انتي و مها"
جت "مشاعل" اللي فتحت لي الباب.
ابتسمت: "ايه شفتها"
مضاوي: "مشاعل وين مها؟"
مشاعل: "الحين نازله"
نزلت نفس البنت بسم الله.
بس باللبس الأول.
يعني اللي اول مره فتحت لي الباب.
ناظرتهم مرتاعة.
"توأم؟"
ضحكت مضاوي: "ايه"
"شفت توأم واجد بحياتي بس زي خواتك سبحان الله ماشفت، شلون تفرقين بينهم"
مضاوي: "تعودت "
"سبحان الله"
مشاعل: "مضاوي حنا بنروح بيت وعد طيب؟"
مضاوي: "روحو بس لا تسكرون جوالاتكم"
مشاعل: "ان شاءلله حاضر.."
و راحو خواتها.
قعدنا انا وياها نسولف..
جا ابوها.
"عندكم احد بابا؟"
مضاوي: "عادي يدخل؟"
"ايه ايه عادي"
مضاوي: "تفضل يبا صديقتي فيه"
--"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
--"وشلونك يبا وشلون صحتك"
"الحمدلله بخير عمي.."
مضاوي: "يبا هذي لطيفة ال** صديقتي"
--"والنعم والله، يلا يبا انا طالع تبون شي اجيبلكم اياه؟"
مضاوي: "لا حبيبي سلامتك الله يحفظك"
راح ابوها.
" ابوك مره يشبه لأبو وحدة اعرفها"
ضحكت مضاوي.
"صدق كانت بجمبي بالكلاس وحاطة صورته خلفية جوالها، و دايم تصوره سناب شات، لو صورته يوم بوريك اياه ان شاءلله"
كنا نشتغل و قلنا نرتاح شوي.
قامت مضاوي تجيب اكل.
يوم جت كنت سرحانه..
مضاوي: "يا حظ اللي ماخذ عقلك"
ضحكت: "من بياخذه يعني غير هالپروجكت"
مضاوي: "علينا؟" و ضحكت.
"اسمعي فيه سالفة صدق بقولك اياها.. سالفة بتطير عقلي"
مضاوي: "قولي"
"فيه واحد.. شفته بالصدفة مره.. و من بعدها و هو كل مارحت مكان القاه بوجهي، و يستهبل كذاب يقولي صدفة، مضاوي يلاحقني وين مارحت، يعرف عني اشياء ماقولها لأحد، هاوشته مره قلتله لاتطلع بوجهي كل مارحت مكان، صار مايطلع هو صار يحطلي اشياء تبين انه هو موجود"
مضاوي: "مافهمت اشياء زي وشو"
"يعني اليوم مثلاً اعطا واحد يبيع ورد بطاقة و شرا منه كل الورد حقه و ارسله لي، و مره كنت بمطعم يرسل مع اللي يشتغلون بالمطعم، و اشياء واجد زي كذا.. مادري هو ليه يسوي كذا مضاوي ماعرفه ولا عمري كلمته!"
مضاوي: "بسم الله الرحمن الرحيم، لاتخافين انتي هدي شوي.. "
"مو يوم او يومين لا صارله فترة يمكن شهر.."
مضاوي: "تدرين وش احس.."
"وشو"
مضاوي: "احس انه يا مباحث وقاعد يراقبك.."
"وشوله يراقبني وش يبي فيني"
مضاوي: "ماتدرين.. ماعرف ماعرف بس انه له مصلحه يراقبك.. او.."
"او وشو؟"
مضاوي: "او انه مريض نفسي.. او"
ضحكت: "ايه؟"
مضاوي: "او انه جنّي.. علشان كذا يطلع لك بكل مكان.. او"
ضحكت: "واو جني. ايه؟"
مضاوي: "او.. او يحبك.."
"يحبني؟ خبله انتي؟ اقولك اهاوشه كل ماشفته مسكين وش بيحب فيني؟"
مضاوي: "مدري مدري بس كذا احس واحد من هالاربعة.."
"شوفي ممكن اصدق كل الثلاثة الاولى.. اصدق انه جني بس ما اصدق انه يحبني.. وش يحب فيني منجدك؟"
ضحكت مضاوي: "والله عاد شوفي انتي، بيطلع واحد من هالاربعة و قولي مضاوي قالت"
ضحكت..
كملنا شغلنا و خلصناه الحمدلله.
مضاوي راحت الحمام..
فتحت جوالي
سناب تشات.
قعدت اشوف "ستوري" الناس..
شفت ستوري وحدة ماكنت مرة مركزة بالاسم
كان فيديو
مصورة ابوها و تقول شوفو مين جا...
شفت ستوري اللي بعدها
بعدين استوعبت..
ابو البنت.
رجعت اشوف البنت اللي كانت حاطة ابوها
جود ال**.
البنت اللي نفس اسم عايلة مضاوي!
مصورة ابو مضاوي!
توه طالع من هنا،
بس مضاوي ماعندها خوات غير التوأم اللي تو؟
جت مضاوي
سكرت جوالي.
مضاوي: "تبين ناكل؟"
"لا لا انا الحين بمشي والله مره مايمديني.."
مضاوي: "بليز اقعدي بس نتغدا"
"مضاوي انتي عندك خوات غير الثنتين اللي تو؟"
مضاوي: "لا؟ ليه؟"
"لا بس اسأل.."
مضاوي: "لا بس هذول خواتي"
"طيب انا بمشي الحين اشوفك بكره بالجامعة ان شاءلله طيب؟"
..
وانا راجعة بالسيارة..
كنت افكر بكلام مضاوي..
لازم اعرف سعد وش يبي..
لازم اعرف وش من الاشياء اللي قالتها مضاوي..
مباحث؟
انه وش يبي مني؟
وش مصلحته من اللي قاعد يسويه؟
لحظة مابعمره قال وش يشتغل..؟
يمكن صدق مباحث..
ضحكت بقلبي، الحين من اللي بيحط هالخبل بشغله كذا؟
بعدين جت ببالي جود.
وش بتكون السالفة؟
يعني ابو جود هو نفسه ابو مضاوي؟
البنت الي كانت حاطه صورة ابوها هي جود
توني الاحظ
جود اللي نفس اسم عايلة مضاوي
يمكن تصيرلها؟
بس شلون الابو واحد!!!
~~~~
يوم راحت لطيفة جلست بلحالي بالصالة..
دق جوالي
"بدر"
-الو
-هلا مضاوي، وينك فيه
-ليش
-فاضية ولا عندك شي؟
-لاماعندي شي
-طيب ابرسلك لوكيشن تعالي خذي بطاقتك اذا تبين
-لا والله؟
-وشو؟ ماتبينها؟
-توك تستوعب ان بطاقتي معك؟
-انشغلت ماقدرت اعطيك اياها
-امم.. طيب ارسلي يلا انتظرك
قمت بدلت و رحت له.
ارسلي عنوان شركة يقول انه يشتغل فيها.
كانت الساعة تقريباً خمسة.
يعني على نهاية دوامهم خلاص.
حاكيته.
-انا برا
-تعالي ادخلي طيب
-لا انت انزل
-ادخلي يابنت الحلال مافيه الا انا
-ايه هو لانه مافيه الا انت مانيب داخله
-افا
-يلا انتظرك
-باكلك يعني؟
-ايه ممكن
-صدق مضاوي انزلي ابي اوريك مكتبي
-قلتلك مانيب نازلة يلا لو سمحت صدق
-طيب طيب يلا اسكر المكتب و اجيك
عشر دقايق و جا.
اول مره بحياتي اشوفه بالثوب و الشماغ.
جا و طق الشباك اللي بالكرسي اللي بجمبي.
فتحته.
بدر: "ها تسمحين نركب ولا بعد؟"
"ليه تركب؟ عطني البطاقة و امشي" ضحكت.
بدر: "لا عندي شي اقوله"
"ياليل.. مايصير تقوله كذا؟"
بدر: "وشفييك خايفة على سيارتك مني، الشرهه على اللي يستأذنك اصلاً" و فتح الباب و قعد بجمبي.
بدر: "يلا، امشي"
"وين امشي"
بدر: "وين كنتي بتروحين"
سكت.
بدر: "يلا امشي لانتأخر"
"بدر لو سمحت!! خلاص! مو ملاحظ انك بزيادة تمون؟ ترا ماعرفك ولا تعرفني علشان تركب و تقعد تقولي كذا!!"
بدر: "ماعرفك ولاتعرفني؟"
"ايه ماعرفك ولاتعرفني"
بدر: "شلون الناس يصيرون يعرفون بعض بنظرك؟"
"بدر موب قاعدة امزح معك. "
بدر: "طيب.. شرايك نروح نتعشى؟"
"بدر لاتجنني اقولك! عطني البطاقة وانزل مو حلو شكلنا كذا وانت راكب سيارتي"
بدر: "انتي ليه كله تصارخين! شوي شوي افهم بصوت واطي تراي كله صراخ "
"ماشفتك فهمت بصوت واطي والله، بعدين كيفي اصارخ اسوي اللي ابي، عطيني بطاقتي لو سمحت و انزل"
بدر: "بطاقتك؟ مو قلتي ماتبينها؟"
"ما ابيها؟ تستهبل انت؟ ليه جايه انا! بعدين شلون ما ابيها!"
بدر *ضحك*: "مدري قلتي ماتوقف عليك و سارقها ومدري وشو"
"اجل ليه قلتلي تعالي خذيها؟"
بدر: "امزح معك، دقايق واجيبلك اياها من مكتبي"
و نزل من السيارة.
يعني انا جاية اخذها تتركها بالمكتب ليه؟
عقب عشر دقايق يمكن جا.
بأيده كوبين قهوة.
ركب السيارة.
بدر: "ياسلام نشربلنا شاي حليب الحين و نروّق"
"جبت البطاقة؟"
بدر: "ايه بس تفضلي الشاهي قبل"
"مابي شكراً ابي بطاقتي"
بدر: "يلا عاد مضاوي لاترديني جايبه لك"
"مابي شكراً ماطلبته"
بدر: "طيب شوفيها تلقينها بالجيب اللي بالجاكيت"
كان ماسك الكوبين بايدينه الاثنين.
مديت ايدي ادخلها بجيبه.
وانا امد ايدي ابي اخذ البطاقة حط الكوب بفمي.
دفيت ايده وخرتها عن فمي.
انقلب الكوب.
والشاهي كله جا على ايده.
~~~~
حاكيت الدكتورة و قلتلها بجيك..
-بالعيادة-
"دكتورة انا اسفة على اللي صار هذاك اليوم.."
الدكتورة منال: "ولا يهمك حبيبتي حصل خير"
"لا صدق.. يعني اعجبني وودي نسجل فيه.. بس بدون مدري وش كان اسمه.. سعد"
الدكتورة منال: "سعد جا معنا بس هذاك اليوم"
"ايه.. مانبيه.. دكتورة لو سمحتي مابي نقرب منه ابد"
الدكتورة منال: "ان شاءلله خلاص معد بقوله شي"
ابتسمت.
الدكتورة: "شفيك؟"
"فيه سالفة ودي اقولك اياها.."
قلتلها سالفة مضاوي و جود.
"تحسين اقول لمضاوي؟"
الدكتورة: "انا اشوف لاتدخلين نفسك بالسالفة.. يمكن البنت تدري بس ماتبي تقولك؟"
"لا ما احس انها تدري.. سألتها مره عن جود حلفت لي انها ماتعرفها"
الدكتورة: "لو قلتيلها بتصير مشاكل.. لاتكونين انتي السبب اتركيها هي تكتشف بلحالها"
"حرام .. المفروض اني صديقتها.."
الدكتورة: "صدقيني مارح تخافين عليها اكثر من ابوها، يمكن هو ناوي يقولهم بس موب الحين.. يمكن مايبي يقولهم.. كيفه"
"بس حرام.."
الدكتورة: "لطيفة، اتركي الناس بحالها يابنت الحلال موب ناقصين مشاكل"
"ضايق صدري عليها.. بس صادقة مابي اخرب حياتهم.."
~~~~
-بالمستشفى-
بدر يضحك: "يعني اول شي تطرديني من سيارتك، و بعدين يوم اركب تحرقين ايدي، لهالدرجة تخافين على سيارتك مني"
"موب وقت مزحك بدر، وين الدكتور ساعة صارلنا"
بدر: "صارلنا سبع دقايق بالضبط وشو ساعة"
"طيب اسكت اسكت موب شاطر الا بالطنازة"
جا الدكتور.
شاف ايد بدر.
الدكتور: "لا لا سليمة ان شاءلله، بس حروق من الدرجة الثانية"
"سليمة و من الدرجة الثانية!!"
الدكتور: "لاتخافين اختي موب صاير شي، الحين راح اكتب لك على مرهم تحطه ثلاث مرات باليوم، استمر عليه و خلال كم اسبوع تخف ان شاءلله"
بدر: "يعطيك العافية دكتور"
الدكتور: "الله يعافيك، الحين تجيكم الممرضة تعطيك اياه"
وطلع.
ناظرني بدر: "درجة ثانية اجل؟ ماتلعبين اللي مايسمع كلامك تحرقين ايده و درجة ثانية بعد"
مارديت عليه" اففف وينها الممرضة قال بتجي الحين"
ضحك بدر: "توه ما امداه يطلع الدكتور هاو"
"انا بروح اشوفها"
و طلعت.
ناديت الممرضة و رحت معها لبدر.
كانت تشرح له شلون يحطه كم مره و كذا.
عطته الكيسة اللي فيها المرهم و طلعنا.
ركبنا السيارة.
بدر: "اركب بعد ولا بتحرقيني؟ "
"اركب اركب جت على الحين يعني"
بدر: "والله قمت اخاف منك"
"لو انك عاطيني بطاقتي وانت ساكت ماكان صار كذا"
بدر: "يعني تحرقين ايدي علشان بطاقة؟"
"موب قصدي احرقها هاو؟ شدعوة بحرق ايدك متقصدة"
بدر ضحك.
"طيب؟ بتجي معي الحين بعد؟"
بدر: "حارقتني و ماتبين توصليني؟"
"يا الله ماكنت اعرف انك دلوع لهالدرجة"
بدر: "يووه ماشفتي شي اجل"
"لا لا شكراً موب امك انا تتدلع عليّ، وين تبي اوديك؟ ارجعك الشركة؟"
بدر: "انتي وين تبين تروحين"
"رجعنا لنفس الموال؟ وبعدين معك؟"
بدر: "اسأل جاوبيني طيب"
"مالك شغل بدر ما يخصك"
طلع محفظته من جيبه و بصعوبة فتحتها علشان ايده
طلع بطاقتي عطاني اياها و فتح باب السيارة.
بدر: "شكرا تعبتك معاي اليوم" قالها وهو ما يناظرني.
"تعال وين بتروح"
بدر: "بحاكي احد يمرني انتي روحي مكان ماتبين"
"طيب اركب احطك بالشركة على الاقل؟"
بدر: "مابي اكلف عليك خلاص روحي مضاوي"
"اكيد؟"
بدر: "اكيد"
"طيب.."
سكر الباب هو و انا مشيت.
No comments:
Post a Comment