Saturday, June 6, 2015

Chapter ١٢

.


لا أستطيع أن أقول لك :
"أحبك" ...
لكني أستطيع كتابة الكلمة بشفتي
فوق جبينك ، بصمت
وأنت نائم .. 
لتلتقطها أصابع أححلامك ! ...

-غادة السمان

.

-بعد اسبوع-


-١٠:٤٥ ص- 

مضاوي: "تستهبلين صح؟"

"والله جاية اركض"

مضاوي: "خلص الكلاس خلاص مايحتاج تركضين، و بعدين لطيفة ترا بتاخذين دي ان هذا الكورس لو جلستي كذا"

"راحت عليّ نومة يختي وش اسوي، حتى قهوة ماشربت"

مضاوي: "طيب مره ثانية حاولي تقومين بدري و حطي ساعة جمبك، ايه صح ترا الاستاذة قالت لنا عن الفاينل پروجكت"

"امانه؟"

صوت يصرخ من بعيد : "لطيففففاه"

التفت. 

جود. 

لا لاتجين لاتجييييين! 

جت جود من ورا مضاوي و لمتني؛

جود: "اشتقتلك"

"انا اكثر! كيفك"

جود: "والله الحمدلله هانت كلها كم شهر و اعطل"

"كلها كم شهر و اتخرج" ضحكت.

جود: "عادي اصلاً مستانسة انا بالجامعة"

ضحكت.

سكتنا، ناظرت جود مضاوي، 

"اه ايه صح مضاوي، هذي جود اللي اقولك عنها، جود هذي صديقتي مضاوي"

ضحكت جود: "وش تقولين عني، تحشين؟"

"اييه يوه حشيت فيك لين قلت بس" ضحكت.

جود: "يلا انا عندي كلاس لازم اروح، حاكيني يوم اذا كان عندك بريك لازم اشوفك"

"ان شاءلله" 

وراحت.

مضاوي: "اي جود اللي قلتيلي عنها؟"

"جود اللي... اللي نفس اسم عايلتك"

مضاوي: "يووه ليتك قلتلي كان سألتها وش اسم ابوها علشان اسأل ابوي"

"ايه مره ثانية ان شاءلله نسألها.." 

زين انك ما سألتي!

"طيب شرايك الحين نروح نتقهوى والله ماشربت قهوتي، تدرين اشوفك اثنين الحين"

مضاوي: "يلا و مره وحدة اقولك وشو الفاينل پروجكت"

رحنا ستاربكس اللي بجمب الجامعة،

طلبنا و قعدنا،

"ايه و وشو الفاينل پروجكت هذا"

مضاوي: "لازم تشتغلين بمكان"

"اشتغل شلون يعني"

مضاوي: "شغل وظيفة يعني، اسبوعين بس"

"اي وظيفة؟"

مضاوي: "ايه"

"عمي مدير بنك  ** نخليه يعطينا ورقه اننا اشتغلنا"

مضاوي: "بتدق عليهم تسأل"

"ايه خل تدق عادي"

مضاوي: "و ماتبي يكون في اي صلة قرابة بينك و بين اي احد يشتغل هناك"

"تحسين فاضية لهالدرجة؟ بتقعد تتصل و تدور؟"

مضاوي: "تحسين انه صعب مره لهالدرجة علشان تسوين كذا؟ اشتغلي صدق منتيب خسرانه شي"

"مالي خلق، بعدين وين اشتغل"

مضاوي: "اي مكان لطيفة اي مكان ان شاءلله ماكدونالدز"

ضحكت: "تخيلي عاد"

كانت مضاوي كل شوي تمسك جوالها كأنها تنتظر شي،

"شفييك وش تنتظرين؟"

مضاوي: "وش انتظر ولا شي"

"علينا؟"

مضاوي: "ابوي قالي بتصل عليك و ماتصل علشان كذا.."

سكت.

صرت اخاف احكي معها عن ابوها، 

صرت احزن عليها، كيف ابوها مغبي عليها شي زي كذا،

.
.
.

-قبل ثلاث ساعات-

-٨:٣٠ ص-

كنت نايمه سمعت جوالي يدق، 

مارديت عقبه سمعت صوت انه جاني مسج.

من بدر: "انا بالمطار الحين، اذا قمتي حاكيني"

و الاتصال كان منه.

اتصلت،

-صح النوم؟ هذي اللي نايمه من المغرب؟

-الساعة عشرة صارت مغرب الحين؟

-تعرفين اني ما افرق بهذي الاشياء، الزبدة انك نايمه بدري

-طيب و هذاي قمت بدري؟ 

-عشر ساعات و نص

-لا اله الا الله حاسبها بعد؟ اتركني نايمه يا اخي وش عليك

-سبات شتوي موب نوم هذا

-هيهي بايخ

-انا بالمطار

-بالسلامة، بس داق علشان كذا؟

-انتي ليه قليلة ادب؟ احد كذا يقول؟

-وش تبيني اقولك؟ داق مصحيني من عز نومي 

-عندك جامعة يالحبيبة نسيتي؟

-عندي جامعة ٩

-طيب الحين ٨ و شوي

سكت.

ضحك- شفتي؟ علشان تحسين بقيمتي

-متى طيارتك

-الحين عشر دقايق

-يووه ارحم اللي بتقعد بجمبك، الله يعينها

-ترحمينها؟ يا عمري هذي امها داعيتلها 

-مصدق عمرك مره 

-لا بس اقول الصدق، مين يحصله يقعد بجمبي

-ايه صراحة انا اشهد

-طيب طيب عن الهذر اللي ماله داعي، قومي الحين بدلي وروحي جامعتك

-قايمة مانتظر امرك

-انتي ليه تبين تتهاوشين؟ 

-مو ابي اتهاوش بس ماحب احد يأمرني وش اسوي

-طيب انا بروح الحين تبين شي؟

-سلامتك،

-ما اتصل اذا وصلت؟ اقولك اني وصلت؟

ضحكت -ليش تقولي؟ منيب ميته عليك، 

سكت.

-بدر كأنه محد سافر بالدنيا غيرك خلاص هي يومين زي ماقلت و راجع لاتقلبها دراما

-ما قلبتها شي، يلا مع السلامة

-مع السلامة،

سكرت و قمت ابدل و رحت الجامعة، 

كانت الاستاذة تقول اشياء مهمة بالمحاضرة فقعدت اكتبها ونسيت اتصل على لطيفة، 

تذكرتها بنص المحاضرة و دقيت عليها ماردت، 

خلصت المحاضرة و طلعنا، 

شفت لطيفة، 

قالتلي ان راحت عليها نومة، 

جت سلمت عليها وحدة اسمها جود، 

عقبه رحنا ستاربكس. 

وصلنا ستاربكس كانت الساعة بتصير ١٢. 

بدر مفروض يكون وصل.. 

ساعتين بس رحلته.. 

يمكن وصل تعبان ولا قدر يحاكيني؟ 

لايكون صدّق و زعل لما قلتله لا تتصل منيب ميته عليك؟ 

يمكن الحين بأي لحظة يتصل..

صرت اشوف الجوال كل شوي..

لطيفة: "شفييك وش تنتظرين؟"

"وش انتظر ولا شي"

لطيفة: "علينا؟"

"ابوي قالي بتصل عليك و ماتصل علشان كذا.."

سكتت لطيفة، 

"ايه صح نكمل عن الپروجكت، جتني فكره!"

لطيفة: "وشو؟"

"نشتغل هنا"

لطيفة: "هنا وين؟"

"هنا ستاربكس؟"

لطيفة: "تخيلي عاد"

"ليه كل شي عندك تخيلي عاد؟ ترا الشغل موب لازم مكتب و طفش، عادي يكون وناسه و سعة صدر! "

لطيفة: "مدري احس ..."

"نادي اللي يشتغل خل نسأله"

لطيفة: "لو سمحت، "

-"تفضلي مدام لطيفة"

"والله مدام لطيفة بعد" ضحكت.

لطيفة: "ايه كل يوم انا هنا عرفوني كل المحل"

"اه لوسمحت كنا بنسألك اذا نقدر نشتغل هنا، يعني فترة مره بسيطة، اسبوعين كذا؟"

ناظر لطيفة- "والله ماعرف بس اسأل لكم المدير"

"طيب عادي حنا نسأله الحين؟"

ناظرني و رجع ناظر لطيفة: "الحين انادليكم اياه حاضر" 

وراح.

"وشفيه بسم الله؟"

لطيفة: "وشو؟"

"مدري هو دايم كذا؟"

لطيفة: "كذا كيف؟"

"مدري مدري خلاص،"

جا مديرهم، 

--: "تفضلي اختي"

"لو سمحت حنا عندنا تدريب اسبوعين بالجامعة، نشتغل اي شي بالدنيا اهم شي اسبوعين، ف كنا نسأل اذا نقدر نشتغل عندكم؟"

--: "اه، والله المدام لطفية غالية علينا كثير، بس مانقد نشغلكم اثنينكم،"

"طيب مافيه ولا فرع ثاني يقدر؟"

--: "ما اظن والله.."

حسيتهم كلهم شايلين لطيفة و يبونها و غالية علينا و هذاك يناظرنا و لا يناظرني، قلت هي بترتاح اكثر عندهم اكيد، 

"لطيفة طيب انتي اشتغلي هنا"

لطيفة: "انا؟"

"ايه"

لطيفة: "وانتي؟ موب قلتي مع بعض؟"

"انا مايخالف ادور لي مكان ثاني، بس انتي احس بتستانسين هنا"

--: "يشرفنا تكونين عندنا مدام لطيفة"

لطيفة: "اه والله مدري انا، اشوف اهلي قبل.."

--: "المحل محلك متى ما حبيتي تشتغلين تعالي، تامرون على شي ثاني؟"

"لا شكراً يعطيك العافية"

ابتسمت لطيفة و راح المدير.

"وش هالسفهه؟ ولا كأني موجودة" ضحكت.

لطيفة: "مابي بلحالي مضاوي" 

"عادي اهم شي لقيتي انتي، انا صدقيني ابلقى ابوي يعرف ناس واجد اكيد واحد منهم عنده شي اشتغل فيه"

ناظرت جوالي ..

ماجاني ولا شي من بدر ..

"تبين نقوم؟"

لطيفة: "يلا انا اصلاً عندي محاضرة الساعة ١"

"انا ماعندي شي اشوه، ابرجع البيت"

لطيفة: "يلا اجل اشوفك بكره ان شاءلله حبيبتي باي"

و راحت لطيفة سيارتها و رحت سيارتي.

طول الطريق اناظر جوالي، 

هو موب شي، بس مو عوايده ما يتصل..

اسبوع كامل و هو يحكي واتساب تقريباً ٢٤ ساعة .

يمكن رجع تعبان مضاوي شفيك خلاص لاتصيرين خبله...

وش عليك منه اصلاً اتركيه..

سخيف ماغير يتطنز عليك، خله يزعل .. 

ابرك ساعة .. 

~~~~

اسبوع، 

و سعد كل يوم وردة الصبح، 

بالطريق للجامعة، 
أحس انه حولي..

ماكذب لما قال بخليك تحسين فيني..

يعني مدري شلون بس احسه موجود،

يعني مثلاً قبل يومين رحت الصيدلية شريت شي، 

اليوم اللي بعده مع الورد حق الصبح كاتبلي سلامتك ماتشوفين شر؟ 

وش دراه؟ 

يعني ورد اوكي ممكن متفق مع احد.. 

بس طلع من جده مراقب كل شي اسويه.. 

كل مكان اروح له.. 

امس مثلاً رحت بيت جدتي، 

القا الحارس حق جدتي الشايب يمسح سيارتي؟ 

و يسألني تبين شي تبين اجيبلك شي؟ 

وسبحان الله، باقة ورد محطوطة على السيارة 

و يكذب يقول قطفتها من الحديقة؟ 

حتى الناس اللي اعرفهم خليتهم يهبلون فيني يا سعد؟ 

تذكرت كلام مضاوي.. 

"يا مباحث، يا مجنون، ياداخله جني، يا انه يحبك.."

لازم ابدا فيها وحدة وحدة،

مباحث؟

مابعمري عرفت وش يشتغل؟ 

ممكن صح يكون مباحث؟

لازم اشوفه و اسأله... 

~~~

-١٢:٣٤ م- 

رجعت من الجامعة رقيت غرفتي، 

جتني مشاعل، 

مشاعل: "العمة جت؟"

"اي عمة؟"

مشاعل: "العمة اللي تزور كل شهر؟ جتك؟"

"لا، ليه"

مشاعل: "يعني احسك منفسة شوي اليوم، مو عوايدك ترقين غرفتك كذا بدون ما تسألين عن شي"

"تعبانه شوي ماتشوفيني رجعت بدري"

مشاعل: "من وشو"

"ياربي مشاعل وانتي وش عليك خلاص اتركيني ارتاح"

مشاعل: "الشرهه على اللي جاية تسأل عنك؟ الزبدة ترا ابوي موجود بغرفته بيتغدا معنا اليوم"

"ليه بغرفته؟ ماراح الدوام؟"

مشاعل: "راح و رجع"

"فيه شي؟"

مشاعل: "فيه شي انه مرض؟ لا مافيه لاتخافين. بس فيه اشياء ثانية واجد"

"طيب سكري الباب ابي ابدل"

ماكان لي خلق خواتي ابد

ناظرت جوالي للحين ما ارسل شي،

طيب مابي انا اتصل... 

بيقول ميته عليّ.. 

لا لا من زينه اصلاً تلقينه مشغول..

خلاص مضاوي وقفي تفكرييين وقفي!

..

-وجهة نظر مشاعل و مها-


مشاعل: "مها زهق"

مها: "ايه صح"

مشاعل: "شرايك نطلع؟"

مها: "ايه"

مشاعل: "بس من يطلع معنا كلهم مشغولين هاجدين محد يسولف"

مها: "اييه"

مشاعل: "مها! قاعدة اسولف معك اتركي جوالك شوي!"

مها: "اصبري اصبري انتي موب طايرة لحظة بس اخلص اللي بايدي"

مشاعل: "اف مها وش تسوين وش اللي بايدك"

مها: "مشاعل اصبري قلتلك خليني اركز!"

مشاعل: "اففف يا ثقل دمك!"

مها: "هاه هاه خلصت ارتحتي معد ابمسك جوالي!"

مشاعل: "هاو مها شوي شوي ترا ماطلبت منك شي كبير قلتلك اتركي جوالك و احكي معي بس؟"

مها: "طيب ها احكي وش تبين"

مشاعل: "احتاجك بشي.."

مها: "وشو"

مشاعل: "بس اخاف تقولين لا و تسوين يعنني الاخت اللي انصح"

مها: "سلطان لا"

مشاعل: "يلا مها تكفيين والله من زمان ما شفته"

مها: "موب على اساس وقفتي؟"

مشاعل: "وش بوقف يعني بالله؟ احبه شلون اوقف؟"

مها: "مشاعل بزر وش تحبين فيه"

مشاعل: "موب بزر عمره ١٨"

مها: "١٨ موب بزر؟ حبيبتي العيال يوصل ٢٠ و فوق و بزر"

مشاعل: "بس سلطان غير"

مها: "والله؟ و ليش غير ان شاءلله؟ وش فيه غير عن العيال؟"

مشاعل: "كل شي"

مها: "زي وشو؟"

سكتت مشاعل.

مها: "مافيه ولا شي زود. حاله حال اي ولد بالشارع، شاف وحدة و لعب عليها قالها احبك و صدقت الخبله"

مشاعل: "سلطان ما يلعب عليّ وانا موب خبله"

مها: "مابي ادعي واقول ان شاءلله تشوفين بعينك انه يلعب، بس مشاعل خلاص صدق اعقلي"

مشاعل: "شوفي عاد انا بطلع معه الاسبوع الجاي، رضيتي ولا ما رضيتي، تبين تجين معي تعالي ماتبين كيفك" 

مها: "منتيب رايحة"

مشاعل: "الا بروح موب منتظرة موافقتك"

مها: "مشاعل ترا لو رحتي.."

مشاعل: "ايوا؟ وش بتسوين؟"

مها: "مشاعل خلاص عاد تعرفين اني ماقدر اسوي شي! بس اسمعي الكلام ترا والله بتتحسفين"

طقت مضاوي باب الغرفة : "يلا انا و ابوي تحت"

مشاعل: "جايين"

و همست مشاعل لمها: "صدقيني لما تحبين بتحسين باللي اقوله"

و طلعت من الغرفة..

قالت مها بينها و بين نفسها: "صدقيني موب كل احد يحب يحب نفسك..."

~~~~~

-٣:٣٠ م-

*بالسيارة* 

طلعت من الجامعة ت ع ب ا ن ه. 

تعبانه موب اللي انام و برتاح لا، 

اذا سويت اللي براسي ابرتاح صدق ..

"مباحث، موب صاحي، فيه جني، يحبك"

لازم اعرف وش يشتغل سعد.

بس وشلون اجيبه قدامي اسأله؟

هو ما يطلع الا بكيفه..

بس هو ملاحقني المفروض بكل مكان اروح له

يعني هو الحين قريب مني..

شلون اخليه يجيني؟

وقفت سيارتي عند محل مادري محل وشو، 

طلعت منها اناظر حولي..

ماكان فيه اي سيارة واقفة بنص الطريق ولا شي، 

اكيد سيارته موجوده!

يعني شلون ملاحقني بيطير مثلاً؟ 

كان فيه رجال كبير وقف سيارتي جمب سيارتي، 

"عمي الله يطول بعمرك شلون اقدر اطلع سيارتي انا الحين؟"

-" طلعيها يا بنتي وانا وش دخلني؟"

"سيارتك وشلون وش دخلك"

-"وشفيها سيارتي؟ موب قريبة منك؟"

قمت اصارخ: "انا ماقلتلك شي علشان تصارخ عليّ انا بس طلبت منك توخر السيارة! يعني علشاني بنت و بلحالي تسوي فيني كذا؟ الله يسامحك يا عمي الله يسامحك"

-"هاو! خبله انتي وش سويت لك انا وش قلتلك؟"

كان موقف سيارته على يساري و مسكين بعيدة عني مالها شغل فيني بس وش اسوي؟

جا واحد من داخل و شغل السيارة اللي على يميني، "خير خير وش صاير"

"وانت بعد يعني انا شلون اطلع الحين؟ كلكم تصارخون عليّ علشاني بنت و بلحالي ما معاي رجال؟ لكن الله يسامحكم!"

طلعت كل مواهبي ال(حياة الفهد) يه.

ناظرت حولي مافيه اي أثر لسعد..

ما قرب، ولا بيقرب شكله .. 
يمكن ملاحقته لي كانت فترة و عدت خلاص.. 
يمكن عقب ما هاوشته وقف .. 
و الورد و الاشياء؟ 
كلها انا اتخيلها مو صدق ..؟

 عقب ماصرت اروح للدكتورة صرت اشك بنفسي اني صدق موب صاحية و ممكن اصدق اي شي عني او عن عقلي او نفسيتي ..

يعني مو بعيدة اكون اهلوس و سالفة سعد كلها اوهام ..

اعتذرت من اللي افلمت عليهم، 

و ركبت سيارتي و مشيت..

وانا ماشية السيارة اللي وراي قاعدة تقرب مني، 

الشارع وش كبره و هذا الا يدخل بحضني؟

صار يجي من يميني و من يساري، 

جا يميني و خففت سرعتي خليته يروح قدامي، 

وقف قدامي.

وقفت سيارتي و نزلت: "انت حمار ماتعرف تسوق!!!!؟ تخيل مسوي حادث معي الحين!!! تخيل كانو فيه ناس يقطعون الشارع و ذبحتهم!!!؟؟"

نزل من سيارته.

رفع اصبعينه اللي كأنه يقول اثنين.
"هذي ثانية مره تقولينها لي"

سعد.

"سعد؟ تستهبل؟ تدري انك كنت ممكن تموتني قبل شوي!؟"

سعد: "ماعرف اسوق وش اسوي، يبيلك تسوين لي اختبار تعليم سواقه من جديد"

"نعم شتبي بعد خير!"

سعد: "انا بعد اللي خير؟ و الافلام اللي تو سويتيها؟"

"يعني كنت موجود؟ و ليه ما نزلت؟"

سعد ضحك: "كنت ابشوف النهاية؟، بس تصدقين طلعتي ممثله شاطرة"

تنهدت.

سعد: "ليه سويتي كذا؟"

"كنت ابيك تجي"

سعد: "وش صاير بالدنيا تبيني اجي؟"

"لا لا تخاف موب صاير شي ابي منك شي"

سعد: "ليه ما دقيتي عليّ؟"

"شلون ادق من وين لي رقمك"

سعد: "اوه صح نسيت انا بس عندي رقمك"

"شلون عندك رقمي"

سعد: "ياربيه، بعدك تسألين شلون؟ جت على رقمك بس؟"

"طيب هذا اللي ابي اوصل له، انت تعرف كل شي عنّي صح؟"

سعد: "صح؟"

"مو من حقي انا بعد اعرف عنك؟"

سعد: "من حقك، وش تبين تعرفين وانا اعلمك"

"وش تشتغل"

سعد: "وش اشتغل؟ الحين كل اللي سويتيه تبين تعرفين وش اشتغل؟"

"ايه، وش تشتغل سعد و وين"

سعد: "محامي، مكتب *** "

"اوه و على اساس بصدقك؟"

سعد: "و ليش ماتصدقين؟"

"اثبتلي"

سعد: "شلون يعني اثبتلي؟ اثبتلك اني محامي؟ اجيبلك شهادة الجامعة مثلاً؟"

"لا طبعاً، اثبتلي انك تشتغل محامي"

سعد: " الآي دي حقت المكتب؟"

"ممكن تتزور عادي سهله"

ضحك: "طيب وشلون اثبتلك يا بابا؟"

"خذني لمكان شغلك"

سعد: "مكان شغلي؟ صاحية انتي؟"

"ايه صاحية وش شايف انت؟"

سعد: "لطيفة عن الهبال بس وش تبين بمكان شغلي، كله رجال هناك وش يوديك"

"ابي اتأكد أنك تشتغل محامي"

سعد: "وش تستفيدين!"

"لأن مافيه محامي بالدنيا يترك شغله و يقعد يلاحق وحدة ما يعرفها ولا تعرفه"

سعد: "امممم.. كذا يعني؟"

"ايه كذا يعني"

سعد: "خلاص ابشري، تفضلي معي اوديك مكان شغلي"

"بايعه عمري انا اركب مع واحد ماعرف شلون مسموح له يطلع رخصه اصلاً"

ضحك سعد: "طيب طيب امشي وراي"

ركبت سيارتي و ركب هو سيارته.

~~~~

-٣:٢٥ م- 

كنا قاعدين نتغدا كلنا،

مها: "مضاوي سولفي وشفيك"

"وشفيني"

مها: "مدري ساكته كذا"

مشاعل: "اتركيها اتركيها تعبانه خليها ترتاح اختنا الكبيره"

ناظرت مشاعل: "قد احد قالك ان مزحك بايخ؟"

مها: "ايه دايم اقولها بس وين اللي يسمع"

مشاعل: "يبااا شوف بناتك قلبو عليّ اثنينهم"

مها: "ياي انا الدلوعه الي اصيح عند ابوي"

مشاعل: "ايه صح يبه ترا الاسبوع الجاي بطلع مع صديقاتي البحر"

مها: "لا مافيه طلعة، يبا عندنا اختبارات الاسبوع الجاي كله لا تخليها تطلع"

ابوي: "صديقاتك وش اساميهم"

مشاعل: "حقون كل مره، وعد سارة جود م..-"

من قالت جود قطعت كلامها و قلت: "اييه صح مشاعل تخيلي مين شفت اليوم"

مشاعل: "مين"

"جود ال***, اللي وريتيني صورتها اول اللي دايم اقولك يسألوني عنها بالجامعة اذا تصير لي او لا"

مها: "ايه و سألتيها؟"

"لا ما امداني اشوفها جت سلمت على صديقتي و يوم راحت عرفت انها هي جود"

مشاعل: "اساليها كودها تطلع تصير لنا نبي بنات عم"

ابوي: "وشو بتروح وراها بالجامعة تسألها! مضاوي يبا لا تسألين اتركي البنت بحالها، انا اعرف ابوها متهاوشين معه العايلة و متبرين منه"

مشاعل: "ابوها؟ حنا طرينا اسم ابوها الحين علشان تعرفها يبا؟"

ابوي: "اعرفها اسمها جود و تدرس بجامعة مضاوي"

مها ضحكت: "ليش متبرين منه يبا العايلة و متهاوشين معه"

ابوي: "هو راعي مشاكل، لاتتدخلون بهالمشاكل انتم بعد و ووخروا عن البنت"

"حرام مع ان شكلها كان عادي حليلة.."

جوالي دق.

كان بالطاولة اللي بالصالة، 

وحنا كنا بطاولة الطعام ناكل.

قمت من اكلي اركض اخذ الجوال.

ناظرت الشاشة، 

كان عندي امل انه بدر، 

بس طلعت لطيفة.

"-الو"

"-مضاوي طلع يشتغل محامي موب مباحث.. وش اسوي؟"

"-وشو؟ مين هذا؟"

"-اللي اقولك يلاحقني.."

"-ماعرفته؟"

"-اللي قلتيلي يا مباحث يا مجنون يا فيه جني يا كذا.."

"-اوه ايه ايه صح اذكر، طلع يشتغل صدق؟"

"-يشتغل محامي صدق،"

"-طيب شوفي الشي الثاني وش كان؟ "

"-مجنون؟ شلون اعرف؟"

"-امم وديه لدكتور نفسي" و ضحكت.

"-تصدقين فكرة؟"

"-خبله انتي صدقتي؟ اصلاً شلون عرفتي شغله؟ لطيفة كنت امزح معك ما كنت اقصد روحي صدق شوفي اذا صح او لا"

"-انا شوي احاكيك "

"-لاتجيبين العيد طيب؟"

"-طيب طيب شوي احاكيك"

و سكرت.

التفت لقيت خواتي الثنتين ملتفتين عليّ.

"وشفيكم!"

مشاعل: "مين؟"

مها: "خفنا نحسب فيك شي، ركضتك تخوف"

"ركضت انا؟"

مشاعل: "ركضتي و بس؟ انتي طرتي طيران"

"صدق؟ ما اذكر"

و رجعت جلست بالكرسي، "صديقتي لطيفة، ابوي وين قام؟"

مها: "بغرفته، شبع يقول"

مضاوي: "ما اكل شي"

مها: "قلتله، يقول شبع، خليه على راحته"

مشاعل: "انا بعد شبعت ابرقى غرفتي .. "

قامت مها و قعدت بالصالة تناظر موڤي .. 

و مشاعل غرفتها، 

و ابوي غرفته ، 

و انا رحت غرفتي، 

الساعة ٤ و شوي و بدر للحين ما اتصل.

قررت استسلم و اتصل انا.

بدق يعني اني اهاوش لايقول ميته عليّ.. 

لا لا بدق و اقول اوه بالغلط كنت بدق على اختي..

و لا ارسل مسج بس؟ 

لا لا ادق احسن..

حاكيته..

"إن الجوال المطلوب لايمكن الأتصال به الآن،"

نعم؟ 

وشلون يعني؟ يعني مسكر جواله!؟

صح انه رقمه عندي من اسبوع بس، 

بس ماعمره سكر جواله،

يعني حتى لو نام ما يسكره، 

ما سكره الا يوم ركب الطيارة

ليه الحين مسكر؟

معقول للحين ماوصل؟ 

~~~~

-عيادة الدكتورة منال ** للصحة النفسية-

سعد: "يعني وديتك شغلي و عرفتي اللي تبين تعرفينه جايبتني هنا ليه"

"انت موب تلاحقني؟ خلاص تخيل انك قاعد تلاحقني الحين"

سعد: "بس على حد علمي ماعندك موعد اليوم؟"

"بعد تعرف متى مواعيدي؟"

سعد: "اعرف اكثر مما تتخيلين.."

"طيب ابيك تجي معي فوق للدكتورة"

سعد: "ليه!"

"تتعرف عليها"

سعد: "اعرفها الدكتورة منال"

"لا ابيك تعرفها اكثر يلا بليز ابيكم تسولفون"

سعد: "ليش نسولف"

"هي صديقتي و احبها و كذا ابيها تشوفك و تتعرف عليك"

سعد: "والله؟"

"والله يلا سعد صكت راسي الشمس"

سعد: "ادخلي انا شوي و جايك بدق على واحد"

"لا لا ادخل فوق دق عليه"

دخلنا العيادة.

"لو سمحتي الدكتورة منال موجودة"

-"اه لطيفة، عندك موعد؟"

"لا بس ابي اشوفها، "

-"صعبة ممكن بس دقيقة اشوف، انتي ارتاحي بغرفة الانتظار هي تجيك"

"قوليلها ان معي ضيف.."

-"ان شاءالله"

دخلنا انا و سعد غرفة الانتظار.

سعد: "يعني انا موب فاهم وش تبين توصلين له"

"مابي اوصل لشي بس ابيها تشوفك"

جت الدكتورة.

الدكتورة منال: "هلا لطيفة خير وش فيك؟"

ابتسمت لها و ناظرت سعد.

التفتت الدكتورة و شافته: "سعد؟ انت بعد هنا؟ وشفيكم؟"

"مافينا شي بس كنت ابي نقعد كلنا نسولف و كذا"

الدكتورة: "نقعد كلنا نسولف و كذا؟" 

"ايه .." ابتسمت.

الدكتورة: "وش صار سوالك شي؟"

"لا وش يسوي يعني.. بس كذا"

الدكتورة: "عن اذنك سعد، لطيفة ممكن احاكيك برا شوي"

طلعت معها،

الدكتورة: "ليش جايبته هنا؟"

"تتعرفون"

الدكتورة: "نتعرف؟ على مين على سعد؟ اللي قبل اسبوع قالبة الدنيا علشانه بالنادي"

"سالفة قديمه هذي خلاص"

الدكتورة: "والله؟ سالفة قديمه ؟ طيب ليش جايبته هنا؟"

"تبين الصدق؟"

الدكتورة: "ايه؟"

"ابيك تكشفين عليه"

الدكتورة: "اكشف؟"

"ايه يعني تشوفين هو صاحي ولا مجنون"

الدكتورة: "بكل عقلك قاعدة تقولين كذا؟"

"ايه، بليز دكتورة بلييز احتاج اعرف"

الدكتورة: "ليه"

"بعدين اقولك، احتاج اعرف الحين،"

الدكتورة: "طيب بشوفه بس بشرط"

"وشو"

الدكتورة: "تقعدين بمكتبي ولا تتحركين"

"طيب اقعد والله"

الدكتورة: "ولا تتحركين ولا تجين عندنا؟"

"ايه ايه اقعد انتظرك، انتي تعاليلي قوليلي اذا موب صاحي،"

الدكتورة: "خلاص يلا روحي المكتب وانا بدخل"

"طيب بس لاتخلينه يروح ترا يبي يهج مني من اول"

الدكتورة: "لا لاتخافين"

دخلت مكتب الدكتورة انتظر، 

عقب ربع ساعة يمكن، 

جت الدكتورة.

"ها بشري؟"

الدكتورة: "مبروك ولد"

"دكتورة صدق وش عرفتي!" 

الدكتورة: "انتي اللي صدق، جايبة واحد متخرج و يشتغل و مثقف و عاقل تقولين لي افحصه؟"

"يعني صاحي طلع؟"

الدكتورة: "اصحى مني ومنك"

"تمزحييين! يعني حتى هذي طلعت لا!"

الدكتورة: "وشو هي اللي طلعت لا"

"افففف خلاص انا بروحله"

الدكتورة: "تعالي تعالي راح خلاص"

"راح وين"

الدكتورة: "طلع يعني من العيادة"

"لاااا! قلتلك دكتورة لاتخلينه يروح الحين وشلون اجيبه"

الدكتورة: "وش تبين فيه؟"

"صح دكتورة بسألك سؤال اخير.."

الدكتورة: "وشو"

"عندك رقم شيخ؟ انه شيخ يعرف اذا الواحد فيه جني او لا؟"

صرخت الدكتورة: "جني! وش ناوية عليه لطيفة وش تبين"

"موب ناويه على شي وشفييك دكتورة بس اسأل عن شيخ"

الدكتورة: "شيخ عن شيخ يفرق، وش الي شيخ يطلع جني"

"ماقلت يطلع قلت بس يعرف اذا فيه او لا"

الدكتورة: "اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، انتي من مدخل براسك هالافكار؟ ترا مافيك شي "

"موب انا.."

الدكتورة: "ها اجل مين"

"بعدين اقولك.. ايه صح دكتورة بطلب طلب هذا عاد صدق الاخير"

الدكتورة: "وشو بعد اصدميني بشي ثاني"

"لا لا ما يصدم، تذكرين اول ماشفنا سعد و سوينا الحادث و مدري وشو، عطاك اوراق سيارته اظن شي كذا.. "

الدكتورة: "ايه؟"

"مافيها رقمه؟"

ابتسمت الدكتورة: "وشتين برقمه؟"

"وش ابي يعني ابي اعتذر مسكين تعبته معي اليوم"

الدكتورة: "ايه عندي"

"اشوه اذا مسجلته عطيني اياه"

الدكتورة: "مسجلته!؟ لا لمن يقول انا ماعرفه اصلاً وش بيحط رقمه عندي، بدور لك بالاوراق"

"ايه تكفين دوري"

الدكتورة: "وشو بتقعدين واقفة كذا؟ بدور يعني بس موب اليوم، بكره ارسلك اياه مسج"

"خلاص ان شاءلله انتظرك.. شكرا"

الدكتورة: "منتيب قايلتلي وش سالفتك؟"

"بعدين بعدين.."

طلعت و مالقيت سيارة سعد موجودة .. 


ارسلت لمضاوي مسج

" محامي و صاحي ميه بالميه، باقي اثنين، الله يستر " 

~~~

-اللي صار داخل غرفة الانتظار

الدكتورة: "وش اللي قاعد يصير يا سعد؟ وش سويت لها؟"

سعد: "ماسويت شي، نفس ماقلتيلي قاعد اهتم و قاعد ارسل ورد كل يوم و للحين ملاحقها"

الدكتورة: "ليش جيتو هنا"

سعد: "مدري عنها هي قالتلي، كنت بدق عليك وحنا تحت بس عيت تتركني"

الدكتورة: "سويت لها شي يعني؟"

سعد: "لا!"

الدكتورة: "اجل ليه تحسبك مجنون؟"

ضحك سعد: "مجنون؟"

الدكتورة: "قالتلي شوفي اذا هو صاحي ولا لا"

سعد: "خبله هالبنت والله" 

الدكتورة: "مدري وش اقولها"

سعد: "طبعاً بتقولين لا! اجل بتقولين مجنون؟"

الدكتورة: "مدري هي وش تبي بالضبط، ممكن ترحمك لو قلتلها انك تعبان"

سعد: "لا طبعاً ماتفقنا كذا"

الدكتورة: "طيب وش اقول"

سعد: "تقولين لها موب مجنون، وانا بشوف وش اخر اللي تبي تسويه"

No comments:

Post a Comment