Thursday, June 4, 2015

Chapter ١٠

.

-٣:٢٥ص-

سمعت جوالي يدق وانا نايمه

ناظرت الساعة المعلقة على الجدار..

جا في بالي أبوي .. 

خفت 

قمت أخذت الجوال

رقم غريب.

خفت أكثر.

-ألو

-مضاوي؟ 

-ايه نعم انا مضاوي خير فيه شي؟

-لا مافي شي بس في وحدة اخذت رقمي ولا اتصلت

ناظرت الشاشة

رقم غريب 

-مين؟ بدر؟

-ايه بدر

-شلون عرفت رقمي؟ تدري أن رقمك ضاع

-قايلك انا انتي خبله كان عطيتيني انا اسجله

-وشلون عرفت رقمي

-صح تذكرين يوم قلتيلي باخذ دورات اتعلم وشلون اتصرف؟ 

ضحكت- ايه؟

-بعطيك معها دورة مجانية شلون تركزين وماتصيرين فاهية

-ليش وش سويت والله هو ضاع الرقم ما امداني اسجله دقت اختي و حوسه

-موب على الرقم، على بطاقتك يا حلوة

-وش فيها؟ بكره بروح البنك

-بطاقتك ما سحبوها، كان معلق شوي و يوم طلعتي طلعت 

-صدق؟ غريبه 

-بس زين منه عرفت رقمك

-وشلون عرفته

-حاكيتهم و عطوني اياه

ضحكت- واو 

-شفتي شلون موب مثل بعض الناس 

سكت. 

-مضاوي

-هلا 

-كنتي نايمه؟

-انا؟ 

-لا انا ايه انتي

-ايه بس صحيت خلاص

-لا لا كملي نوم انا بس كنت بتصل احسب فيك شي ما اتصلتي، المهم متى تبين تاخذين بطاقتك؟

-مدري انا فاضية اي وقت؟

-خلاص انا احاكيك ان شاءلله، يلا روحي كملي نومتك تصبحين على خير

-و أنت من أهله .. 

سكرت .. 

موب مستوعبه الصدف اللي قاعدة تصير .. 

يعني دايم أسمع ان تصير صدف غريبة .. 

بس مثل اللي قاعد يصير بيني و بين بدر ما بعمري شفته .. 

-٩:١٤ ص- 

صوت الجوال المستفز الي كان يطلع من بعيد..

قمت ورديت.

-"الو"

-"وينك فيه كل هذا نوم"

-"الساعة ٩ دكتورة"

-"انا بالطريق ٩ و نص بكون برا خليك جاهزة"

-"ليش وين بنروح"

-"بالطريق اعلمك بس انتي البسي الحين، البسي شي مريح و جزمة رياضة طيب؟"

-"وين بنروح صدق؟ مالي خلق ابد اجليها"

-"مافييه اجليها من اول يوم، يلا ربع ساعة وانا برا باي.."

قمت تحممت و بدلت وعلى ما خلصت كانت الدكتورة تحت.

-"طيب ممكن تقولين لي الحين وين بنروح؟"

الدكتورة منال: "صباح الخير الناس تقول"

-"صباح الخير وين بنروح؟"

الدكتورة منال: "عندنا كلاس يهدي الاعصاب"

"هاه؟"

الدكتورة منال: "بنروح اليوم نجرب، قالتلي تعالو اول كلاس واذا اعجبكم سجلو فيه"

"يهدي الاعصاب وش يسوي يعني"

الدكتورة منال: "مدري بالضبط وش يسوي بس زين، نروح نجرب"

سكت.

الدكتورة منال: "تبين نفطر قبله؟"

"مدري كيفك"

الدكتورة منال: "وش ورانا نفطر و نروق عقبه نروح"

الفطور كله كان عبارة عن الدكتورة تحاكي بالجوال. 

من اتصال لأتصال. 

وانا قاعدة. 

بالضبط مزهرية. 

قمت رحت الحمام من الطفش ..

غسلت وجهي، عدلت روجي و طلعت. 

وانا طالعة جاني واحد من اللي يشتغلون.

-ma'am this is for you. 

و معه باقة ورد و بطاقة صغيرة.

ما امداني مسكتهم من ايده الا راح هو

قريت البطاقة 

"صباحك سُكر يا سُكر :)
      -س      "

شققت البطاقة و حطيت باقة الورد على وحدة من الطاولات و رجعت للدكتورة.

لسا تكلم.

خلصت كوب قهوتها و رفعت حواجبها لي أنه (مشينا؟). 

قمت و كانت هي للحين تكلم.

عطتني مفتاح سيارتها و طلعت. 

فتحت السيارة و ركبت انتظرها.

جت و للحين السماعة باذنها. 

دخلت السيارة و حطت المفتاح و حاولت تشغلها. 

ما اشتغلت. 

حاولَت مره ثانيه. 

ما اشتغلت. 

الدكتورة منال: "انا شوي احاكيك طيب بشوف السيارة وش فيها"

و سكرت الخط اخيراً.

"وش صار؟"

الدكتورة: "مدري بسم الله توها وش زينها مافيها شي"

"جربي ثاني"

حاولت الدكتورة كم مره و عيت تشتغل.

الدكتورة: "اففف وش صار"

فتحت شباكي لانه صار حر. 

الدكتورة: "انزلي انزلي تعالي نشوف وش بنسوي"

نزلنا.

الدكتورة: "انا بحاكي سواق اهلي اشوف اذا يقدر يجينا"

الدكتورة: "الو هلا يمه" 

و راحت بعيد شوي تكلم.

وقفت انتظرها شوي.

التفت يساري. 

الوجه هذا انا اعرفه!

سعد!

جاي مبتسم من بعيد.

يوم قرب فصخ نظارته: "اوه لطيفة؟"

"لا والله؟ اوه بعد؟"

ضحك.

"شوف سعد ترا الدكتورة منال هنا لو مارحت بعلمها"

سعد: "تعلمينها وشو؟ انا انسان مثلي مثلك جاي اشرب قهوة هنا"

"ومالقيت تتقهوى الا هنا! خلصت القهاوي اللي بالدنيا!؟"

الدكتورة منال:" اوه سعد؟"

سعد: "هلا دكتورة وشلونك"

الدكتورة: "الحمدلله انا بخير انت وشلونك وش هالصدفة الحلوة"

"شفتي شلون سبحان الله! صدفة!"

الدكتورة: "ايه صح سعد تعرف مكان قريب هنا يجون يشوفون سيارتي مادري شفيها عيت تشتغل،"

سعد: "ايه فيه مكان قريب هنا"

الدكتورة: "اشوه يصير ننتظرهم يصلحونها و نروح"

سعد: "افا تنتظرون و سيارتي موجودة؟ سيارتي تحت امرك دكتورة"

"طلبتك منك هي سيارتك؟ مانبي سيارتك شكراً"

سعد: "قلت اسمك انا؟ قلت دكتورة انتي دكتورة؟"

الدكتورة منال: "لطيفة.."

"ماقلت اسمي بس شكراً مانبي سيارتك بس حاكيهم يجون يصلحونها لو سمحت"

سعد: "الحين بحاكيهم بس دكتورة سيارتي تحت امرك تبين اجيبها؟ انا سافط تحت بالمواقف، روحو فيها وانا اجيب لك سيارتك محل ماتبين"

الدكتورة منال: "ايه الله يعافيك لو تجيبها هنا و نشوف.."

سعد: "ابشري الحين اجيبها"

و راح سعد.

"دكتورة! مانبي سيارته!"

الدكتورة منال: "عندك حل ثاني؟"

"مابي اركب سيارة واحد غريب"

الدكتورة منال: "اول شي سعد موب غريب ثاني شي انا معك موب لحالك انتي"

"حتى ولو مابي اركب سيارته"

الدكتورة: "طيب عندك سياره غيره؟ حاكي سواقكم شوفي؟"

"ايه صح! سواقنا فاضي الحين احاكيه يجينا ولا نركب سيارة المعتوه هذا"

اتصلت على سواقنا قالي انه طالع مع امي و بعيدين مره. 

الدكتورة: "ها شفتي؟ وش نسوي الحين؟ يا تنتظرين بالشمس ساعتين ثلاثة يا تركبين مع سعد بعدين انا بكون معك موب لحالك"

"اركب معه!! توها كانت نركب سيارته و هو ينتظر هنا موب نركب معه!"

جا سعد يلهث: "تفضلي هذا المفتاح"

الدكتورة: "ااه.. عادي انت توصلنا اذا ماعندك شي؟"

سعد: "وسيارتك؟"

الدكتورة: "حاكيت واحد بالعيادة بيجي يشوفها مايخالف"

"طيب ننتظر حنا اللي من العيادة!"

الدكتورة: "لطيفاه...."

سكت و مشيت وراها.

ركبنا سيارة سعد.

سعد يسوق و الدكتورة بجمبه.

وانا بالكرسي اللي ورا الدكتورة.

اول ماركبنا.

طلع سعد عطر من الدرج الي بجمبه و قام يعطر السيارة.

عطّر الدنيا كلها.

و صار يرش عطره بوجهي.

"عيوني عيوني!"

سعد: "وشفيها عيونك"

"دخل فيها عطرك الخايس!" كحيت و فتحت الشباك.

الدكتورة: "لطيفة حبيبتي شوي شوي ..."

و سعد ساكت مبتسم.

مشينا.

و الدكتورة نفس حالة المطعم.

ماتسكر من وحدة الا تدق وحدة ثانية ...

وانا قاعدة اناظر من الشباك.

التفت قدامي لقيت سعد يناظر من المراية اللي بالنص.

ابتسم ابتسامه تنرفز.

درت وجهي للشباك.

عقب ربع ساعة.

الدكتورة: "ايه هنا هذا هو يمين"

وقفنا و حنا نازلين.

الدكتورة: "سعد ترا بنتتظرك هنا اسفط السيارة و تعال محنا داخلين بدونك ها؟"

سعد: "لا لا مايحتاج وش اجي اسوي"

الدكتورة: "تعال جرب يمكن يعجبك، حنا بعد جايين نجرب"

سعد: "خلاص ان شاءلله ابشري اسفط السيارة و اجيكم"

"دكتورة من جدك؟ ماصدقت على الله وصلنا!!"

الدكتورة: "حرام عليك انتي ليه كذا؟ وش سوالك هو علشان تكرهينه كذا؟"

"مابيه مابيه كيفي"

الدكتورة: "والله عاد الولد قام بالواجب ووصلنا، نصير قليلين ذوق معه؟"

"انا راضية اصير قليلة ذوق مع واحد كذا"

الدكتورة: "انا مو راضية"

"افففف افف"

جا سعد المستفز و دخلنا.

كانو يمشون قدامي الاثنين، 

الدكتورة تحكي له وش بنسوي و كذا .. 

وانا ماشية وراهم.

اسحب رجولي تسحّب.

دخلنا.

كان اغلبه عبارة عن حريم كبار.

موب كبار كبار، يعني اواخر الثلاثينات كذا. 

بعمر الدكتورة تقريباً.

-"مرحبا دكتورة منال شو اخبارك"

الدكتورة: "مرحبا! والله الحمدلله بخير انتي وشلونك، اليوم جايين نجرب الكورس"

-"ايه عندي خبر بتنورينا، تفضلو بس رح ننطر شوي على ما كلون يحضرو لنبَلش"

راحت. 

الدكتورة: "لطيفة الله يخليك اذا ما اعجبك لاتصارخين قدامهم، قوليلي وانا بفهم طيب؟ كلهم اعرفهم مابي انحرج قدامهم بليز"

"شدعوه اصارخ.. ان شاءلله.."

و شافت الدكتورة صديقات لها و راحت تسلم عليهم. 

وقفنا انا و سعد ننتظر. 

ساكتين.

جت المدربة و صارت تشرح وش بنسوي.

"أولاً اود ان ارحب بكم، انا سأكون مدربتكم لهذه الجلسات العلاجية، العلاج بالرقص"
"متأكدة ان بعضهم يتسائل، لماذا الرقص؟
 الرقص يتيح للمرضى امكانية التعبير عن مشاعرهم من خلال الحركة و إدراك حاله الجسم والشعور به، و بذلك يظهر التأثير العلاجي للرقص."
" لا توجد مدة محددة و ثابتة لكل جلسة، 
 و مسار كل جلسة يتحدد بناء على مشكلة المريض و على حالته الراهنه في المرحلة العلاجية"
"تعد جلسة العلاج بالرقص بمثابة حوار، و ليست حصة رياضة يجب خلالها الالتزام ببرنامج معين، لذلك ستقومون  بالتحدث مع بعضهم بعضاً، "
"مع العلم انه من الممكن ان تستغرق الحركة نحو خمس دقائق فقط، بينما يتم قضاء بقية الوقت في المحادثات التي يعبر كل شخص فيها عن مشاعره الخاصة"
"الآن أود ان اطلب منكم ان تختارون شريككم في هذه الجلسة، بأمكانكم اختيار أياً كان"
"أي اسئلة...؟"

كنت واقفة مو مهتمه لأي شي قالته هي، 

انتظر وش بيصير عقبه. 

"سوو؟ انا وياك؟" قال سعد.

ناظرته "نعم؟"

سعد: "انا وياك؟ شريكتي؟ بالرقص؟ ماسمعتي تو وش قالت؟" ضحك

"لا طبعاً انهبلت انا؟ انا مع الدكتورة منال جاية"

سعد: "بس الدكتورة معها شريكتها"

و اشر لي على الدكتورة وراي.

واقفة و معها صديقتها الي حاكتها اول مادخلنا.

"دكتورة؟"

ماسمعتني.

كانت متحمسة.

ناظرته "لا انا مو معك"

ما امداني اخلص الجملة الا جت المدربة.

المدربة-"حسناً تبقى انتم الاثنان هلا وقفتكم بجانب بعضكم"

"لا انا موب معه"

المدربة-"مع من؟"

ناظرت الدكتورة وراي. 

جتني الدكتورة قصرت صوتها و قالت: "لطيفة علشان خاطري خليك مع سعد بس اليوم والله، وش اقول للي معي عيب"

"انتي جاية معي دكتورة موب معها ..."

الدكتورة منال: "ادري بس تكفين بس اليوم لاتوقفين الكلاس كله علشانك بلييز"

وراحت.

التفت لقيت سعد واقف.

ناظرته.

مد ايده: "صدقيني شعور متبادل ترا موب ميت عليك"

"مادري يعني انت فاضي لدرجة جاي كلاس رقص؟"

سعد: "والله عاد كله منك"

"كان قلت لا! وشو ماعندك لسان؟"

جت المدربة و تقول بصوت عالي : "ثلاثة، اثنان، واحد"

و هي تقول كذا مسكت ايدي و حطتها بأيد سعد الممدودة.

و مسكتنا اثنينا من كتوفنا و قربتنا من بعض.

خلت وجهي قبال وجهه.

او بالأصح قبال صدره.

كان الوضع صدق يفشل.

انه موب انا اللي قربت بكيفي ولا هو اللي قرب بكيفه!

ولا نقدر اننا نوخر علشان الرقصة تقول كذا!

علشان المدربة تقول كذا!

وقفنا ساكتين اثنينا.

المدربة- "ستفعلون مثل ما اقول لكم"

المدربة- "اولاً خذو نفس عميق، عميق عميق جداً"

حسيت بسعد و هو ياخذ نفس.

ماكنت اناظر عيونه.

اخذت نفس انا بعد.

شميت عطره.  اللي بالسيارة دخل بعيني.

المدربة- "حسناً سيضع احدكم كلتا يديه على اكتاف شريكه"

ضحك سعد: "وش هالاستهبال"

جتنا المدربة:- "انتي اقصر قامه ضعي يديك على اكتافه"

"على كتفه!"

سعد: "لطيفة لطيفة تذكري حكي الدكتورة... لاتحرجينها"

اخذت نفس مره ثانيه و حطيت ايديني على اكتاف سعد.

كان هو اطول مني فكأني رافعتها شوي.

وكنت اناظر يميني.

موب طايقته صدق.

كله منه.

لو ان الدكتورة هي اللي قدامي الحين كان كل شي مشى طبيعي!

المدربة:- "حسناً جميل! الآن الشريك الاخر يضع يديه على وجه شريكه، كلتا يديك كأنك تحمل وجهه"

"مو من جدها صح؟"

سعد ضحك: "والله مدري عنها"

سكت.

سعد: "احط؟"

"نعم؟" ناظرته.

سعد: "احط؟"

"وش تحط!"

سعد: "ايدي"

جات مره ثانيه البثره!: "هيا اريدكم اسرع من هذا،"

شالت ايد سعد و حطتها على خدودي. "نعم هكذا كأنك تحمل وجهها"

وش ناوية تسوي بعد هالخبله؟

المدربة:- "حسنا كل شخص الآن يبدا بالضغط على المكان اللي وضع يده فيه، أي تفعلون مساج لشريككم"

"مساج!"

ناظرتني المدربة: -"نعم عزيزتي مساج؟ هذا لتجهيز عضلاتكم للرقص"

التفت لقيت الدكتورة قاعدة تناظرني.

و مبين بعيونها كأنها قاعدة تترجاني اسكت وما افشلها قدامهم. 

بس وش اللي مساج!

و مع مين؟ مع سعد!؟

صار سعد يضغط باصابعه على راسي.

سعد: "مابعمري شفت مساج للراس بس يلا مايخالف .."

~~~~~

تعـبـت أسـولـف لــك وانـــا مـــا تكـلـمـت
أســكــت أنــــا وأتـــــرك عـيــونــي تـكــلــم
لاتفـهـم احسـاسـي ولا تـفـهـم الـصـمـت
مــــدري وش أســــوي عـلـشــان تـفــهــم
ودي أقـول فـيـوم كـم فيـك أنـا همـت.!
لـكـنــي خـايـف,,خـايـف أقـــــول وأنـــــدم
كــل مــا بغـيـت أقـــول أحـبــك تلعـثـمـت
حـتــى وأنـــا أحـلــم فـيــك كـنــت أتلـعـثـم
كم ضقت منك وكم عشانك تبسمـت.!
الله هــو الـلـي بــس فــي حـالـي أعـلــم
أحـــبـــك لــحــالـــي ولا يـــــــوم عــلــمـــت
إحساس أحس الموت من طعمه أرحم
لــو بـــس تـــدري كـيــف أحـبــك تـألـمـت
عـــن كـــل لـحـظـة مـنــك كــنــت أتــألــم

                                             -فهد المساعد.

                 *       *     

مرت في ثواني ذكريات تركي قدام عيوني.. 

"لطيفة ما اتخيل تصيرين لأحد ثاني غيري.. "
"مجرد تفكيري انك مع شخص ثاني يحرق قلبي"
"اسمعي اغنيه تقول يحلمون اللي فيك يفكرون .."
"موب قادر اصبر لطيفة.. متى اصير اصحى كل صبح والقاك بجمبي متى؟"
"بتزوجك.. انتي نصيبي وانا نصيبك.. "

حسيت جسمي ارتعش،

وخرت عن سعد.

سعد: "شفيك بسم الله"

"ماقدر"

جت المدربة.

"انا اسفة ما اقدر اكمل.. تعبانه لازم اروح.."

و طلعت.

لحقني سعد.

سعد: "لطيفة.. وش فيك.. "

"مافيني سعد ادخل كمل معهم مالك شغل فيني!"

سعد: "وش اكمل! خبله ميب صاحية هذي!"

جت الدكتورة.

"دكتورة انا اسفة.. بس ماقدر"

الدكتورة: "ليش ماتقدرين"

"ما اقدر"

الدكتورة: "وش اللي ماتقدرين لطيفة!! كل اللي قاعدة اسويه علشانك! مافيه ولا مريضة سويتلها اللي اسويه لك!! فوق كل التعب اللي اتعبه علشانك تخربين كل شي!"

"قلتلك انا موب مريضة!! و ماطلبت منك تعامليني غير عن اللي عندك! بعدين جايبتني هنا غصب، لا و جايبة معي هذا!! جايبة معي اكثر انسان ما اطيقه بالدنيا !!"

الدكتورة: "طيب.. على راحتك لطيفة.. مارح اضغط عليك.. خليك زي ما انتي.. وعالجي نفسك بنفسك.."

و رجعت الدكتورة للكلاس.

قعدت بالكرسي.

سعد: "خذي اشربي مويا"

"مابي زفت وخر عني انت بعد!!"

سعد: "لطيفة وش هالمعامله وش مسويلك انا"

" انت بالذات مالك حق تحكي. انت بالذات تسكت و توخر عني ولا اشوف وجهك مره ثانيه.. لان وجودك في حياتي موب قاعد يسوي شي الا انه يخربها اكثر"

سعد: "طيب اللي يريحك.. خذي هذا مفتاح سيارتي.. ارجعوا فيه واذا الدكتورة سألت عني قوليلها طلعت له شغله ضروري قولي اي شي.. يلا ف امان الله"

وراح.

عطيت الاستقبال مفتاح سيارته يعطونه للدكتورة و حاكيت سواقنا يمرني.

~~~~~

مها: "مضاوي قومي ابوي جا"

"....."

مها: "مضاااوي ابوي جا قومي!"

"هاه؟ وين جا؟"

مها: "توه جا تحت بالصالة مع مشاعل"

"يلا اغسل وجهي و انزل.."

قمت شفت جوالي

"اذا قمتي قوليلي " رسالة من بدر. 

تركت الجوال و غسلت وجهي و نزلت تحت.

"الحمدلله على السلامة يبا اشتقتلك" و حبيت راسه.

ابوي: "الله يسلمك والله انا بعد اشتقتلكم "

مشاعل: "ايه وش كنا نقول.. وشلون الجو هناك؟ يقولون براد؟"

ابوي: "ايه براد براد.."

مشاعل: "و عساك ماخذ معك ملابس تدفيك؟"

ابوي: "ماقصرو اللي معي عطوني من اللي عندهم"

مشاعل: "ايه اشوه كثر خيرهم.. "

كنت توني صاحية للحين ماصحصحت.. 

ابوي: "يلا يبا انا بروح ابدل و اروح الشركة عندي شغل"

مشاعل: "توك يبا راجع هاو؟"

ابوي: "من زمان مو شايف شغل الشركة"

مشاعل: "هذا مو مفروض شغل الشركة اللي رحت علشانه؟ مفروض يعطونك اجازة ترتاح.."

ابوي ضحك: "لما تصير شركة الوالد يصير خير"

وراح غرفته.

مشاعل: "مضاوي"

مارديت.

مشاعل: "مضاوي!"

"ها"

مشاعل: "وشرايك؟"

"بوشو؟"

مشاعل: "وشفيك انتي بسم الله؟"

"وشفيني"

مشاعل: "مدري عنك، موب معنا ابد"

مها: "توها صاحية وش تبينها تصير يعني"

مشاعل: "كلنا تونا صاحيين، شفتي ابوي وشرايك فيه؟"

"شفيه"

مشاعل: "مدري.. احسه مغبي شي عنا.."

مها: "جتك الثانية.. انا بغرفتي اذا خلص الغدا نادوني" وراحت.

"شي زي وشو"

مشاعل: "ما ادري. بس تحسينه طبيعي؟"

"ايه عادي؟ حرام تعبان ترا توه راجع"

مشاعل: "لا موب تعبان ابد.. مره موب تعبان"

"مدري ماشوف فيه شي"

مشاعل: "الله يستر بس"

"يستر من وشو"

مشاعل: "مدري"

"اف مشاعل موب وقتك قومي سوي لأختك الكبيرة قهوة"

مشاعل: "هه ايه هين اختي الكبيرة" و شغلت التلفزيون قدامها.

قمت سويت قهوة و رقيت غرفتي.

حاكتني اسما واتساب.

"Awake؟"

كانت اونلاين.

من شافتني دخلت اتصلت.

-اشتقتلج!!!!

-انا اكثر والله! كيفك وش مسوية

-زين تذكرين انا منو 

-يلا سمسومي والله انشغلت

-شقلنا على سمسومي 

-سمسوم قلبي 

-بس لوعتي جبدي

ضحكت- اشتقتلك مررره

و قعدنا نسولف .

ماحسيت بالوقت ابد ابد..

عقب ما سكرنا.

اتصل بدر

-الو هلا

-خلصتي اتصالك؟

-اي اتصال؟

-ساعة خطك مشغول وشو اي اتصال؟

-اوه ايه هذي اسما صديقتي

-اسما صديقتك

-ايه صديقتي هاو؟

-و المسج اللي من الصبح ارسلته؟ فتحتيه و سفهتي

-ابوي جا اليوم من السفر، و المسج قريته كنت توني صاحية رحت شفت ابوي و ما امداني ادق

-بس امداك تحاكين صديقتك؟

-صديقتي هي اتصلت! بدر وشفيك ترا مو سالفة

-مو سالفة بس ماحب احد يسفهني

-ما سفهتك. تراها كم ساعة بس شدعوه

-اممم طيب.. انا بسكر الحين عندي شغل

-وش صار على البطاقة؟

-مدري موب اليوم

-ليه مو اليوم احتاجها، انت قولي وينك وانا امر اخذها

-لا موب اليوم ما اقدر

-اجيك وين ما انت بس قولي ابيها

-مضاوي موب اليوم قلتلك ماقدر خلاص انا وراي شغل لازم اسكر مع السلامة.

و سكر.

فوق ما أنه يتدخل بخصوصياتي، يسكر الخط بوجهي بعد.

قلة ادب.

ارسلت له واتساب.

"واحد، عيب تسكر الخط وانا مابعد قلتلك مع السلامة. 
اثنين، اللي معك بطاقتي وانا احتاج لها. فا لو سمحت يا استاذ بدر قولي وينك فيه علشان امر و اخذها. 
لو سمحت يعني."

قرا ومارد.

"لاحووول بدرر و صمخ يصمخ اذان العدو ان شاءلله!!"

قرا و مارد.

"طيب. بروح البنك و بقولهم بطاقتي مسروقة. ماوقفت عليك:)"

بعد قرا و مارد.

No comments:

Post a Comment