وعلى ما يبدو أنّ عبارة :
“هناك من يُفكّر بك وأنت لا تعلم عنه شيئًا"،صحيحة وليست ضربًا من الخيال، لكنّنا غالبًا لا نُصدّق إلا ما نراه أمامنا ...
يومين مرت وانا مو بحالتي الطبيعية،
بدر جواله مسكر،
ولا حاكاني ولا قالي شي ..
ما رحت الجامعة ماكان لي خلق،
اتصلت بأسما صديقتي؛
"-ياهلا بعمري انا، توني اليوم افكر فيج، كنت ابدق عليج عندي لج خبر حلو"
"-وشو"
"-منو ياي الكويت الاسبوع الياي؟"
"-صدق؟ وناسه... تعالي عندنا"
"-بشوف اذا قدرت، شفيج؟"
"-شفيني"
"-مدري متضايقة صح؟ علشان جذيه داقه؟"
"-ايه.."
"-امج؟ خلاص الله يرحمها صدقيني مرتاحة هي هناك"
"-لا موب امي"
"-عيل؟ ابوج؟"
"-لا"
"-خواتج؟"
"-لا ولا خواتي"
"-ها عيل شصاير"
"-بقولك السالفة بس لا تهاوشيني"
"-الله يستر ، شنو صاير قولي"
"-وانا راجعة من امريكا هذيك المره تذكرين؟ ركب جمبي واحد سعودي بالطيارة .."
و قلتلها سالفتي مع بدر كلها،
"-انزين؟"
"-بس و مادري وش صار فيه الحين"
"-انزين؟"
"-وشو انزين اسما"
"-وش تبين يعني خله يولي مو تقولين بس يتطنز عليج و كله تتهاوشون"
"-ايه بس حتى، حرام"
"-لا موب حرام، انتي الحرام، وش اللي تسوينه ماعرفتج والله، لو انا ما ارد عليج سنة ماتسوين كذا"
"-بس لو كنت مزعلتك اخر مره.. يضيق الصدر"
"-يعني تتوقعين مات؟"
"-اسما! لا ان شاءلله وشو مات"
ضحكت اسما"-مضاوي بسالج سؤال، بس تجاوبين صج صج، تراي اعرف كذبج من صجج"
"-لا اسما لا تبدين الحين"
"-عرفتي السؤال صح؟"
"-ايه"
"-و ماتبين تجاوبين لانه الاجابه ايه"
"-لا"
"-عيل؟"
"-مادري"
"-بسألج اياه صج، تحبينه مضاوي؟"
سكت.
"-ها؟"
"-صدق مادري، احس ما يمدي، بعدين شلون بحب واحد كله اتهاوش معه"
"- عادي ياما انقلبت العداوه محبه"
"-يمكن تعودت عليه بس"
"-لا موب تعود،"
"-شدراك؟"
"-لو تعود تفكرين بس مو هالكثر، لو تعود ماتعصبين لما قلت لج مات"
"- طبيعي اعصب اسما، والله لو انه قطو، انسان تراه بني ادم طبيعي ازعل"
"-لو انا مت تزعلين؟"
"-اول شي كلي تبن ولا تحكين كذا، ثاني شي انتي ليش قاعدة تقارنين بينك و بينه، انتي شي و هو شي ثاني"
"-هااااه قلتيها"
"-وشو"
"-انا اعتبر صديقة، هو غيري يعني هو موب صديق"
"-انتي موب صديقتي انتي اختي"
"-ايه يعني اهوا موب اخوك .. نفس البوينت.."
ضحكت: "-كلبه"
"-واحد صفر " ضحكت اسما.
"-طيب اوكي يمكن موب اخو بس مو حبيب بعد"
"-حبيب الا شوي"
"-طيب وش اسوي"
"-لاتسوين شي اصبري"
"-و اذا ما حاكاني للابد؟"
"-بيحاجيج"
"-اسما ماقدر انتظر اكثر، مارحت الجامعة يومين"
"-موب ويكند؟"
"-اليوم خميس ايه ما رحت ولا امس مارحت"
"-وشدعوه كأنه مات صدق"
"-اسماااا"
ضحكت"-خلاص خلاص اوكي،"
"-صدق قوليلي وش اسوي"
"-موب تقولين قد رحتي للشركة اللي يشتغل فيها؟ روحي شوفي يمكن يعرفون وش فيه"
"-صح! كيف ماطرت على بالي؟ الحين بروح خلاص"
"-روحي روحي الله يخلف عليج، ماخذ عقلج هالبدر"
ضحكت.
سكرت و رحت لدوامه.
.
..
...
عقب يومين ارسلت لي الدكتورة رقم سعد،
اتصلت عليه،
-هلا لطيفة
-وينك سعد ابي اشوفك ضروري
-ليه
-اذا شفتك علمتك وينك فيه بسرعة بمرك
-شفتي النادي اللي بجمب بيتكم؟
-ايه؟ انت هناك؟
-ايه
-يلا زين خمس دقايق واكون عندك
بدلت بسرعة و رحت له،
حاكيته و طلع من النادي،
-خير صاير شي؟
-اركب شوي بوديك مكان
-وين بتوديني بعد
-اركب وانا اعلمك
ركب بجمبي.
-لطيفة وبعدين وش اللي قاعدة تسوينه،
-وشفيك والله ماسوي شي بس قلت اعرفك اكثر وكذا.. موب بتقعد تلاحقني للابد؟ خلاص لازم اعرفك
-اممم.. بس كذا؟
-بس كذا..
شغلت شريط القرآن اللي كنت مجهزته من قبل.
و رفعت الصوت .
ناظرت سعد،
يسمع طبيعي.
ناظرته -عادي مو مضايقك؟
-لا ليه يضايقني؟
رفعت الصوت اكثر- زين
-بس الصوت عالي شوي قصيره
-لا خله كذا عادي
-يابنت الحلال موب زين مره عالي
-خله كذا قرآن
-ايه قرآن بس موب كذا الصوت!
قصر الصوت.
-ليه تقصره؟ ضايقك صح؟
-هاو لطيفة يا اسمع بصوت يسمعونه كل السيارات اللي حولي يا يصير ضايقني؟
-يعني تسمع قرآن انت عادي؟
-وش شايفه قدامك انتي؟ حالي حالك ترا،
-شلون طيب هذي ثالث وحدة و طلعت غلط!
(اقصد الاربعة اللي قالت عنهم مضاوي)
-مافهمت
-افف افففف
-وشفيك
سكرت القرآن- طيب بسألك سؤال؟
-اسألي
-انت تحب؟
-انا؟ ليه يعني
-جاوبني تحب ولا لا؟
-لا ما احب
-ولا فيه احد عاجبك و كذا؟
-لا.. ليه؟
-لا بس اسأل
-انا سنقل يعني لو عندك لي احد
-بايخ، خلاص انزل
-انزل وين
-انزل هنا ماوخرنا كثير عن النادي
-خلاص خلصتي اللي تبينه؟
-ايه خلاص شكراً
ضحك- الحمدلله والشكر، العفو ..
.
..
...
دخلت المبنى اللي بدر طلع منه هذيك المره،
طويل، طويل مره كان.
شفت سيكورتي بالدور الاول، ماكان فيه مكتب اسقبال.
"لو سمحت ابي اسأل عن احد يشتغل هنا .. شلون اعرف؟"
-"يشتغل وين بأي شركة"
"بهذي"
-"هذي موب شركة وحدة اختي، كل دور فيه شي،"
"صدق؟ طيب لو سألتك عن واحد ممكن تعرفه تعرف بأي شركة يشتغل.."
-"اختي ماعرف انا، انا وظيفتي حارس أمن هنا"
"يمكن تعرفه طيب، بدر ال** ؟ ماتعرفه؟"
-"استاذ بدر؟ هذا مدير الفرع"
"فرع وشو"
-"عرفته عرفته"
"طيب هو سافر من يومين، ماتعرف رقم له او شي"
-"ايه كان مسافر، امس الصبح داوم "
"صدق؟ طيب اي دور مكتبه؟"
-"ماقدر اقولك، بس اتصل على سكرتيره يقوله، وش اسمك"
"مضاوي،"
اتصل وقالي انه بدر بينزل.
انتظرته بالكراسي،
بدر: "مضاوي، وش تسوين هنا"
تعرفون لما تكونون ميتين عطش و تشربون مويا باردة؟
كذا حسيت يوم شفته.
بدر: "احد حاكاك؟"
"لا بس هذا السيكورتي.."
بدر: "طيب ليه جاية؟"
"الحمدلله على السلامة، وين مختفي"
بدر: "وش مختفي هذاي موجود رجعت امس"
"جوالك مسكر من هذاك اليوم ماقدرت ادق عليك"
بدر: "ايه خرب جوالي ذاك، الحين ادق عليك سجلي رقمي الجديد عندك"
"شلون سفرتك؟"
بدر: "بتطقينها سوالف الظاهر؟"
"احمد ربك اسأل عنك"
بدر ضحك: "ماقصد كذا بس مابيك تطقينها سوالف هنا، خنروح سيارتك"
ركبنا السيارة،
بدر: "والله اشوف ناس خافو عليّ"
"لا موب خوف بس ضاق صدري لانه تهاوشنا اخر شي"
ابتسم.
و طلعت غمازاته من ورا شعر لحيته الخفيف..
"لا تصدق عمرك ترا والله مادريت عنك"
استغفرالله يارب سامحني على كذبتي.
بدر: "ايه ايه طيب صدقتك،"
"ياشينك "
ما رد عليّ و صار يحكي: "تدرين موب متعود احد يسوي اللي تسوينه، انه قبل اركب الطيارة ودعتك، و الحين جاية تسألين عنّي، ماتعودت على كذا، امي و ابوي منفصلين من وانا صغير، و ابوي علاقتي معه موب مره، و امي تزوجت واحد ثاني و قبل كم سنه تهاوشت انا وياه و راحو يعيشون بلحالهم، يعني اعيش بلحالي، انام بلحالي، اسافر بلحالي، ماقد دخل حياتي احد مثلك،"
"شفت كيف انا نعمة من الله"
بدر ابتسم: "شكراً لانك في حياتي مضاوي"
قلبي صار يدق بقوة،
ضحكت.
بدر: "وش يضحك؟"
"انت تضحك"
كذابة، ماعرفت اتصرف قلبت الموضوع عليه،
بدر: "مسوية ظريفة انتي و قذلتك الحين؟"
"لو سمحت عاد لاتغلط، صارلي ربع ساعة اسويها"
بدر: "بالله عليك ربع ساعة؟"
"والله، ليه موب حلوة؟"
بدر: "لا نفس وجهك"
"وجهي ازين من وجهك،"
بدر: "بعدين وش هالشعر؟ "
"وشفيه شعري بعد موب عاجبك؟"
بدر: "لا موب عاجبني، طوليه"
"اوه، صدق؟ اطوله؟ وش تبي بعد اسوي استاذ بدر؟"
بدر ضحك: "وش زييينك وانتي كذا تحكين بأدب، ليه ياربي ليه موب كذا دايم"
"لا يكثر، شعري وعاجبني ان شاءلله احلقه كله كيفي"
بدر: "لا لا خليه لهنا صدق ازين" و حط ايده على نص ظهري
"بقصه بكره عناد"
ضحك.
هو يضحك وانا اروح فيها،
اول مره الاحظ ملامح بدر،
يعني كم مره شفته،
قعدت معه بالطيارة واجد،
بس مابعمري دققت بملامحه،
عيونه لونها كأنها اصفر غااامق، محدد من اطراف العين بني
حواجبه مقرونه..
شعره اسود غامق، ناعم بس موب سايح،
مادري شلون جاي، موب مضبط بس بطريقة حلوة،
لحيته، اه يا لحيته..
ما بعمره كان ستايلي اللحية،
بس بدر جمّلها بعيني..
لحيته اللي مغبيه غمازته تحتها ..
كان اسمر مني،
بس موب اسمر اسمر،
لابس ثوب و فاتح اول ازرار،
كل شي فيه كان موب مضبط، بس بطريقة حلوة.
مسك جواله شوي، كنت اناظره طول ماهو ماسك جواله،
سكر جواله و رفع راسه و ابتسم: "الوضع يبيله شاي حليب؟"
ابتسمت: "مع اني ماحبه، بس يلا نجرب ما يخالف"
بدر: "بس عاد هاا، شوي شوي على ايدي ترا تأزمت الاسبوع اللي راح ماعرفت اكتب"
ضحكت..
~
يجننننن مررره يحمسس،نكفييينن اكتبي زييادهه���������� جعلك بالجنه ،مضاوي وبددر
ReplyDeleteCuutteee❤️����
ReplyDeleteاحب بدر❤️❤️❤️
ReplyDelete