Monday, June 29, 2015

Chapter ٢٤



امس يوم رجعت من سعد نمت طول اليوم .

و كل ما اقوم ارجع انام ثاني .


كان عندي جامعة بس مالي خلق اروح .

فتحت جوالي 

سعد متصل كثير 

و ارسل مسجز الدنيا .

مافتحتها ولا قريتها .

رحت اشوف مضاوي واتساب

صارلها كم يوم ماترد 

امس وانا منهاره ماكان لي غيرها احاكيه 

حاكيتها واتساب امس و الحين لقيتها ردت قبل ساعتين.

مضاوي- "شفيييك مافهمت شصاير؟؟؟"

قريت ولا رديت .

رحت الحمام 

ناظرت المراية،

ضحكت.. صدق ضحكت ..

كان شكلي يضحك

شعري و ميكب امس سايح عقب الصياح ..

غسلت وجهي كم مره 

عجزت استوعب اللي قالي اياه سعد امس .. 

تذكرت اول ايام ماطلعت من المستشفى ..

من عقب الحادث 

كنت بنفس الحالة هذي 

مادري بمين اتصل 

مادري احاكي مين اشكي له اللي فيني 

سمعت صوت جوالي بالغرفة يدق.

رحت اشوفه -مضاوي-

-الو
-وينك لطيفة شفيك؟
-انتي وينك ؟ خفت عليك صارلك كم يوم ماتردين واتساب وجوالك مسكر
-كنت مسافرة، بعدين اقولك، انتي وشفيك شفت اللي ارسلتيه امس بس مافهمت شصار؟

صحت .

-لطيفة شفييك
-مافيني الا العافية *كنت احكي وانا اصيح*
-هاو لطيفة لا تخوفيني عليك امانه شصاير؟ لو اني ادل بيتكم جيتك من الصبح، تبين نطلع مكان و تحكين؟
-مارحتي الجامعة انتي؟
-لا وصلت الساعه ٧ و ماكان لي خلق اروح
-ايه زين ترتاحين..
-لطيفه الله يخليك خننطلع و تحكين لي شفيك
-لا مالي خلق اطلع
-طيب اجيك البيت
سكت.
-يلا لطيفه .. علشان خاطري، والله اني احبك مثل اختي.. بليز ارسليلي موقع بيتكم وانا ابدل و اجيك ما اطول ان شاءالله 
سكت .

سكرت مضاوي .

و ارسلت لها اللوكيشن.

.

ربع ساعة ولا جت مضاوي .

فتحت لها الباب .

مضاوي: "اسفه ادري اول مره اجي بيتكم وانا اللي اعزم نفسي"

"لا شدعوه .. البيت بيتك حياك بأي وقت"

جت أمي. 

قاعدة تناظر مضاوي مستغربة .

امي: "هلا حبيبتي هلا"

مضاوي: "اهلين خالتي شلونكم"

امي: "الحمدلله والله بخير يا يمه، انتي وشلونك وشلون الدراسة"

ماكان ودي أبد امي تشوف مضاوي .

اعرف وش بتكون ردة فعل أمي اللي ما استحملها.

غير انه مو وقته ابد . 

امي: "ها يمه تبون اسوي لكم شي اجيبلكم شي؟"

مضاوي: "لا خالتي لا تعبين روحك انا شوي و بمشي"

امي: "لا يمه اقعدي للغدا مايصير"

مضاوي: "ماقدر والله لازم اتغدا مع خواتي"

امي: "مايخالف يوم واحد بس تغدي عندنا مع لطيفة"

"يمه قالت لك ماتبي البنت كيفها! تفضلي مضاوي فوق غرفتي"

رحنا غرفتي و سكرت الباب.

مضاوي: "حرام عليك لطيفة ليش كذا تكلمين امك"

سكت .

مضاوي: "بعدين ليش كذا غرفتك ظلمه، افتحي يابنت الحلال وش هالكآبه اللي انتي عايشة فيها"

"كنت نايمه وشو تبيني انام بالشمس؟"

مضاوي: "كنتي نايمه اول ماتقومين افتحيها،"

تنهدت.

مضاوي: "اقعدي اقعدي يلا احكي لي.. وش صار؟"

دمعت عيوني.

مضاوي: "وش فييك يابنت الحلال احكي"

"صدق الواحد لما يتعرف على شخص مايعرف ماضيه يعيش مرتاح .."

مضاوي: "وش يعني؟"

"انتي الوحيدة اللي ماتعرفين ماضيي.. 
وانتي الوحيدة اللي تعاملني زين من بين كل هالناس .."

مضاوي: "ليش وش ماضيك ياكافي؟"

تنهدت: "كم شهر صارلي ساكته و ماقلتلك .. و ودي ما اقول لك .. بس خلاص ماعاد فيه شي اخسره .."

مضاوي: "ايه؟ قولي؟"

"تذكرين يوم سالفة بطاقتك؟ يوم عيت تدفع حق الفاتورة بالمطعم؟"

مضاوي: "ايوا؟"

"تذكرين الصورة اللي شفتيها بمحفظتي؟"

مضاوي: "ايه؟ اللي قلتي شكلك شين فيها؟"

"ايه "

مضاوي: "شفيها؟"

"ماخليتك تشوفينها موب علشان شكلي شين .. علشان البنت اللي معي بالصورة، قلتلك بنت خالي مدري بنت خالتي .. بس البنت كانت صديقتي .."

مضاوي: "ايوا؟"

"و تذكرين يوم قلتلك بالجامعة انا كل سنه اسوي جدولي و جدول صديقتي و هالسنه ماعندي جدول صديقتي اسويه؟ 
و قلتلك تخرجت؟ هي نفسها البنت .."

مضاوي: "ايه طيب وشفيها؟"

"تذكرين يوم قلتلك حادث ؟ بعدين قلت لا مو حادث اقصد ثالث؟"

مضاوي: "ايوا!؟"

"صديقتي هذي توفت بحادث سيارة .."

مضاوي: "اللي يرحمها .. متى توفت خنروح لها"

"بتكمل تسع اشهر .."

مضاوي: "تسعة! يعني من زمان"

"ايه .."

مضاوي: "يعني ادري انه يضيق الصدر .. بس تحسين طبيعي انك تزعلين فجأة الحين بعد تسع اشهر؟"'

"لا موب زعلانه علشان كذا"

مضاوي: "اجل؟"

"طيب اسكتي شوي خليني اعرف اتكلم!"

مضاوي: "خلاص اسفه كملي.."

"صديقتي هذي توفت بحادث سيارة .. و انا كنت معها،
انا خسرت رجولي .. ادري انك ملاحظة مشيتي الغريبة.. "

مضاوي: "استحيت اسألك .."

"ايه .. ادري مبين عليك اصلاً .. الزبدة .. لما قلتي ليش البنات يناظرون كذا، كلهم يناظرون مستغربين كيف رجعت اداوم و اصادق ناس عادي .. "

مضاوي: "للحين ماوصلتي للموضوع اللي يزعل؟"

"ايه للحين .. انا عقب وفاتها رحت اتعالج عند دكتورة نفسيه، كانت أمي تحن عليّ و قلت اروح علشان توقف حنه.. 
و عند الدكتورة هذي شفت سعد اللي اقولك عنه"

مضاوي: "الساحر الخبل ذاك؟"

"ايه .. و طلع موب مباحث، ولا مريض نفسي، ولا فيه جني ولا يحبني .. طلع متفق مع هالدكتورة عليّ، متفقين يخلوني اتعلق فيه علشان يقدرون يتحكمون فيني زين .."

مضاوي: "يتحكمون فيك ليش"

"الدكتورة طلع عندها بنت متوفية تشبهني .. و قالت اني مجنونه وانتي احتاج علاج بس علشان اروح لها دايم .. 
و سعد .. عقب ما سوى اللي هي تبيه و لعب عليّ، جايني يقولي انه كل شي كذب، وانه يحبني .. "

مضاوي: "واو"

"شفتي؟ فلم هندي،"

مضاوي: "طيب شلون دريتي؟"

"سعد اللي قالي"

مضاوي: "ليش قالك؟"

"وش يدريني"

مضاوي: "قالك يحبك؟"

"ايه،كذاب يبيني اصدقه بعد ماقالي انه كل الي صار كذب"

مضاوي: "طيب يمكن هو تاب يعني، تحسف انه كان يكذب عليك و قال اقولها الصدق"

"بس هذا ما يشفع له"

مضاوي: "بس يخفف عليه شوي"

"مصيري ابعرف، ماسوى شي"

مضاوي: "مصيرك متى؟ بعد سنة؟ خمس سنين؟ ماتدرين يمكن للأبد تقعدين تتعالجين عند الدكتورة هذي"

"بس كذاب مضاوي لا تدافعين عنه!"

مضاوي: "موب قاعدة ادافع ماعرفه انا اصلاً، بس لطيفة صدق يعني انتي تذكرين السوالف اللي كنتي تقولينها عنه؟ 
قلتلك اياها من زمان تصرفات واحد يحبك والله يموت عليك، و هذاه قالك اياها، صح انه بعد وشو بس تحسف الولد مسكين"

"و يمكن قالها بس علشان اسامحه؟"

مضاوي: "ليش يبيك تسامحينه؟ لو انه ما يهمه كان قالك ايه كذبت عليك وش بتسوين؟ لو انه ما يهمه كان سحب ولا قالك اصلاً ان الدكتورة تكذّب عليك"

"مادري موب قادرة، موب قادرة اتذكر اي شي زين سواه "

مضاوي: "طبيعي تنصدمين لانه توه قايل لك .. اقعدي الحين و هدّي.. و بكره بالجامعة اشوفك و نسولف ان شاءالله، لاتقولين لي موب جاية الجامعة بعد؟"

"لا لازم اجي،كلاس بكره باخذ فيه دي ان لو ماجيت"

مضاوي: "زين اجل اشوفك بكره طيب؟"

"ان شاءلله"

وصلتها للباب و راحت .

قبل كم ساعة .....

رجعت من الكويت الساعة ٧.

وصلني بدر بيتنا .

خواتي ماكانوا موجودين بالمدرسة.

شفت جوالي .

خواتي داقين مليون مره .

و لطيفة بعد دقت كم مره .

و قبل كم ساعة ارسلت واتساب.

رحت شفت واتساب .

لطيفة:

" -مضاوي وينك فيه
  - بلييز ردي خفت عليك والله
  -مضاوي احتاجلك تكفين ماعندي احد .. 
  - طلعت كل سالفة التبن هذا كذب، مادري وش اسوي
  - اذا شفتي هذا حاكيني ضروري بلييز    "

رديت عليها :
"شفيييك مافهمت شصاير؟؟؟"

ماكان جايني النوم ابد ..

تحممت .

فضيت شنطتي و حطيت ملابسي بالدولاب ..

بالي كان مشغول على لطيفة.

رحت اشوف واتساب .

لقيتها قرت وما ردت .

اتصلت عليها .

ورحت لها البيت .

وانا طالعة من بيتها .

-" يا لو سمحتي "

التفت .

سعد .

"نعم"

-" عرفتيني؟"

"ايه عرفتك نعم شتبي"

-" وشلون لطيفة وش اخبارها"

"زينه، بس مانامت بالليل، 
زينة بس خدها من امس مانشف من الصياح.. 
و طبعاً البركة فيك "

-" هي قالت كذا؟"

"لا هي ماقالت انا اللي اقول"

-" وش قالتلك"

" قالتلي كل شي، "

-" طيب ابي اكلمها ماترد عليّ"

"ايه اكيد ماترد عليك، ارسل لها مسج"

-"ارسلت والله ما ترد عليهم"

"طيب وش المطلوب مني؟"

-" انتي تدرين اني احبها صح؟"

"ايه ادري، و من زمان ادري، بس اللي انت سويته الله يهديك، يعني تكذب على البنت و ماتبيها تزعل؟"

-" والله مادريت انه بيصير كذا، تكفين طلبتك اتصلي عليها من جوالك و احاكيها انا"

"لا الحين لا تحاكيها، خليها شوي تهدى.. واذا هدت انا بنفسي بخليك تكلمها"

-" شلون اتركها كذا"

"يابن الحلال موب مستحملتك البنت، اصبر شوي كم يوم بعدين تتفاهمون "

-" طيب .. "

" يلا عن اذنك"

و ركبت سيارتي و مشيت .

المسكين واقف بعز الحر قدام بيتهم ،
و لطيفة للحين تشك انه مايحبها .

بالطريق اتصلت على بدر .

بدر: "هلا بعمري انا"

"احسبك نمت"

بدر: "دامك تحسبيني نمت ليش داقة؟"

"ايه داقة اشوف نمت ولا لا"

بدر: "قولي انك اشتقتي لي مايحتاج تكذبين"

"رحت البيت؟"

بدر: "لا بالشركة"

"هاو ليه؟ مو قلتلي لاتجين؟"

بدر: "قلتلك روحي الجامعة"

"ايه بس قلت انك بتروح ترتاح انت بعد"

بدر: "يلا ساعة بس و برجع البيت، رحتي الجامعة؟"

"لا مالي خلق تعبانه"

بدر: "اشوه زين طيب ليه مانمتي؟"

"ماجاني النوم، رحت عند صاحبتي والحين بروح السوبر ماركت اشتري كم غرض"

بدر: "ليه وش تبين"

"بسوي لخواتي غدا اليوم"

بدر: "وانا محسوب معهم؟"

"لا طبعاً عندك بيت انت"

ضحك: "مره وحدة بحياتك جامليني و قولي كلام حلو"

"وشو تبيني اقولك تفضل تغذا معنا؟"

بدر: "ايه بالغلط قوليها"

ضحكت: "لا ماحب "

بدر: "طيب طيب يلا اخليك انا قلبي، ف امان الله"

"مع السلامة"

.
.
.

-الساعة ٢:٠٠-

كنت مجهزة السفرة وانتظر خواتي .

دخلت مها .

انتبهت اني قاعدة .


"حمدلله على السلامة"

ناظرتني نظرة تخوف : "جيتي ماشاءالله؟"

ابتسمت: "ايه جيت و مسوية لكم غدا بعد"

مها: "ايه لا ماقصرتي،"

جت مشاعل: "مضاوي! اخيراً وينك نحسبك متّي! متى جيتي شصار فيك ليش جوالك مسكر"

"مافتحت رقمي السعودي هناك، شريت خط كويتي بس عيا يدق عليكم والله جربت واجد"

مها: "ماقدرتي تسألين اي احد شلون تدقين! ما همك خواتك طبعاً!! طيب ريحي نفسك و قولي نفس ابوي، قولي لاتدقون وانا ادق عليكم، اريح لك و لنا!"

"مها والله حاولت واجد بس عيا يدق"

مشاعل: "ايه ايه الحمدلله اهم شي انك ما متّي"

تركتنا مها و رقت فوق معصبة .

ناظرت مشاعل: "شفيها؟"

مشاعل: "مدري مدري والله انا بعد عجزت افهم لها، الزبدة وش هالاكل الزييين كأنك تدرين اني جوعانه"

"بالعافية"

مشاعل: "ايه وشلون سفرتك؟ شلون الكويت؟ حلوه؟"

"ايه مره ماشاءلله.. يبيلنا نروح لها بالاجازة الجاية"

ابتسمت ابتسامه شقت وجهها: "وشلون الحليوه حقك؟"

"مين؟"

مشاعل: "المدير"

"شفيه"

ضحكت: "شلونه اقول شلون السفرة وكذا"

"اول شي لاتحكين وانتي قاعدة تاكلين، ثاني شي وشلونه يعني؟ زين وشفيه"

مشاعل: "يلا عاد علميني انا اختك"

"اعلمك وشو"

مشاعل: "علميني وش سويتوا"

"مشاعل! وش بنسوي يعني؟ شغل هاو"

مشاعل: "يلا عاد مضاوي كبرت انا علميني، بعدين لاتخافين ماعندنا لا ام ولا ابو اعلمهم و يهاوشونك يعني خذي راحتك"

"يلا عاد عن قلة الأدب نسيتي كم عمري انا؟ ويني و وين هالسوالف، بعدين عندك ابو حبيبتي الله يطول بعمره و يخليه، صح ما اتصل؟"

مشاعل: "لا وييه وين يتصل، شوفي الظاهر الظاهر والله العالم ان ابوي من يركب طيارته هذي اللي يقول عنها يفقد ذاكرته ينسى مرره ان عنده بنات ينسانا ولا يسأل عننا، بس تصدقين ازين والله، يعني انا ماعندي اي مشاكل بس اهم شي مصروفي يحطلي اياه ويروح وين مايبي الله معه"

ضحكت: "ماهمك الا الفلوس انتي"

مشاعل: "وش بيهمني مثلاً؟ بخاف عليه؟ من وشو؟ بعدين ماينخاف على ابوي ماشاءلله موب مثل اختك الخبله فاتك وش سوت"

"وش سوت؟"

مشاعل: "من رحتي و هي تنزل الصالة بالليل و تقعد فيها تنام نومه ابو خمس دقايق و تقوم، و تجي تصحيني من صباح الله خير للمدرسة تكون مو نايمه، و ترجع ولا تنام والله خبله ماتشوفين وجهها شلون صاير؟"

"ليش طيب"

مشاعل: "مدري عنها والله اقولها قومي نامي موب صاير شي ماترد عليّ"

تنهدت: "انا بروح اشوفها"

مشاعل: "ما انصحك بس روحي جربي حظك"

رحت لمها الغرفة،

"عادي ادخل؟"

مها: "دخلتي و خلصتي"

"سويتلكم غدا ماتبين تاكلين؟"

مها: "شبعانة شكراً"

تقولها و هي ماتناظرني ماسكة جوالها .

"مها شفيك .. قالتلي مشاعل انك ماكنتي تنامين.. ليش؟"

سكرت الجوال و ناظرتني: "امم حلو سؤالك .. شلون تبيني انام و انا قاعدة ببيت مافيه الا بنتين عمرهم ١٧ سنة و خدامة ماتدرين وين الله حاطها ماغير نايمه، شلون انام؟"

"شدعوه يعني تراي كنت بامريكا كم سنه"

مها: "كنتي بامريكا ندري وينك، ندري وش تسوين بس الحين رحتي و جوالك مسكر ولا تحاكينا ولا ندري وش تغبرين!!"

"موب بزر تراي .. يعني مايحتاج تخافون عليّ"

مها: "بس انتي يحتاج تخافين علينا .."

"ليش اخاف عليكم، يعني الحمدلله قاعدين ببيت و سكروا الابواب زين قبل تنامون وان شاءالله مافيكم الا العافية"

مها: "سوينا كذا سوينا .. بس من داخل .. من داخل ما احس بالامان مضاوي!! امي راحت، و ابوي ما يدري عنا!! وانتي رحتي، و مشاعل ليل نهار عند صديقاتها وان جت و سمعت صوت قطوة مرت قدام الباب تقول بنموت!! شلون احس بالامان انا علميني!!"

"معاك حق والله كلامك صح بس.."

مها: "ادري ان كلامي صح ادري!!!! مضاوي انتي يوم رجعتي من امريكا رجعتي علشان توقفين معنا صح؟ علشان تكونين مكان امي صح؟ انا اقولك اياها الحين .. اذا بتقعدين على حالتك هذي، ارجعي لامريكا .. والله مانحتاجلك.. ارجعي وانا اختك كملي دراستك هناك.. وحنا ندبر امورنا"

دمعت عيوني .

تركتها بالغرفة و طلعت .

و رحت غرفتي .

صادقة مها ..

انا ماعدت مثل البنات اللي بعمري .

انا مايصير بس اعيش لنفسي،

لازم احط في بالي ان انا الحين المفروض اصير بمكان امي 

اشيل مسؤولية البيت، ابوي و خواتي ..

مها كانت اكثر وحدة امي مدلعتها .

كانت الصغيرة ..

هي عاشت مع امي اخر ايام حياتها ..

كان ماينام مع امي بالمستشفى الا مها .

والحين راحت امي .

صعب عليها تتأقلم مع الوضع بسرعة ..


...
..
.

كنت قاعدة بالغرفة .. 

بالظلمه ..

متربعة فوق سريري.

و اناظر جوالي اللي على طرف السرير .

كل خمس دقايق يوصل مسج من سعد .

ماكنت اقراهم .

طقت امي الباب و دخلت.

امي: "يمه راحت صديقتك؟"

"ايه من شوي راحت"

امي: "طيب حبيبتي ماتبين تاكلين؟"

"لا انتوا كلو بالعافية"

قبل تطلع ناديتها.

"يمه .. عادي تقعدين شوي ابي احكي معك "

جت و جلست قدامي على السرير.

امي: "خير يمه شصاير؟"

"ابسألك سؤال بس ابيك تركزين و تذكرين زين طيب؟"

امي: "خير وشو السؤال؟"

"تذكرين اول مره جت الدكتورة منال بيتنا؟ يوم دخلتي عليّ الغرفة و هاوشتيني و قلتي حجر على تمثال ريم؟ و بعدين قلتي صديقتي تحت و قلتلك مابي انزل و فجأة هي دخلت الغرفة؟"

امي: "ايه ايه اذكر ليش"

"زين طيب .. الدكتورة قبل تشوفني هذاك اليوم .. كانت تعرف شكلي؟ يعني قبل لاتدخل الغرفة و تشوفني، كانت تعرف شكلي؟"

قعدت امي تناظر السقف تحاول تذكر شي .

واخيراً حكت.

امي: "ايه ايه تذكرت، انا رحتلها العيادة اول مره و حكيتلها عنك و عن ريم و وريتها صوركم مع بعض .. كم صورة عندي بالجوال كانت"

"يعني كانت تعرف شكلي، تعرف شكلي الزق!"

امي: "شفيك يمه عليها عيب، بعدين ليش زعلتي انها تعرف شكلك"

"طيب انتي شلون كنتي تحاسبينها؟ كم كنتي تعطينها؟ يوم كنت ابي ادفع كانت تقولي انا اتحاسب مع امك"

امي: "والله انا مفتشلة منها، ماترضى تاخذ.. حاكيتها كم مره عيت .."

ابتسمت: "ياحليلها ماتبي تاخذ فلوس حرام، لا مسكينه صراحة"

امي: "استغفرالله فلوس حرام وشو"

"يمه الدكتورة كانت تكذب علينا .. انتي مارح تصدقين بس والله انا موب مريضة .. هي كانت تتبلى عليّ"

حطت امي ايدها على وجهي: "يمه مايخالف موب عيب المرض"

"موب عيب لما يكون صدق! الدكتورة بنتها توفت قبل كم سنه و هي ق-"

قاطعتني امي: "ايه قالتلي سالفة بنتها"

ابتسمت: "بعد لعبت عليك بهالسالفة مثلي.."

امي: "ايه؟ و شدخل بنتها؟"

"من كم يوم عرفت ان بنتها تشبه لي .. و هي كانت تربطني فيها موب علشاني مريضة .. علشان تقضي معي وقت اكثر و تحس ان بنتها للحين موجودة .. "

امي: "شلون تسوي كذا و هي دكتورة و عاقلة لا اكيد غلطانه انتي"

"طبعاً مارح تصدقين لان انتي اكثر وحدة بالدنيا مصدقة اني مجنونه .. يمه عطيني فرصة اثبتلك اني موب مجنونه الله يخليك"

امي: "ايه شلون تبيني اصدق وانتي صارلك يومين قاعدة بالظلمة ولا تحاكين احد"

"قاعدة اقولك دريت ان الدكتورة تكذبّ عليّ وش تبيني اسوي ارقص! يمه علشان خاطري، اذا تحبيني لا تحاكين الدكتورة، ولا تردين عليها اذا اتصلت، عطيني فرصة اثبتلك اني اقدر اصير انسانه عاقلة بدونها"

امي: "لاحول ولا قوه الا بالله .. وش فيك يا يمه من قالك هالحكي"

"عطيني فرصة .. اترجاك .. لو فشلت انا بروح لها بنفسي .. وعد "

تنهدت: "اللي تشوفينه يا يمه .."

...
..
.













5 comments:

  1. I. Love. Your. Story.

    ReplyDelete
  2. Amazing as always love it keep going

    ReplyDelete
  3. Posttttttt asap pleasee ❤️❤️كل يوم تصدميني

    ReplyDelete
  4. A7laaaa Blooggggg ������

    ReplyDelete
  5. There is no words to disceibe your blog �� please post as soon as posibile

    ReplyDelete