Chapter ٢٣

.

.

.

"بدر انت وش قاعد تقول"

بدر: "وشفيك، قلت احبك .."

سكت و ناظرت الارض.

بدر: "خلاص انا اسف .."

"ليش اسف"

بدر: "اذا زعلتي من اللي قلته"

"لا مازعلت العكس .."

بدر: "يعني عادي؟"

"وشو"

بدر:"أني احبك مضاوي لاتصعبين عليّ الموضوع انتي بعد"

"شلون يعني عادي"

بدر: "يعني تسمحين لي أحبك مضاوي"

"انت قلت كذا وانت صادق ولا قلتها 

بس تنسيني الي كنت اقوله؟"

مسك ايدي و دخلني للقاعة،

"وش قاعد تسوي اترك ايدي بدر مابي ادخل "

بدر: "لو سمحتوا ياجماعة عندي شي مهم ابي اقوله ..

شفتوا هذي اللي قلتلكم انها زوجتي؟ هي موب زوجتي .."

ناظرني: "بس قريب راح تصير زوجتي بأذن الله .."

حسيتني بدوخ من الفشلة.

بدر: "واقول قدامكم كلكم، اني مابعمري حبيت قبلها، هي اللي علمتني شلون احب، علمتني شلون يكون الحب .. ومتأكد أني مستحيل راح أحب بعدها .."

وخرت ايدي عن ايد بدر و طلعت .

لحقني بدر : "وين اللي تقولين قالتلك كانت تعرفني"

"بدر من جدك انت؟ ليش تحب تفشلني!"

وقف قدامي: "لأني أحبك"

ابتسمت: "لا بدر نحكي جد الحين"

بدر: "ومن قالك اني امزح؟ كبرك انا علشان امزح معك؟"

"من متى"

بدر: "من زمان .. يوم شفتك بالطيارة ما انكر اني استغربت من شخصيتك الغريبة، مابعمري صادفت بنت مثلك كذا تحاكيني .. موب شي بس متعود عليهم يحاولون يصيرون مثاليات قدامي .. بس انتي غير، انتي كنتي على طبيعتك .. لا و طبيعة تروّع بعد"

ضحكت: "معطينك اكبر من حجمك البنات هذولي"

بدر: "ما طلعتي من بالي عقب ما طردتيني و قلتيلي ماتركب سيارتي .. و يوم شفتك مره ثانية وعدت نفسي أني ما اضيعك .. و مع الايام لاحظت اني حبيتك .."

بدر: "كنت دايم احاول اقرب منك .. بس كنتي توخريني .. 

خفت اصارحك .. خفت تعصبين عليّ و لاعاد تحاكيني .. 

يوم احترقت ايدي بالشاهي .. و قلتيلي ماتركب معي .. 

ضاق صدري ماقدرت انام ذاك اليوم .. 

مضاوي انتي شي كبير بحياتي .. خليتيني اشوف الدنيا غير والله .. علمتيني اشياء كثير أهلي ماعلموني اياها .. "

"بدر"

بدر: "انتظري مابعد خلصت"

"بدر قلبي بيوقف اسكت"

ضحك: "ليش يوقف علشان قلت احبك؟"

"موب قاعدة استهبل وخر خلني اتنفس احس قلبي بيوقف"

مسكني و جلسنا بكنبة وجابلي موية.

بدر: "كل هذا علشان قلت احبك؟ لو اني قايل بتزوجك وش تسوين"

"عطني جوالي من شنطتي"

بدر: "شتبين فيه"

"بكلم اسما"

بدر: "وقت اسما الحين؟"

"اقولك قلبي بيوقف بموت ابي اكلم صديقتي عطيني اياه!"

ضحك و عطاني الجوال.

"ايه طيب بتقعد كذا؟ يمكن مابيك تسمع وصيتي"

قام وخر عني .

حاكيت اسما .

-هلا مضاوي

-اسما الحقي على صديقتك، قلبي بيوقف اسما بموت

-ليش شصاير سوا فيج شي؟

-لاا ماسوى بس قلبي بموت

-مضاوي شوي شوي تحجي عدل علشان افهمج، شفيج؟

-اسما قالي احبك بموت 

-خبله انتي؟ حماره؟ بقره؟

-وش اسوي والله احسني بدوخ ما استهبل

-مو هذا اللي تبينه انتي!

-ايه ابيه بس لما قالها هونت

-مضاوي حطي عقلج براسج و ثقلَي لا يقول عنج هبله

-بصيح اف 

-يالله روحي له و خليج عاجل مو هذا اللي تحبينه و تبينه؟ كاهو قالج اياها قالج احبج

-طيب طيب خلاص ..

-يالله روحي له 

-ادعي لي 

-وين رايحة علشان ادعيلج مضاوي!

-خلاص باي باي لا تدعين

سكرت منها .

ناظرت بدر: "عطني المويه وين وديتها"

بدر: "تفضلي هذي هي"

شربتها.

بدر: "خلصتي؟"

"ايه"

بدر: "احبك"

"بدر" ضحكت.

بدر: "احبك احبك احبك"

قمت: "بدر صدق لاتصير بزر"

بدر: "الحين اقولك احبك اصير بزر؟ خبله انتي؟"

"الله يرزقني على كثر ما انقالي خبله اليوم، ايه خبله"

بدر: "اكثر شي خلاني احبك هو انك خبله"

"على اساس انت العاقل الحين؟"

بدر: "ايه عاقل ولله الحمد، ما ادوخ اذا احد قالي احبك"

"لو عاقل ماتقولها كذا، ياخي ماتناظر افلام انت؟ كذا يقولونها؟ المفروض تسوي جو رومانسي حط شموع مو تقل ثور جاي بوجهي وانا معصبة تقولي احبك" 

ضحك: "ثور وجهك"

"والله العظيم"

بدر: "اعرفك تراي، كل هذا تضيعين الموضوع، اقولك احبك"

"شكراً"

بدر: "شكراً؟ تبين كف الظاهر؟ وش اللي شكراً"

"وش اقول!"

بدر: "مافي شي تبين تقولينه يعني؟"

"مدري"

بدر: "بقعد اسحب الكلمة منك غصب يعني؟"

"من بغا الدح ماقال اح"

ضحك: "من بغا ايش!!"

"وشو ماتعرفه بعد؟"

بدر: "شدخل الدح والكلام الفاضي، يابنت الحلال صاحية انتي؟ الحين بقعد اعلمك انا شلون تردين؟ لما احد يقولك احبك مو تقعدين تقولين امثال مادري من وين مطلعتها"

"كيفي اقول اللي ابي"

بدر: "طيب .. تبين اوصلك غرفتك؟"

مشينا الى المصعد.

وقفت: "بب.. بدر"

بدر: "سمي"

"سم الله عدوك .. اه .. شرايك انت تلحقني؟"

بدر: "الحقك شلون"

"يعني انا اروح الحين بلحالي وانت تروح بمصعد ثاني"

بدر: "ماكأنا نزلنا مع بعض؟"

"ايه بس الحين غير.."

بدر: "مضاوي، انا ماقلتك احبك علشان تسوين كذا، 

بعدين ترا احبك مو معناته ابسوي فيك شي، تراي احبك من زمان، و لو كان تفكيري مثل ماتقولين كنت سويته من زمان"

"علشان خاطري.. بليز..؟"

تنهد بدر: "حاضر على امرك"

جا الاصنصير و رقيت فوق .

وقفت انتظر بدر .

حاكيت اسما .

-هاه هاه نعم

-اسما ساعديني ماعرف وش اسوي

-اساعدك بشنو

-ماعرفت وش اقوله ماعرفت اتعامل معاه تكفين علميني

-وينه اهوا؟

-الحين بيجي 

-انزين حطي السماعة باذونج و اسمع شيقول واقولج شتردين 

-اوكي الحين احطها..

حطيتها وانتظرت بدر .

اخيراً جا المصعد .

بدر: "ليش تنتظرين وش الفايدة"

سكت.

انتظر اسما.

اسما: "شيقول هذا؟"

"ها؟"

بدر: "مضاوي انتي زعلتي لاني قلتلك احبك؟"

"ممم-ما.."

قالت اسما : "قوليله لا العكس .. انا بعد كنت حاسة بشعور تجاهك بس ساكته"

"لا والله؟!"

بدر: "شفيك"

اسما: "يالغبية قولي!"

"لا مو انت .. اه اقصد لا مازعلت .. انا بعد كنت احس مثلك"

بدر: "تحسين مثلي شلون؟ يعني تحبيني؟"

اسما: "ايه"

"لا"

اسما: "بذبحج والله العظيم"

"يعني ايه .. كنت ايه احبك.."

بدر: "صدق؟ طيب ليه ماحكيتي؟"

اسما: "لان انت المفروض اللي تتحجا ياحظي!! الريال اللي يقول موب البنية!!"

"لانه انت ."

صرخت اسما: "لا لا هذا ماتقولينه!!"

بدر: "انا وشو؟"

اسما: "ماكنت احسك تبادلني نفس الشعور"

"ماكنت احسك تبادلني نفس الشعور.."

مسك بدر ايدي: "والحين دريتي اني انا بعد احبك .. "

"ايه .."

بدر: "انا اسف .. لاني ماقلتلك من البداية.."

"لا عادي .."

بدر: "بس كنت بتأكد اذا كنت صدق أحبك ولا بس تعودت عليك.."

شلت السماعات من اذني وحطيت الجوال بالشنطة.

نسيت اسما.

"و تأكدت؟"

بدر: "تأكدت اني ما أحبك.. تأكدت اني اموت عليك.. 

تأكدت انه مثلك مثل الهوا اللي اتنفسه بالضبط.."

ابتسمت .

بدر: "أحبك.."

سكت .

--: "مضااااااوي!!!!! وخر عنها يالحيوان!!!"

التفتنا اثنينا.

اسما .

انقلب وجهها. 

"شفيك اسما؟"

اسما: "اااانتي.. انتي ماقمتي تردين.. 

حسبالي سوا فيج شي.."

بدر عقد حاجبينه مستغرب: "يعني اذا ماقامت ترد على جوالها سويت فيها شي؟"

اسما: "لا مو جذيه اصلاً ما اتحجا عنك انت .."

سكت بدر .

اسما: "خلصتو الايڤينت مالكم؟"

"ايه .."

بدر: "نبي نروح نتعشا تفضلي معنا"

ناظرت بدر: "نتعشا؟"

بدر: "ايه ما جعتي؟"

اسما: " انا مابي عليكم بالعافية"

"ما تعشيتي اسما حرام"

اسما: "الحين بطلب ديليڤري ماعليج مني"

ناظرت بدر: "مايصير حنا نطلب معها بدر؟"

اسما: "لا مايصير، لاني اصلاً بروح لأبوي المستشفى..

 و مابي اهدج بروحج بالغرفة .. "

بدر: "ايه صح مايشوف شر.. مضاوي زرتيه انتي؟"

"لا والله ما امداني .."

بدر: "بس امداك تروحين مطاعم؟ اسما، بنروح معك انا و مضاوي اذا ابوك للحين بالمستشفى"

اسما: "صج؟ لا ماقصدت جذيه يعني انتوا طلعوا اليوم و باجر تزورونه"

بدر: "بنسافر بكره مايمدي.. نروح له الحين مايخالف"

اسما: "مضاوي عادي تروحين؟"

"ايه هاو اكيد من زمان ودي ازوره اصلاً"

اسما: "انزين نطروني خمس دقايق اروح ابدل.."

راحت اسما الغرفة.

"شكراً بدر .. صدق شكراً.."

بدر: "تستاهل اسما.. تعبناها معنا واجد"

ابتسمت: "طيب يلا انا بعد ابروح ابدل"

بدر: "ليش تبدلين لابسة"

"الحين عرفت ليش كنت بدوخ و بيوقف قلبي، من هالرموش و العدسات و الميكب اللي حطته اسما"

ضحك بدر.

رحت الغرفة.

لميت اسما .

"احبك احبك احبك!!!"

اسما: "يعني مو زعلانه منّي؟"

"ليش ازعل لولا الله ثم انتي ما قالي"

اسما: "ايه بس كنتي بتروحين تتعشين وياه .. والحين بتروحون المستشفى علشاني .."

"العكس والله انا مستحية منك .. المفروض ازوره اول ما اوصل .. "

اسما: "لا عادي قلتله انج ياية شغل ماتقدرين"

ابتسمت .

...

..

.

-الو 

-صباح الخير لطيفة

-صباح النور هلا سعد

-للحين نايمه؟

-لا توني قمت 

-طيب شرايك امرك بعد ساعة

-المناسبة؟

-ابي اكلمك بموضوع 

-خير صار شي؟

-اذا شفتك علمتك

-صدق سعد شصار؟

-ساعة و امرك زين؟

-ان شاءلله ..

قمت تحممت و بدلت .

مرّني سعد و رحنا.

بالطريق كان سعد مو سعد اللي اعرفه .

ما حكى ولاكلمة 

يوم وصلنا .

"سعد شفيك والله خفت؟"

سعد: "لطيفة انا بقولك كل شي بس ابيك توعديني انك ماتقومين و تتركيني قبل نتفاهم"

"نتفاهم بخصوص ايش؟"

سعد: "بخصوص الدكتورة منال"

"شفيها الدكتورة منال بعد؟"

سعد: "لطيفة الدكتورة منال تكذّب عليك.. 

اهتمامها الزايد فيك .. علاجها لك اللي بالغصب .."

"مافهمت"

سعد: "لطيفة انتي موب مريضة .. 

انتي ما تحتاجين دكتورة اصلاً"

"ايه هذا اللي اقوله من زمان ، بس رحتلها علشان امي"

سعد: "والدكتورة تدري انه مافيك شي .. تدري انه اللي تحتاجينه بس احد يسولف معك .. يعني كل الاشياء اللي كانت تسويها كلها لمصلحتها"

"و وش مصلحتها؟"

سعد: "بنتها .. بنتها نسخة منك ..

 و هي تسوي لك اللي ما قدرت تسويه لبنتها .."

سعد: "انا لما جيتها قلتلها ابي اساعد لطيفة ..

قالت لها خليها تتعلق فيك لين تحبك ..

و اذا حبتك نقدر نتحكم فيها .."

"تتحكم فيني ليش"

سعد: "تعالجك مثل ماتقول"

"يعني هي اللي قالت لك تلاحقني؟"

سعد: "انا كنت الاحقك من قبل .. 

بس فيه كم شي هي اللي خلتني اسويه ..

لما رحنا النادي ذاك اليوم ماكانت صدفة كنا متفقين ..

و كل ماتطلعين منها متضايقة هي تقولي علشان اواسيك.."

"يعني كنتوا تكذبون انتو الاثنين ..؟"

سعد: "انا اعترف اني كنت اكذب .. بس والله قصدي كان مساعدتك .. اقسم لك بالله لطيفة كنت ابي اساعدك ..

بس يوم دريت انها ماتسوي كذا لله قلتلك .."

" وش اللي كان كذب ووش اللي كان صدق يا سعد؟"

سعد تنهد: "والله ماكذبت الا علشانك .."

"بس كذبت، اسمها كذبت .. "

سعد: "لطيفة انا حبيتك .."

"حبيتني وين وانت تكذّب!"

سعد: "والله حبيتك، يعني صح بالبداية كنت امثل اني اهتم، بس والله قلب الموضوع جد و صرت صدق مهتم "

"وش الفايدة؟ بدايته كانت كذب"

سعد: "مو مهم .. المهم اني احبك صدق و متحسف .. 

لو مو متحسف ما قلتلك الحين .."

"و لو ماقلت كنت الى متى بقعد عايشة بلعبتك؟"

سعد: "ما الومك .. بس انا نادم .. تبين تسامحيني اكون ممنون لك .. ما تبين .."

"اي طبعاً ما ابي !! جاي تقولي انا مكذب عليك بس انا احبك لازم تسامحيني!!!"

سعد: "انا اسف.."

"طيب خلصت كلامك؟"

سعد: "خلصت .."

"زين، عن اذنك انا بمشي"

سعد: "لحظة اوصلك طيب"

"مابي توصلني!" و طلعت من المطعم .

اتصلت على سواقنا و انتظرته.

بالسيارة كنت اصيح .

حسيت الدنيا كلها تسكرت بوجهي ..

موب اول مره، 

سكرت بوجهي قبل كذا ..

و توهمت انها رجعت ضحكت بوجهي مره ثانيه ..

بس طلع كله كذب بكذّب ..

طلع النور اللي كنت اشوفه اوهام 

طلع سعد كذاب .. 

و الدكتورة كذابة .. 

توقعت الله عوضني بالدكتورة ..

توقعت الله عوضني بسعد ..

بدل ريم و تركي اللي خسرتهم ..

طلعت لعبة بين ايدينهم ..

طلعوا يلعبون بمشاعري علشان مصالحهم ..