Chapter ٢٠

.

كنت احط اغراضي ببوكس صغير اخذته من سمر،

ماكانت اغراض واجد،

اغراض وحدة داومت يومين بس بالشركة.

انطق باب المكتب.

"تفضل"

سمر دخلت شاقة الضحكة: "شلونك"

"الحمدلله،"

ناظرت سمر البوكس.

سمر: "هذا حق وشو؟"

"اغراضي"

سمر: "اغراض وشو"

"بشوف لي شركة ثانية اشتغل فيها . مارتحت هنا"

سمر: "هاو! ليه وش صار؟ احد قالك شي؟ احد ضايقك؟"

"لا محد قالي شي بس ما ارتحت"

سمر: "ما امداك ترتاحين اصلاً، هي وشي يومين بس اللي قعدتيهم"

تنهدت: "ايه يومين وماعدت استحمل"

سمر: "عادي اقولك شي؟"

"ايه؟"

سمر: "انا هنا اشتغل بالشركة من سنين.. و ماشغلني فيها الا الاستاذ بدر، امي و ابوي كان يشتغلون عند اهله.. يعني على قد حالنا مستوره الحمدلله.. يوم تخرجت من الجامعة وظفني هنا الاستاذ بدر .. و داير باله عليّ كانه اخته صدق."

سمر: "يوم درى ان ابوي تقاعد و امي مريضة زعل عليّ ليش ما قلتله، و خلاني اسوي شغل ثاني فوق شغلي علشان اخذ حق وظيفتين.. يعني صدق ساعدني واجد.. "

سمر: "كنت ملاحظة انه مره كان متضايق اخر فترة، كان يالله يداوم و اذا جا يجي شوي و يروح.. ونفسيته ماكانت حلوة ، "

سمر: "يوم جيتي قدمتي الاسبوع اللي راح، كنت متأكدة مليون بالمية انه بيرفضك، بس يوم شفت رده فعله، ملامح وجهه، و يوم وافق ، دريت ان السالفة موب طبيعية، "

سمر: "بس الحمدلله، غيريته للاحسن.. يعني بدر موب نفسه بدر قبل شهر او شهرين.. تغير واجد عقبك، صار يداوم كل يوم و ما يطلع الا وقت ماتطلعين، صارت نفسيته حلوه، صار يبتسم يضحك مع الموظفين، كل احد ملاحظ هالشي"

سمر: "شكراً لك بالنيابة عن كل موظفين الشركة لانك غيرتي مديرنا للاحسن،و الله يوفقكم اثنينكم"

"يوفقنا بوشو انتي وش قاعدة تخربطين"

سمر: "باللي انتم فيه"

"وشو اللي حنا فيه"

سمر ابتسمت: "اللي بينكم يعني وكذا.."

"سمر مابيني شي انا والاستاذ بدر، دخلت هنا لانه يعرف ابوي، علشان كذا وظفني بس!"

سمر: "شلون يعني، "

"يعني مابيننا شي وش بيكون بيننا يعني!"

سمر ابتسمت: "امممم.. طيب.. الزبدة مهما كان اللي بينكم، شكرا لك لانك غيريته واجد.."

مارديت عليها و كملت ارتب اغراضي،

سمر: "طيب انتي ماتحبينه هو يمكن يحبك؟"

مارديت.

سمر: "طيب و سالفة الكويت؟"

"وشو كويت"

سمر: "الروحة؟ اللي كنتو بتروحونها؟ "

"انتي شلون تعرفين"

سمر: "انا اللي حجزت لكم، بدر قالي احجز لان معلوماتك عندي"

"منيب رايحة"

سمر: "حرام"

"وش حرام هو بكيفه حجز! انتي روحي معه!"

سمر: "مايبيني انا، لو يبني قالي"

انفتح باب المكتب: "مضاوي عق- "

بدر.

ناظر سمر: "خير؟ وش عندكم"

سمر: "مم-ماعندنا شي استاذ بدر، توني جيت اقولها شي"

بدر: "و قلتي لها؟"

سمر: "ايه"

بدر: "طيب، تقدرين تشوفين شغلك الحين"

طلعت سمر.

كملت انا ارتب اغراضي.

بدر: "شعندها سمر؟"

"ماعندها شي، تسولف،" قلتها وانا ما اناظره.

بدر: "طيب ترا عندنا اجتماع عقب نص ساعة، قلت اقولك تتجهزين"

"ماقدر"

بدر: "ليه، لاتخافين موب ممل نفس الاول"

"لا موب كذا.. " ناظرت البوكس اللي كنت ارتبه.

انتبه للبوكس بدر: "وشو هذا"

"اغراضي"

بدر: "اغراض وشو"

"ابروح"

بدر: "وين"

"ما ارتحت هنا، بشوف مكان ثاني ارتاح فيه اكثر..."

بدر: "ليش مارتحتي"

"ما ارتحت.. "

بدر: "علشاني يعني؟"

"لا طبعاً وش دخل.."

بدر: "علشان وشو اجل"

"مافي سبب بس كذا "

بدر: "طيب ما اداوم انا، وانتي خلصي الاسبوعين"

"موب عليك انت مالك شغل، انا ما حبيت جو المكان"

بدر: "طيب ليه موب قاعدة تناظريني؟"

"مشغولة، ابي اخلص و امشي"

بدر: "مضاوي"

سكرت البوكس.

بدر: "طيب اوصلك لسيارتك بس .."

مد ايده، 

عطيته البوكس.

و طلعنا، 

ماكنا نحكي ولا كلمة، 

ركبنا المصعد، 

كان فيه ناس غيرنا، 

بدر قدامي عاطيني ظهره، 

قعدت اناظره .. 

موب فاهمه انا ليه قاعدة اسوي كذا ..

ليه تركت الشغل؟ 

حسيتني سخيفة ..

تتركين الشغل علشان المدير قالك بدق عليك و مادق؟ 

وش يعني طيب؟ 

تراه موب داري عنك ..

يمكن يعاملك نفس سمر .

يمكن يشوفك أخت ، وانتي منهبله عليه ..

ليش كبرت الموضوع ..

بس لا، بدر انسان مُتعب. 

مافهمت له، ولا بفهم.

صعب الواحد يعيش معه. 

صعب اعيش حتى موظفة عنده.. 

يوم يعاملك كانك شي مهم في حياته .. 

و يوم يعاملك انتي والكرسي واحد ..

طلعو الناس من المصعد، 

وقف بدر يسار خلاني اطلع قبله. 

"خلاص يكفي لهنا.."

بدر: "لا بوصلك للسيارة، "

رحنا للسيارة.

عطاني البوكس حطيته بالسيارة، 

بدر: "يعني خلاص معد بنشوفك؟"

"ان شاءلله،"

بدر: "ان شاءلله وشو"

"ان شاءلله اشوفكم، ازور الشركة يوم.. "

بدر: "ايه شوفينا .. "

سكتنا .. 

"اه .. يلا انا لازم اروح"

بدر: "طيب أنسي شي"

"ايش"

بدر: "انسي شي، شنطة، بطاقة بنك، اي شي .. علشان يصير عندي عذر اشوفك مره ثانية، و نتطاق"

"موب كل مره بتنعاد الحكاية .."

بدر: "صادقة .. تصدقين مضاوي.. الحكايات الحلوة دايم تنتهي فجأة .. يعني انتي كنتي حكاية حلوة .. و انتهت "

سكت.

بدر: "شكراً.. الله يكثر من امثالك في هالدنيا .."

"وانت بعد .."

بدر: "لا لا موب انا بعد، الله لا يكثرهم .. وش تبين الدنيا تصير " ابتسم.

ابتسمت: "كنت اقصد وانت بعد شكراً.."

ضحك: "ايه قلت انهبلت البنت، العفو .. مدري على وشو بس العفو"

شكراً على الحرقة اللي احسها بقلبي .

شكراً لاني أحس ايديني و رجليني مربطة بسببك .. 

شكراً لاني ماعرف وشلون اعاملك .. أخ؟ ولا حبيب؟ ولا مدير؟ 

شكراً على كل لحظة ضيعتها وانا ابني احلام سخيفة مالها اساس معك ..

أكره هالشعور .. ياما تطنزت عليهم، صرت منهم .

"يلا مابي أأخرك على اجتماعك.. مع السلامة"

بدر: "مع السلامة، بحفظ الله"

ابتسمت و ركبت السيارة.

...

..

.

رحت مع الدكتورة الكلاس، 

ممل كالعادة .. 

استهبال وحركات مالها معنى .. 

موب جوي أبد .. 

طلعت من الكلاس ورحت الحمام .

وانا طالعة من الحمام جتني اللي بالاستقبال، 

-"انتي لطيفة؟"

"ايه؟ ليه؟"

-"فيه واحد جا يبي يشوفك، يقول بس لاتعلمين الي معك، "

"وين"

-"عندي بالاستقبال،"

"ماقالك وش اسمه؟"

-"لا"

خفت لايكون تركي .

بس تركي وش دراه اني هنا ؟ 

و تركي لو يبيني يتصل عليّ ..

رحت معها اشوف 

سعد.

ابتسمت، تذكرت ريم وش قالت اليوم عنه.

سعد: "لطيفة ممكن احاكيك برا شوي؟"

"ايه.. بس بوشو"

سعد: "تعالي علشان اعلمك، مابي الدكتورة منال تجي و تشوفنا"

طلع و لحقته، 

جلسنا بالكراسي اللي عند باب النادي .

سعد: "فيه شي من امس افكر فيه، و صراحة احس لازم اقوله .."

"انا بعد ابقول شي.. بخصوص امس"

سعد: "وشو"

"انت قول "

سعد: "لا انتي قولي وش بتقولين"

"انا اسفه ، يمكن ضايقك حكييّ شوي، يعني ماكنت دارية وش قاعدة اقول . كنت معصبة .. و تعرف يعني .."

سعد: "لا مايخالف، انا تدخلت بخصوصياتك "

"انت قصدك شي زين .. ماتقصد تأذيني .. وبعدين فيه ناس يحبونك"

سعد: "ناس؟"

"ايه .. اليوم عرفت ان ريم تحبك، تستلطفك على الأقل .. و حط ببالك ان ريم نادر ما تستلطف أحد .. "

سعد ابتسم: "اوه صدق؟ ووشلون دريتي؟"

"حلمت فيها، قالت لي، وصتني عليك"

سعد: "احلفي؟"

"والله"

سعد: "وش قالت"

"وصتني و بس وش عليك انت وش قالت"

سعد: "زين اجل انها حبتني ووصتك عليّ"

ابتسمت: "ايه .. يعني مب زعلان على اللي صار امس؟"

سعد: "لا شدعوة"

"اكيد؟"

سعد: "اكيد"

"زين .. ايه انت وش كنت بتقول؟"

سعد: "انا؟ لا خلاص معد ابقوله"

"لييه وشو وش كان طيب"

سعد ضحك: "خلاص نسيته اصلاً"

"اف تقهر ماحب كذا لاتقولي من البداية اجل"

سعد: "وش اسوي نسيت "

-"لطيفة"

التفتنا اثنيننا. 

الدكتورة منال.

ناظرت سعد.

د.منال: "استاذ سعد؟"

سعد: "ايه، شفتي الصدفة؟"

د.منال: "اعجبك النادي .. " ابتسمت. 

"ايه اعجبه يقول كان بيسجل فيه" 

د.منال: "ماشاءلله حلو زين .. "

ناظرتني. 

د.منال: "لطيفة حنا خلص كلاسنا، جبت اغراضك من داخل تبين نمشي؟"

"اه.. لا انا بيجيني السواق يرجعني البيت .. انتي روحي اذا تبين"

د.منال: "طيب على راحتك حبيبتي .. هذي شنطتك و اغراضك، يلا اشوفك ان شاءلله باي، مع السلامة سعد"

و راحت .

ناظرني سعد: "زين انك موب قايلة لها شي "

"ليه؟"

سعد: "مدري ما ارتاح لها .. احس نيتها موب زينه .."

"حرام، لا عاد الا الدكتورة منال، يعني ممكن اصدق هالحكي على اي احد بالدنيا الا هي"

سعد: "لا لاتخلينها ملاك بعيونك، بتنصدمين"

"ليه قاعد تقول كذا؟ تعرفها انت؟"

سعد: "لا بس يعني"

"خلاص. اذا ماتعرفها لاتحكي عنها"

سعد: "طيب خلاص اسفين .." و سكت .

"امزح اسفة، عقب الحلم صرت اخاف ازعلك .."

ضحك سعد: "ليتك من زمان شفتي هالحلم!"

ابتسمت: "ليتني كل يوم اشوفه .. ماتتخيل وش كثر قمت مرتاحة لأني شفت ريم"

سعد: "الله يجعلك دايم مرتاحه"

ابتسمت: "امين، "

سعد: "يلا انا استأذن ، "

"وين .. بعدين موب على اساس انت تلاحقني؟"

سعد: "ايه بس يعني احس خلصت سوالفي قلت امشي"

"طيب، انا مدري ليه سويت كذا، بس ترا سالفة سواقنا كذبية، يعني كنت ابي الدكتورة تروح بس "

سعد: "انتي جاية معها؟"

"ايه هي مرتني"

سعد: "طيب تبين اوصلك انا؟ اذا تبين يعني .."

"ماتبي ناكل قبل؟ جوعانه"

ابتسم سعد: "ايه مايخالف اللي تبينه"

"بس تنتظرني ابدل.. فشله اطلع بشكلي كذا"

سعد: "شكلك مافيه شي بس اللي يريحك، انا انتظر هنا خلصي و تعالي"

"يلا خمس دقايق بس"

دخلت تحممت بسرعة، بدلت و طلعت . 

ناظرني سعد. 

كان صدق شكلي حايس . 

تيشيرت واسع و ليقينز. 

شعري مبلول، 

وجزمة رياضة. 

ابتسم: "عادي ترا موب مستعجل.. خذي راحتك"

"خلصت .. "

سعد: "طيب اذا خلصتي مشينا، "

ركبنا السيارة.

سعد: "وين تبين"

"اممم.. انت وش تبي"

سعد: "نبي مطعم على ذوقك"

"ذوقي مايعجب ناس واجد ترا .."

سعد: "ايه مايخالف، وشو وش تحبين؟"

" اممم احب كل شي بس الحين الحين هذي اللحظة، ودي بسوشي"

رفع سعد حاجبه : "سوشي سوشي؟"

"ايه سوشي سوشي"

سعد: "طيب، فيه مطعم معين تحبينه ولا اي شي؟" 

"فيه شي هنا قريب قبل بيتنا، كنا ناخذ منه انا و ريم دايم"

سعد: "حطيه بال جي بي اس. لطيفة موب كأنه شعرك مبلول بزيادة، تمرضين كذا"

و سكر المكيف.

"لا عادي دايم اطلع كذا"

سعد: "وماتمرضين؟"

"امرض بس وش اسوي ماحس عندي وقت انتظر لما ينشف"

سعد: "وش عندك يالمشغولة؟"

ضحكت: "قلتها مشغولة موب فاضية"

سعد: "لقيتي المطعم؟"

"ايه هذا شوفه"

-وجهة نظر سعد-

رحنا المطعم انا و لطيفة،

لطيفة: "وش تبي تطلب؟"

"مدري ماحب السوشي،"

لطيفة: "اطلب لك على ذوقي؟"

"اطلبي نجرب مايخالف"

لطيفة: "كنت انا نفسك ما احبه، بس ريم كان توكلني اياه غصب، لين ماحبيته"

ابتسمت: "يلا كودني احبه على ايدك"

طلبت لطيفه، 

كانت مبتسمة طول ما حنا قاعدين، 

كنت أبي اقول لها، 

اقولها الصدق ..

اقولها ان اللي صار موب صدفة ..

لطيفة: "سعد، "

"هلا"

لطيفة: "وين رحت"

"وين رحت"

لطيفة: "كل طيب"

"مدري ماجاز لي شكله"

لطيفة: "ذوق والله لذيذ يمكن يعجبك"

ابتسمت، و قعدت اتغصب الأكل، 

اكلت شوي ووقفت. 

"انا شبعت الحمدلله"

لطيفة: "ما شفتك اكلت شي،"

"لا الحمدلله اكلت "

لطيفة: "اعجبك؟"

"موب شين"

ابتسمت. 

بالسيارة، 

لطيفة: "تصدق سعد، قبل كنت اتضايق منك، انه من وجودك، بس الحين صرت احبه، يعني احس انه خيره"

سكت.

لطيفة: "يعني صدق احس الله ارسلك لي يوم اخذ ريم منّي.. نفس ريم بالضبط، كل شي فيك يشبه لريم.."

"اشبهلها؟"

لطيفة: "يعني موب شكلاً، يعني ريم كانت تعرف كل شي شين فيني، و مصادقتني، تقبلت عيوبي موب نفس باقي الناس، وانت الحين نفس الشي .. يعني لو شخص ثاني يعرف اني اتعالج عند دكتورة نفسية، بيعاملني كأني خبله"

ضحكت: "لو انك خبله صدق عاملتك كانك خبله، لاتخافين"

لطيفة: "يعني انت ماتشوفني موب صاحية؟"

"لا؟"

لطيفة: "احاكي تمثال على اساس انه ريم .. ؟"

"احاكي امي قبل انام كل يوم"

لطيفة: "صدق؟"

"ايه .. "

لطيفة: "يعني موب صاحي نفسي؟"

"لا اي احد مكانك او مكاني بيسوي نفس الشي.. اي احد لما يشتاق لشخص مايقدر يشوفه ولا يكلمه .. بيسوي كذا .."

لطيفة: "طيب ليش يعاملونا كأننا مجانين ؟ "

"لانهم ما حسو فيك .. "

لطيفة: "الحمدلله .. الله ارسلي ناس تحس فيني ، انت والدكتورة منال"

"الدكتورة منال تحس فيك؟"

لطيفة: "ايه .. حرام هي بعد بنتها توفت .."

حسيتها كذبة مألفتها عليها الدكتورة منال .. 

ابتسمت .

لطيفة: "ليه تكره الدكتورة منال؟"

"ما اكرهها ، ما ارتاح لها"

لطيفة: "حرام، مسكينه هي تحبك"

"تبين ايس كريم؟"

ناظرتني لطيفة: "ايس كريم؟"

"ايه؟ ماتحبينه؟"

لطيفة: "لا موب ما احبه .. مابي شكراً اذا انت تبي روح"

"لا انا قلت نمر الحين نشتري لو تبين"

لطيفة: "لا انا شكراً مابي .."

عقبها سكتت . 

من بعد ماقلت عن الايس كريم ماحكت .

وصلتها بيتهم .

لطيفة: "شكراً مره استانست اليوم"

"انتي اللي شكراً"

لطيفة: "للحين ماتذكرت وش كنت بتقول؟"

"لا" ضحكت.

لطيفة: "طيب قولي لو تذكرت لاتنساه"

"ان شاءلله .. "

لطيفة: "يلا تصبح على خير"

"وانتي من اهله .. "

لطيفة: "ايه صح، وش صار على اتفاقنا؟"

"اي اتفاق؟"

لطيفة: "انه تروح شغلك، وانا اقولك كل شي"

سكت .

بس تركي خرب اتفاقنا . 

لطيفة: "وشو؟ ماتبي؟"

"الا ابي بس .."

لطيفة: "تركي مارح يقرب مني .. لاتخاف .."

"و اذا قرب؟"

لطيفة: "موب مقرب صدقني"

"و اذا قرب؟"

لطيفة: "اقولك .."

"اكيد؟"

لطيفة: "أكيد..ريم كنت اقولها كل شي عن تركي.." وابتسمت.

"خلاص اذا كذا اتفقنا" 

لطيفة: "يعني ماعاد بتلاحقني صح؟"

"بس لازم اصير اعرف وينك"

لطيفة: "اقولك واتساب مايخالف"

" ٢٤ ساعة"

ضحكت لطيفة: "ابوي ما سواها هذي"

"ريم سوتها؟ صح؟"

لطيفة: "ريم كنت معها ٢٤ ساعة .. ماكان يحتاج اقولها "

ابتسمت: "خلاص سوي نفس الشي معي"

لطيفة: "طيب انا لازم انزل مابي نطول قدام الباب فشله .. يلا اشوفك ان شاءلله.. مع السلامة"

"مع السلامة"

انتظرتها تدخل و مشيت .

كل اللي كنت ابيه يصير اليوم صار عكسه ..

بدل لا اروح و اقول للبنت الصدق .. 

اقولها ان الدكتورة طلبت مني اعلقك فيني ..

علشان تعالجك ..

سويت العكس .. خليتها تتعلق اكثر ..

..

..

..

رجعت البيت ضايق صدري .. 

مها كانت قاعدة بالصالة،

مها: "مضاوي .."

ناظرتها.

مها: "مشاعل للحين ماجت .."

"طيب حاكيها .. انتي ليه خايفة عليها كذا؟ تراها رايحة لبيت صديقتها، لو رحتي معها دامك خايفة من صديقتها"

مها: "حاكيتها ماترد .. "

"مها .. انا تعبانه ومالي خلق هواشكم .. حاكي وعد او ارسلي مسج لمشاعل .. ميب بزر هي .. بترجع البيت و بنفهم منها ليش ماترد "

و رحت غرفتي . 

ارسلت لاسما واتساب 

-اذا صاحية دقي عليّ ...

اسما- من الثلاث نقاط هذي مبين ان فيه سالفة ، بدق عليج

-يلا اوكي 

حاكتني اسما.

اسما: "اشتقتلج"

"انا بعد"

اسما: "شلونج؟ شلون الدراسة"

"الحمدلله كل شي زين"

اسما: "ايه؟ شعندج؟"

"ضايق صدري قلت ابحكي معك"

اسما: "صاير شي؟"

سكت.

اسما: "مضاوي"

"ها"

اسما: "بدر مو؟ "

تنهدت.

ضحكت اسما: "لا لا لا ماعرفتج"

"ايه بدر.. بس هالمره شي غبي سويته"

اسما: "شنو"

"تركت الشغل عنده، "

اسما: "ليش"

"لاني غبية.. "

اسما: "يعني صار شي ولا بس جذيه؟"

"هو صار شي بالنسبة لي.. بس هو اصلاً ولا شي"

اسما: "المفروض افهم يعني؟ شنو يعني!"

"اسما معك حق .. انا شكلي حبيته مره تعلقت فيه ، وهو ماطق لي خبر .. يعني احيان احسه يعاملني كاني شي مره مهم، واحيان يعاملني انا والكرسي واحد"

اسما: "علشان جذيه تركتي الشغل؟"

"تقريباً ايه..  امس بالليل قالي انتظريني بدق عليك ولا دق.."

اسما: "يمكن انشغل"

"ماقال ولا شي الصبح، جا يسولف عادي، تعرفين اللي يبيك على كيفه؟ تزعلين لما يبيك تزعلين، تضحكين لما هو يبي، تسكتين لما هو يبي و تحكين لما هو يبي. وايه تحكين الكلام اللي يبيه"

اسما: "انزين شبتسوين؟ "

"مارح اسوي شي .. بشوف شركة ثانية اشتغل فيها"

اسما: "موب على الشغل، على بدر"

"وش اسوي بحاول اطلعه من راسي خلاص"

اسما: "تبين نصيحتي؟"

"ايه؟"

اسما: "يقولك إذا حبيت أحد, أتركه.. إذا رجعلك فهو لك, و إذا ما رجعلك فهو ما كان لك أبد" 

"واذا كان ما يدري عني"

اسما: "اذا كان مكتوب لج بيدري عنج"

"ان شاءلله"

اسما: "الله يعطيج اللي تتمنينه،"

"امين يارب "

اسما: "انزين اوصفيلي اياه؟ شلون شكله"

"اممم اوكي طويل، اسمر "

اسما: "اسمر؟ ياعيني، ايه؟"

"تراه موب ستايلي ابد"

اسما: "ايه اول مره اعرف انج تحبين السمر؟"

"هو موب اسمر اسمر يعني اغمق مني بشوي"

اسما: "تدكرين ذوقج كان اشقر و عيونه زرق"

"ايه للحين احب اللي كذا"

اسما: "يعني ماتشوفين هذا حلو؟"

ضحكت: "هذا غير"

اسما: "وش مسوي فيج صج؟ ودي اشوفه"

"والله مادري، والله اسما لو تشوفيني انا وياه تقولين اعداء"

ضحكت اسما: "انزين انا لازم اسكر الحين، بنروح حق ابوي المستشفى"

"للحين بالمستشفى؟"

اسما: "ايه .. مادري شلون برد امريكا و هو بالمستشفى"

"لا ان شاءلله يطلع قبل"

اسما: "ايه تكفين ادعي له، يلا انا احاكيك بعدين"

"ان شاءلله، سلميلي عليه"

.

سكرت من اسما و شفت جوالي ..

كان ودي اتصل على بدر اعتذر 

بس تذكرت اللي اسما قالته 

يقولك إذا حبيت أحد, أتركه.. إذا رجعلك فهو لك, و إذا ما رجعلك فهو ما كان لك أبد..

يارب اذا ماكنت كاتبه لي طلعه من بالي .. 

يارب مابي افكر فيه ..