Chapter ٤

.

لماذا نعيش الحياة كخدعة !! 

دون ان يخبرنا أحدٌ ما قد نجد أمامنا .. 

و ما سيتغير إن نحن قمنا بعمل ما !! 

يتركونا نكتشف .. 

رغم أنهم ادركوه قبلنا.. 

و التزموا الصمت..

-أسماء الراجح

.

وصلنا اخيراً،

اخر مرة جيت هنا علشان عزا امي.. 

جيت منهارة..

جيت وانا حاسة فيه شي اختفى من الديرة..

فيه ريحة ماعدت اشمها..

في نور ما عدت اشوفه..

كان فيه نسمة هوا..

كل مره تهب.. 

بس يوم جيت ما هبت.. 

و تقريباً هذي المره نفس اللي قبلها.. 

امي ميب موجودة..

كان المفروض ابوي يستقبلني بالمطار.

حاكيته اتأكد انه موجود قالي انه برا ينتظر.

نزلت و معي شنطتي.

و اشوه سمعت نصيحة ابوي و اخذت الشنطة معي بالطيارة لان كل اللي مو معهم شناطهم قاعدين ينتظرونها ماجت.

وصلنا عند التفتيش.  

اخذت شنطتي حطيتها بجهاز التفتيش و مشيت.

مشيت من الجهاز و رحت اخذ الشنطة من الصوب الثاني.

حطيت ايدي على الشنطة.

-"لحظة اختي"

و حط ايده على الشنطة.

"انا؟"

-"ايه انتي، لازم نفتش شنطتك"

"ليه؟"

-"فيه تبليغ عن شحنه شراب جاية بطيارتكم"

ضحكت: "اوه و جاية معي انا عاد؟ فتش فتش خذ راحتك"

فتح الشرطي الشنطة.

و عيوني بكل ثقة تناظر عيونه. 

ولا انا بعد اهرب شراب؟ 

الشرطي: "وشو هذا؟"

ناظرت الشنطة.

"هذا ايش! من وين جا! من حطه بشنطتي! لحظة هذي موب شنطتي!! وين اغراضي!"

الشرطي: "موب اسم عايلتك هذا اللي بالورقة اللي على الشنطة؟"

"الا! هي شنطتي بس شلون صار كذا!!  احلف لك بالله ان شنطتي كلها ملابس! والله العظيم انا وين و هالسوالف وين!! انا عشت اربع سنين هناك ولا بعمري شربت ولا بعمري سويت شي غلط! ابجي اشرب و اغلط هنا!!"

الشرطي: "انا اسف اختي لازم ناخذك للتحقيق"

"وش تحقيقه اقولك موب اغراضي!! بعدين ابوي برا!"

--" خير خير وش صاير"

الشرطي: "وانت من حضرتك"

--" تصيرلي هالبنت، وش صاير"

ناظرت ولا بدر اللي كان بجمبي بالطيارة.

"تخيل! شراب بشنطتي انا!! انت بنفسك فتحت شنطتي و شفتها! لقيت شي فيها! شفت شي!!؟"

بدر: "اذكري الله اصبري نفهم، هذي موب شنطتك؟"

"الا شنطتي!!! بس اللي فيها موب اغراضي!!!"

الشرطي: "وين كنتي حاطتها بالطيارة؟"

"فوقي!!"

الشرطي: "اذا انتي صادقة موب اغراضك، شلون قدروا يبدلون اغراضك فيه وانتي موب حاسة"

"والله ماشفت شي والله ماشفت احد قرب منها!!"

الشرطي: "هالكلام تعالي قوليه داخل بالتحقيق"

"تستهبل انت!! انا ادخل تحقيق!! واللي يعافيك والله ابوي رجال كبير، بس اروح معه و بكره من الصبح اجيكم والله"

الشرطي: "ما نقدر نتركك لازم تجين الحين، و زين ابوك بعد لو موجود ناديه"

"وش ناديه اقولك رجال كبير انت ما تفهم!!!"

بدر: "مضاوي اذكري الله اصبري،"

"ما تسمع وش يقول! والله ان يدري ابوي يوقف قلبه!"

بدر: "اخوي تقولك موب اغراضها، تقدرون تشوفون الكاميرات تقدرون تفتشون شناط الناس، سوو اي شي، موب تتهمون المسكينه ظلم"

الشرطي: "بنفتش شناط كل الركاب علشان خاطر عيونك انت وياها؟"

"لا بتفتش شنطتي انا بس و تتهمني بشي مالي شغل فيه!!!!!"

همس بدر باذني: "اسكتي اسكتتتي!! انا اتصرف خليك ساكته"

بدر: "اخوي هذي شنطتي موب شنطتها"

الشرطي: "اسمعني انا حركات المراهقين هذي موب فاضي لها، اطلع من الموضوع و خلني اقوم بشغلي"

بدر: "انا شغلك! انا اقولك هذي شنطتي واللي فيها اشيائي هذاي اعترفت! انا خفت و بدلت شنطتي معها"

الشرطي: "بس الشنطة شنطتها"

بدر: "لا ميب شنطتها شنطتي انا"

ناظرته: "بدر؟"

همس لي: "اششش"

الشرطي: "طيب يا العاشق البطل انت، راح ناخذك انت و شنطتك للتحقيق، وراح ناخذها هي بعد علشان نتأكد بس؟ تمام؟ يلا تفضلو"

و مشى الشرطي قدامنا.

"تستهبل؟ ليه كذبت! موب حقتنا الشنطة"

بدر: "بيصدقونك يعني؟"

"لازم يصدقون لان هذا هو الصدق"

بدر: "مو شرط انه هو الصدق بيصدقونه.. ماعندك دليل ان هذي موب اغراضك"

"اموت و اعرف شلون صار كل هذا!"

بدر: "اذكري الله خلاص مارح يفيدك الحكي"

"حسبي الله عليهم، انت الحين وش بيصير فيك"

بدر: "بتتسهل، بس انتي الحين اذا تبين ترجعين مع ابوك اليوم اهدي ولا تصارخين عليهم ولا تطولين لسانك"

"لما هم يحترموني احترمهم و خصوصاً ذا النفسية اللي شايف روحه"

بدر: "بتظلين طول عمرك خبله و ماتعرفين تتصرفين اذا فكرتي كذا، لازم تصيرين عاقلة علشان تطلعين بأقل خسارة بالنهاية"

"ايه خبله، ما اقدر اسكت عن حقي"

بدر: "ماعندك حل غيره، اذا حكيتي محد بيصدقك"

"ليه قاعد تسوي كذا؟"

بدر: "وشو"

"يعني تقدر بكل بساطة تسحب شنطتك و تروح بيتكم، ليش توجع راسك معي بهالسوالف"

بدر: "لاني ادري انك مظلومة و محتاجة"

"بس بتتوهق انت كذا، لو خليتنا نقول لهم الصدق.."

بدر: "اصحك تقولين لهم مارح يتفاهمون معك و خصوصاً اذا كنتي بنت، كل شي راح يتعقد اكثر لانك بنت"

"واذا انت؟ مارح يتعقد"

بدر: "انا بلقالي حل"

"ماشاءلله اشوفك مرتاح، يعني لهالدرجة واثق من انك راح تحلها؟"

بدر ابتسم: "ايه"

"شكرا بدر.. صدق شكراً"

بدر: "صدقيني اي احد مكاني كان سوا نفس الشي"

ابتسمت.

حفظني وش اقول و دخلت للتحقيق.

كان فيه نفس الشرطي النفسية اللي كان برا، و واحد ثاني كبير.

-"تفضلي اقعدي"

قعدت.

-"الشنطة اللي برا مو لك؟"

"لا"

-"شلون قلتي للشرطي صالح انها لك"

"كنت متوترة و ما انتبهت"

الشرطي صالح: "قعدتي تحلفين انها شنطتك بس اللي بداخلها موب لك"

"ايه مع الخوف ما انتبهت للشنطة"

-" امم.. واللي معك الرجال وش يصير لك"

"يصيرلي من بعيد،"

-"و كنتو جايين مع بعض"

"ايه"

-"امم، و ابوك يدري؟"

"لا بالصدفة عرفنا ان طيارتنا بنفس اليوم"

-"شلون بدل معك الشنطة مثل ما تقولون"

"يوم وصلنا قالي خذي شيلي شنطتي وانا اشيل شنطتك، مافكرت ليه سوا كذا شلتها و ماكنت ادري وش فيها"

-"امم، يعني ماتدرين انه مهرب هالاشياء؟"

"لا"

-"ولا قد لاحظتي عليه شي او شكيتي انه موب مضبوط"

"اقولك ما اشوفه دايم، بالصدفة كل شي صار"

الشرطي صالح: "بس هو ماكان معك، يوم مسكتك كنتي لحالك"

"كان يحاكي اهله"

-"طيب، الشرطي صالح راح يفتش الشنطة حقتك و تروحين الله معك"

"يفتشها هو؟ لا الله يعافيك ابي مراه تفتشها كلها اغراضي عيب يشوفها"

-"خلاص، صالح شفلها من حقون تفتيش النساء تجي تفتش الشنطة و تمشي"

و قام.

طلع الشرطي.

بقى انا و الشرطي الكريه صالح.

"انا بروح الحمام"

و مسكت الشنطة ابي اخذها معي.

الشرطي صالح: "انتظري لانه الحرمة الحين جاية"

"وانت ان شاءالله بتضل واقف و هي تفتش؟"

عطاني نظرة وده يسطرني و طلع.

انتظرت شوي ولا جت وحدة.

مبين مسكينه على نياتها.

ابتسمت.

جت تفتح الشنطة.

حطيت ايدي على ايدها.

و همست لها: "انا هاجة مع حبيبي"

--- "هاجة؟"

"ايه تكفين لحد يدري، اللي بالشنطة كلها ملابسه ماخذت شي من ملابسي علشان اهلي لا يحسون اني اختفيت"

--- "ليش هاجة معه!"

"ابوي يبي يزوجني صديقه شايب متزوج سبع مرات قبلي، ترضينها عليّ؟ انا ولا مره بعمري تزوجت ترضين اخذ شايب؟"

و دمعت عيوني.

لمتني: "خلاص خلاص هدي حبيبتي مارح تاخذينه"

مسحت دموعي: "يلا واللي يعافيك شوفي شنطته علشان نروح قبل لايلحقونا اهلي"

---: "ماله داعي خلاص خذي شنطتك و توكلي الله يحفظكم"

"يازينك شكرا" و لميتها بقوة.

طلعت هي و طلعت وراها و معي شنطتي.

جاني الشرطي صالح.

"ممكن اروح الحين؟"

الشرطي: "لا بجيب وحدة ثانية تشوفك احتياط"

"و بعدين يعني!! موب فاضيتلك انا"

سفهني ولا كأني قلت شي: "تقدرين تروحين الحمام الحين لانها ممكن تطول عندها شغل"

اخذت شنطتي.

الشرطي: "لا الشنطة خليها معي اذا رجعتي عطيتك اياها"

تركته و رحت.

ناديت بدر.

رحنا الحمام.

بدر: "وش صار"

"الشرطي الثاني قال يفتشون شنطتك و تمشين، شافتها وحدة و قالتلي روحي بس التبن هذا يقول بتفتشها وحدة ثانية"

بدر: "يلا مايخالف زين"

"شلون زين و فيها ملابسك! بتقوله ان الملابس اللي فيها موب ملابس بنت و بيعرف انها شنطتك"

بدر: "الاولى ما انتبهت اكيد الثانية ميب منتبهه"

"الاولى ما شافتها اصلاً،"

بدر: "شلون ماشافتها؟ موب تفتيش قال؟"

"اصبر جتني فكرة!"

بدر: "وشو"

"افصخ"

بدر: "ايش"

"افصخ بسرعة مافي وقت"

بدر: "افصخ وشو وش تبين! هذا وانا اقول بنت ناس و متربيه!"

"لااا اصبر وش فهمت انت" 

بدر: "وش الواحد يفهم من افصخ"

ضحكت: "لاا موب كذا تستهبل! افصخ جاكيتك ابيه"

بدر: "وش تبين فيه"

"ابمثل على الحرمة اني كذا البس"

ضحك: "بويا يعني؟"

ضحكت: "ماشاءلله تعرفهم بعد"

بدر: "ايه وش تحسبين، بس شلون تلبسين جاكيت كذا على فستان؟" و ضحك.

"انت عطني و نشوف شلون يطلع"

فصخ الجاكيت و عطاني اياه.

لبسته

ضحكت "لا صدق موب ضابط"

لفيت عليه و ناظرت وش لابس.

بدر: "وشو بعد وش تبين افصخ اكثر من كذا"

"اسمع انت ادخل و عطني ملابسك وانا بس بروح اوريها و ارجعهم لك"

بدر: "انتي اللي اسمعي، تتابعين افلام اكشن واجد الظاهر، عطيني جاكيتي و خلنا نروح نشوفهم ما عليهم هم وش داخل الشنطة اهم شي مافيها شي ممنوع" 

تعرفون اللي قالها كأنه يحاكي بزر.

"انت اللي تتابع اكشن واجد! انت السبب باللي حنا فيه! لو ما تفلسفت و قلت هذي شنطتي كان طلعنا الحين، بعدين انا مادري انت وش جابك اصلا! مو على اساس وصلنا و كل واحد بيروح بيته و بفتك منك!"

بدر: "مضاوي اذكري الله و عطيني الجاكيت"

"انت اذكر الله و ادخل و عطني جينزك"

بدر: "وين شنطتي خذي منها طيب"

"معهم ما تركوني اخذها"

بدر: "تدرين.. لو قعدتي طول عمرك تتصرفينكذا بعناد مارح تقدرين تحلين ولا مشكلة"

"ان شاءلله اخذ دورات عندك كيف اتصرف و كيف احل مشاكلي"

 

بدر: "صدق ماتعرفين تتصرفين"

"ماتبي تعطيني اياه قول مابي اعطيك موب لازم هالحكي لازم تتفلسف؟!"

و طلعت.

لحقني.

بدر: "لحظة اصبري"

مسكني من كتفي ووقفني: "لحظة"

"نعم!"

بدر: "شدعوه تصيحين وش سويت"

"انت موب حاس فيني!! بدر انا خانقتني العبرة من وانا بالطيارة!! انا وحدة امها توفت قبل كم شهر!! انا تركت البلد اللي احبها تركت دراستي، و يوم اوصل هنا و احس انه خلاص انا بأمان يمسكون شنطتي فيها شراب مادري من وين جا!!! وانت للحين تقولي تصرفي زين!!!! حس فيني حط نفسك مكاني موب ناقصتك ولا ناقصة ضغطك عليّ!!"

بدر: "طيب طيب اذكري الله لاتصارخين"

"لا اله الا الله، نعم وش تبي"

بدر: "ابعطيك اللي تبينه سوي اللي تبين، بس لاتزعلين عمرك"

--" يا حبايبي ورانا شغل غيركم ترا خلصونا"

الشرطي صالح.

بدر: "يلا لحظة بس"

و اخذني و رجعنا عند الحمامات.

بدر: "بدخل و بعطي احد يعطيك، بس ها موب تتركيني و تسحبين عليّ اطلع ادور بالمطار مفصخ "

ابتسمت.

بدر: "تخيلي عاد وين ملابسك والله اخذتها وحدة تتابع افلام اكشن"

ضحكت: "لا ان شاءلله ابرجعهم"

بدر: "عطيني شنطة ايدك علشان اتاكد انك راجعة"

"بس شنطتي فيها جوالي"

بدر: "صديقني تمشين بدون ملابس اصعب من انك تمشين بدون جوال، عطيني اتطمن بس انك ترجعين مره ثانية"

ضحكت: "خذها بس ترا فيها جوالي و اغراضي كلها لاتضيع منك"

بدر: "ملابسي لاتضيع هاه" و ضحك.

ابتسمت: "شكرا"

بدر: "يلا ابدخل لا نتأخر عليهم"

عطاني الجينز حقه لبسته مع الجاكيت.

و رحت لمكان التفتيش اخذت الشنطة و دخلت للبنت اللي بتفتشني

الشرطي صالح: "خير عسى ما شر وش هاللبس"

سفهته و دخلت.

الحرمة اللي تفتش كانت تحاكي احد بالجوال.

يوم جيت سكرت.

قربت منها. "صباح الخير يا حلوة"

-"صباح النور" فتحت الشنطة.

قامت تطلع الملابس و تناظرهم مستغربة.

-"هذي لك؟"

"ايه اذا موب عاجبينك اغيرهم علشان عيونك" و قربت منها.

وخرت عني- "اعوذ بالله انتم كذا اللي تجون من بلاد الغرب تتحولون، خذي خذي شنطتك يالله لا تبلانا"

عطتني الشنطة و طلعت.

دخل عقبها الشرطي صالح.

"بسم الله!"

-"خوفتك؟"

اخذت شنطتي و مشيت: "ممكن اطلع الحين و لا بتجيب وحدة ثالثة بعد تفتشني؟ مو انا ما وراي شغل الا انت"

الشرطي صالح"لا خلاص تقدرين تروحين"

طلعت.

جيت ابروح للحمامات.

الشرطي صالح: "تعالي تعالي من هنا الخروج"

"ابي حمام"

الشرطي صالح: "فيه برا حمامات ممنوع تدخلين هنا"

"نسيت اغراضي بهالحمام لازم اروح"

الشرطي: "اغراض وشو انا اقولهم يجيبون لك اياها"

"اغراضيي!"

الشرطي: "ايه اغراض وشو طيب!"

تركته و طلعت.

الحين شلون ابعطي بدر ملابسه

يفشل لو قلت لأحد...

شفت عامل هندي داخل عطيته و شرحتله وش يسوي.

و وقفت قدام البوابة اناظر العامل يدخل. 

انتظر اشوف بدر يلبس و يطلع.

و انا واقفة انتظر..

-"مضاوي يبا وينك!"

فزيت. 

ابوي.

-"شفيك يبا بسم الله عليك"

"لا مافيني بس خفت"

-"من وشو خفتي، وينك صارلي ساعة احاكيك ما تردين"

"جوالي سايلنت، صارلتنا سالفة صغيرة و حنا ناخذ الشناط"

-"وش صار عسى ماشر"

"لا لا بس وحدة معها اشياء ممنوع تدخلها الطيارة و مسكوها"

-"اشياء وشو"

"مدري.."

-"طيب يلا يبا نرجع البيت من ساعتين انا هنا"

"يبا انت روح انا بنتظرها تطلع حرام"

-"وش عليك منها تعرفينها؟"

"لا بس كانت بجمبي بالطيارة و شنطتي معها فيها جوالي و كل شي"

-"يا يبا لا تدخلين بمشاكل موب ناقصين، نرجع البيت و ترتاحين وانا اجي اشوف وش صار عليها بعدين لو تبين، يلا يبا يلا"

ضيق صدري شكل ابوي اللي مبين عليه التعب. 

كانت الساعة ٧ الصبح هنا و هو شكله ما نام..

سحبت شنطة بدر وراي و مشيت..

و عيوني تناظر البوابة اللي طلعت منها.. 

لعل و عسى المح بدر..

طلعنا و ركبنا السيارة.

بالطريق..

"يبا ممكن جوالك ادق على جوالي اشوف وش صار على البنت"

عطاني اياه و دقيت.

بس ما رد..

اتصلت اكثر من مره ولا رد..

خفت اكثر..

"يبا.. الحين لو مثلا البنت هذي معها شي مره ممنوع.. وش يصير لها؟"

ابوي: "شي مره ممنوع مثل وشو"

"يعني.. شراب كذا مثلا، بس موب حقها انه احد حطه لها يبي يورطها"

ابوي: "والله هي و حظها.. بعدين اذا كانت بنت المشكلة اكبر صعب تطلع منها"

"لو ولد عادي؟"

ابوي: "موب عادي بس تنحل السالفة اسهل، الله يعينها صديقتك هذي، اذا تبين العصر اروح لها اشوف وش صار"

"لا انت لا تشيل هم عادي انا بحاكيها.."

وصلنا البيت.

خواتي كانو للحين نايمين. 

ماكنت ابي ازعجهم و كنت انا بعد تعبانه. 

دخلت غرفتي، تحممت و بدلت و انسدحت على سريري.. 

وجاكيت بدر بجمبي.  

....