" ١٢ ابريل ٢٠١٤،
عشر أشهر..
عشر أشهر من رحتي يا يمه..
عشر أشهر ماحسيت اني فرحت صدق فيها..
عشر أشهر أحسها حلم و بقوم منه..
ما أستوعبت أن رحتي للأبد ..
ما أستوعبت أن روحتك ذيك للمستشفى كانت الأخيرة ..
دخلتي على رجولك.. و طلعتي ...
ماقدر اكتبها ..
عشر أشهر و انا احاول اتأقلم مع الوضع ..
أحاول اعيش حياة البنت اللي ماعندها أم ..
بس عجزت يمه والله العظيم عجزت ..
صبرت واجد و توني اتكلم ..
يمه منصور .. تذكرينه؟
مابي افقده هو بعد ..
كلهم يقولون مافيه أمل يعيش ..
كلهم يقولون ماقدروا على اللي فيه ..
تذكرين يوم درى انه مريض ..
كنا معه انا وياك ..
ماكان يدري انه مريض ..
كان مستسخف السالفة كلها ..
سنة وحده غيرته ..
صار انسان ثاني ..
استسلم للمرض يمه ..
فقد الأمل ..
تعبت وانا احاول معه ..
مابي اخسره يمه والله مو مستعدة اخسره هو بعد ..."
سكرت القلم و تذكرت سنة راحت ..
تعبت أمي و ودوها المستشفى ..
طولو و هم يسوون لها عملية،
و رجعّنا ابوي البيت انا و مشاعل ..
يوم حاكانا بالبيت و قال انها صحت رحت انادي مشاعل لقيتها نايمه .
رحت بلحالي
ابوي شافني من الباب و قالي انه رايح ..
ابوي: "رقم الغرفة ٦٢٣ ، انا بروح البيت واجيكم الصبح طيب حبيبتي؟"
"ان شاءلله.. وقول لمشاعل بعد تجي معك تراها عيت تقوم"
ابوي: "ان شاءلله، يلا مع السلامة"
كنت جايبة معي أكل لأمي
شاي و قهوة و حليب و مكسرات و حلى و كل شي تحبه .
السواق طلع الاغراض لانها كانت ثقيلة .
قلتله رقم الغرفة و حط الاغراض عند الباب .
"خلاص خلها هنا انا ادخلها يعطيك العافية، انت خلاص روح البيت انا بنام هنا"
دخلت الغرفة .
مبين انها توها داخلتها ..
ولا شي تحرك من مكانه .
السرير ما جلست فيه .
استغربت شوي ..
"يمه؟"
سمعت صوت بالحمام
صوت مويا قلت يمكن تتسبح .
"يمه بحطلك الفطور تاكلين، سألت ابوي قال يقولون عادي تاكلين اي شي"
ماردت .
"تبين شاي بلحاله ولا شاي حليب؟"
ماردت .
"خلاص بحطلك حليب بلحاله احسن لك"
حطيت الاكل كله على الطاولة .
و صبيت حليب لها .
حطيت باقة ورد بالطاولة
وقف صوت المويه
و فتحت باب الحمام .
"حمدلله على السلامة!" قربت من الباب .
فجأة طلع واحد لاف منشفة على نص جسمه من تحت.
و شعره كله مبلول .
و فرشه اسنان بفمه .
شهقت و سكرت عيوني .
رفع حاجبه: " نعم اختي؟"
" أ.. أنت مين"
-" انا منصور؟"
"هذي غرفة أمي"
-"لا هذي غرفتي؟"
"لا غرفة امي؟ هذي موب ٦٢٣؟"
ابتسم: "لا اللي قبلي، هذي ٦٢٤"
"صصدق؟ طيب اسفه.. " و جيت اطلع .
-"هذا انتي جبتيه ولا المستشفى؟"
"هاه؟"
ناظر الأكل.
"ايه لا انا جبته، بس خلاص بالعافية .." و طلعت ركض .
رحت لغرفة أمي .
دخلت لقيت أمي قاعدة بالسرير .
ابتسمت: "هلا يمه وينك تأخرتي ابوك قالي انك تحت من اول"
"ايه بس تلخبطت بالغرفة.."
امي: "تلخبطتي شلون"
"مو سالفة المهم وشلونك الحين"
امي: "الحمدلله والله سهالات كلها ماحسيت بشي"
"الحمدلله اشوه" و حبيت راسها .
امي: "وشلون اختك"
"بغت تجي معي بس نامت حرام"
امي: "ومضاوي عسى ما كلمتيها؟"
"لا ما كلمتها،"
امي: "ايه اشوه مايحتاج "
"اخاف تزعل علينا"
امي: "تزعل علينا ولا تزعل الحين و تشغل بالها انا مافيني الا العافية"
"اللي تبينه .."
انطق الباب .
امي: "يمكن الممرضة"
انتظرنا شوي ما دخلت .
طقت الباب مره ثانيه.
"شفيها؟"
امي: "مدري العادة تدخل ماتطق الباب، روحي شوفي"
رحت فتحت .
الولد اللي بالغرفة اللي بجمبنا .
ناظرته مرتاعه .
كانت معه باقة الورد اللي كنت جايبتها لأمي و تركتها عنده
-" ممكن اشوف الوالدة؟"
"ليه"
-"انا بجمبكم بالغرفة و قلت ازورها .. "
أمي: "مين يمه مها؟"
رحت لأمي همست لها: "يمه اللي بجمبك بالغرفة يقول يبي يزورك وش اقوله"
امي: "اللي بجمبي؟ وش كبره"
"مدري مو مره"
امي: "ايه مايخالف عطيني طرحتي بس و خليه يدخل"
عطيتها و رحت دخلته .
حط الوردة ،
-"الحمدلله على السلامة خالتي ماتشوفين شر ان شاءلله"
امي: "الشر مايجيك يمه شكراً"
-"قالولي انك امس سويتي عملية عسى ماتعبتي بس؟"
امي: "لا الحمدلله صرت متعودة عليها، صارت خفيفة عليّ"
-"يلا ان شاءالله معد تسوينها،"
امي: "ان شاءلله امين يارب .. انت من مريضكم يمه؟"
-"والله انا المريض"
امي: "ليه خير وشفيك"
-"والله كنت ادوخ واجد و كل ماروح لدكتور يقول ورم، و الفترة الاخيره زادت الحاله، قالولي تروح تشيله احسن لك"
امي: "اشوه عساه ورم حميد؟"
-"والله مدري بس كله كلام فاضي سرطان و ما سرطان، يعني انا كل يوم اربع ساعات اسوي رياضة، و اكلي صحّي و ما ادخن من وين بيجيني"
امي: "مو شرط تكون تسوي شي علشان يجيك، هذي ارادة الله يا وليدي، ان شاءالله انه حميد انت متفاءل ماشاءالله عليك"
-"ان شاءلله، اقول خالتي تبين فطور شاي قهوة شي ؟"
وناظرني .
امي: "لا والله كثر خيرك يمه انا مابي شي"
-"حليب حار بعد عندنا، كل شي تبينه موجود"
امي: "لا والله يمه شكراً"
"يمه لازم تاكلين اي شي"
امي: "لا حبيبتي انا بس ابي انام دايخة شوي"
-"طيب انا استأذن يا خالة ماتشوفين شر ان شاءلله"
امي: "الشر مايجيك يا وليدي الله يسلمك"
-" اذا تبون شي مساعدة انا جاركم ترا"
امي: "ان شاءلله ماتقصر"
طلع .
سكرت الستارة عدلت سرير امي علشان تنام .
امي: "تبين تنامين يمه انتي؟"
"لا انا مو جايني النوم .. بطلع اكلم مشاعل اشوف قامت ولا لا مافي شبكة هنا، تبين شي كلميني هذا جوالك هنا"
امي: "طيب حبيبتي الله يرضى عليك يارب"
حبيت راسها و طلعت اكلم مشاعل .
~~
"مها!"
قطعت جود حبل ذكرياتي .
جت غرفة مضاوي اللي كنت انا فيها .
"هلا"
جود: "الغدا جاهز تبين تجين تتغدين معاي؟"
"مين فيه؟"
جود: "مشاعل ماتبي و امي وابوي طلعوا يتغدون و مضاوي طلعت تو"
"انا وانتي بس يعني؟"
جود: "ايه"
ابتسمت: "طيب يلا الحين نازلة"
..
-مضاوي-
اليوم اللي بعده طلعت مع لطيفة..
"شكراً سعد صدق مره مادري شلون بردلك اللي سويته"
سعد: "شدعوه ماسويت شي حبايب لطيفة بعيوني"
"يعني الحين خلاص مايقدر يسوي شي الولد؟"
سعد: "ولا شي. حتى هو نفسه مايقدر يشوف الفيديو او الصور"
"الحمدلله يارب مره شكراً"
لطيفة: "من اللي راح حاكاه؟"
سعد: "واحد اعرفه، ترا فيه واجد سوالف كذا لا و الصور او الفيديوز تكون اكبر من حق اختك، "
لطيفة: "ما ادري الى متى البنات هذولي مايفكرون"
سعد: "اغلبهم تكون حالتهم النفسية موب زينه، يعني فاقدين حنان بالعايلة، يتعرضون للعنف الاسري، هذي اشياء تخليهم يدورون اي واحد و يسوون اي شي "
لطيفة: "ايه مضاوي عنيفة مره مع خواتها هي السبب ترا"
ضحكت.
لطيفة: "خلاص عاد فكيها، مشكلة اختك و حليناها"
تنهدت: "مدري ضايق صدري"
لطيفة: "من وشو"
"مالي خلق احكي خلاص بكره اشوفك بالجامعة"
لطيفة: "بتروحين؟"
"ايه فيني النوم"
لطيفة: "طيب يلا حبيبتي اشوفك بكره ان شاءلله"
"ان شاءالله، مع السلامة سعد شكراً مره ثانيه"
سعد: "العفو مع السلامة"
قمت و رجعت بيتنا .
مها و جود كانوا قاعدين يلعبون ورق بالصالة.
تركتهم و رقيت غرفتي ..
مها حايسة الغرفة كلها اغراضها ..
مادري متى بترجع مع مشاعل زهقت منها ..
غسلت وجهي و بدلت .
رحت انسدحت على سريري .
حسيتني جلست على شي قاسي
قمت و شلته من وراي .
قلم .
وخرت القلم و كان تحته اوراق .
وخرتها و رجعت انسدحت ..
كانت الغرفة شوي فيها شمس
نمت على يميني ..
كنت افكر بمشاعل، ببدر بكل شي ..
كنت متنحة بالقلم و الاوراق اللي قدامي ..
يوم ناظرت الورق زين
" ١٢ ابريل ٢٠١٤،
عشر أشهر..
عشر أشهر من رحتي يا يمه..
عشر أشهر ماحسيت اني فرحت صدق فيها..
عشر أشهر أحسها حلم و بقوم منه..
ما أستوعبت أن رحتي للأبد ..
ما أستوعبت أن روحتك ذيك للمستشفى كانت الأخيرة ..
"
اتعب وانا اقول يهبل ❤️❤️❤️❤️
ReplyDeleteمشاء الله بس(:
Alllaaah 3laaaikkk!! Yjannniiinn yjaanniinn!
ReplyDelete7lu alchapter bass twa8a3t a7la ma kan y7s zay al3ada bass its good❤️
ReplyDelete