Chapter ٢٦

"ترضين يعني وحدة غريبة تجي تنام بسرير أمي مع أبوي ؟"

-" مشاعل!! "

فزينا ثلاثتنا من الصوت .

أبوي .

كان واقف عند باب غرفتي .

ابوي: "الغريبة اللي تقولين عنها هذي زوجتي!! و زوجتي من عشرين سنة!!"

سكتنا.

ابوي: "والله عجيب.. على اخر عمري بناتي يفكرون شلون يحاسبوني"

"لا يبا محشوم حنا بس كنا نقول وش نسوي"

ابوي: "ايه لا واضح .. اسمعوني ثلاثتكم، تراكم كلكم بناتي، كلكم تحت شوري و امري انا، لاتنسون هالشي ها، اسوي اللي ابيه ولا اطق لأحد منكم خبر، "

ابوي: "لا يكون على بالكم انا ساكت طول هالمده خايف منكم، انا ساكت لأن امكم الله يرحمها ماكانت تبيكم تعرفون"

مها: "امي كانت تدري؟"

ابوي: "و ليش ما تدري؟ مسوي شي غلط انا؟"

مها: "لا بس ليش ماكانت تبينا نعرف"

ابوي: "اسأليها عاد، روحي نبشي بقبرها و اسأليها"

مشاعل: "الله يرحمها! ماتجوز على الميت الا الرحمه"

ابوي: "بتعلميني بعد وش يجوز ووش مايجوز؟ "

"هي مو قصدها بس -"

ابوي: "والله و كبرت و شفت بناتك يفكرون شلون يحاسبونك ياسعود، الله يخلف عليك يامنيره وش ربيتي!"

و طلع .

مشاعل: "شفيه على امي ليش يحكي عنها كذا!!"

"مها انتي قولي له.. انا ماقدر .."

مشاعل: "تقوله وشو؟"

"اللي اتفقنا عليه"

مشاعل: "انا ما اتفقت على شي! ومابيهم يجون!"

و طلعت من الغرفة .

ناظرت مها: "تعرفين وش بتقولين صح؟"

مها: "ماتحسين بنتحسف؟ انه حنا الحين الحمدلله مرتاحين، ماتدرين لو جو وش بنصير"

تنهدت: "وش تبين نسوي؟ انا راضية بس عطوني حل ثاني"

مها: "مادري .. "

"حرام نوقف بوجه سعادته مها، يعني تراه كان يقدر هو يقول بجيبهم هنا بدون ما نقوله، بس كان مراعي مشاعرنا"

مها: "خلاص ابقوله بس يهدى شوي .."

...

..

.

رحت ستاربكس بعد الجامعة اقولهم على شغلي، 

- هلا والله بلطيفة

- المدير موجود؟

- لا والله اوقاتك غلط دايم، ماخذ اجازة اليوم، تبين اقوله شي؟

-لا عندي رقمه انا اتصل يعطيك العافية

و طلعت .

وانا طالعة كنت اطلع جوالي من شنطتي، 

وقفت قدامي سيارة .

سعد .

"افففف انت ما تتوب من حركاتك هذي؟"

سعد: "زهور بتسوي عمليه اليوم"

"زهور مين؟"

سعد: "البنت اللي شفناها يوم رحنا نوزع التبرعات، المشلوله"

"اللي كانت على الارض منسدحة؟"

سعد: "ايه"

"عملية وشو"

سعد: "عملية في النخاع الشوكي.. "

"متى بتسوي العملية"

سعد: "اليوم العصر، توني وديتها المستشفى و رحت البيت اخذت كم غرض و راجع لها، قلت امرك اخذك معي"

"ماتقدر ترسل مسج يعني؟"

سعد: "افتحي المسجز اول بعدين قولي هالكلام،"

"طيب اي مستشفى"

سعد: " *** انا الحين رايح تعالي معي"

"خلاص ابمشي وراك بسيارتي"

و لبست نظارتي و رحت السيارة .

رحنا المستشفى.

كانت بغرفتها قبل العملية. 

منسدحة على السرير ومايتحرك فيها الا عيونها .

جلست بجمبها و مسحت بايدي على راسها .

ابتسمت . 

"شلونك ياحلوة؟"

ابتسمت: "عطوني ابر كثيرة، بس ما تعورت ماحسيت"

"ايه لانك قوية"

-: "سعد يقول بصير امشي"

"ايه بتصيرين تمشين و تلعبين ان شاءالله"

ناظرت سعد: "اهلها موب جايين؟"

سعد: "لا والدتها ما قدرت تترك عيالها "

قعدت معها و جو ياخذونها للعملية،

شالو السرير حقها .

"سعد من اللي بيسوي لها العملية؟ انه مين الي بيدفع حقها"

سعد: "الحمدلله، جمعنا مبلغ زين"

"مين جمعنا؟"

سعد: "انا و كم واحد معي"

"عادي اشارككم؟"

سعد: "لا زهور الحمدلله تكفلنا بكل شي، اذا ودك فيه بعد اطفال يحتاجون عمليات ثانية"

"طيب لو لقيت علمني .."

سعد: "ان شاءلله حاضر، خلاص اذا تبين تروحين روحي"

"اروح وين"

سعد: "بيتكم"

"لا بنتظرها تطلع"

سعد: "طيب اجيبلك شي تاكلينه؟"

"لا شكراً"

سعد: "بتقعدين هنا؟"

"ايه"

سعد: "طيب ابروح اجيب كم غرض واجي"

قعدت انتظره .

بعد ساعة يمكن جا .

معه كيسه.

سعد: "جبتلك مفاجأة"

"لي انا؟ وشو؟"

فتح الكيس و صار يحط الاشياء على الطاولة.

و ابتسم: "جبتلك سوشي"

...

..

.

-بدر-

كنت قاعد الصبح بمكتبي،

اتصلت على مضاوي .

ماردت .

يوم سكرت .

دخل صقر مكتبي .

صقر: "سلام عليكم"

"هلا وعليكم السلام، شفيك احد يدخل كذا"

صقر: "جايبلك بشارة"

"وشو خير"

صقر: "تفضل"

و رمى ورق على مكتبي .

ورق الشركة الي سوو الايڤينت بالكويت يسحبون اسهمهم من الشركة .

"ليه"

صقر: "ليه، هو هذا اللي انا جاي علشانه، ابيك تفسر لي اللي صار بالكويت، "

"شصار، ماصار شي رحت الأيڤينت "

صقر: "اممم. و البنت اللي معك"

"شفيها"

صقر: "المهرجان اللي سويته انت وياها"

"وش سوينا"

صقر: "مراهقين انتم!! بعدين انت مالقيت الا هالبنت!!"

"مافيها شي وش عليك انت، "

صقر: "خسارة شركة زي هذي مافيها شي؟"

"انا اللي قلتلهم اسحبوا اسهمكم؟"

صقر: "اللي سويته خلاهم يسحبونها! ولا احد يحط اسهم بشركة مديرها واحد يتصرف تصرفات مراهقين!"

تنهدت: "ماله شغل"

صقر: "طيب متى بتخلص منها هذي"

"اخلص منها؟"

صقر: "ايه تخلص منها؟"

ضحكت: "لا منب خالص منها، انا حبيتها و بتزوجها"

صقر: "امم ماشاءلله، هذا كان اتفاقنا؟ انك تحبها؟"

صقر: "انت غلطت وحطو الاغراض بشنطتها، و طلبت منك تخلص الموضوع و ماعاد تشوف البنت مره ثانيه، "

"مافيها شي اذا حبيتها، ماتدري عن شي البنت"

صقر: "ماتدري بس بتخرب كل شغلنا"

"ليش تخرب شغلك"

صقر: "بتشغلك انت عن، شفت شصار بالكويت كله من تحت راسها"

"الكويت اخذتها معي ماقدرت اتركها، مارح تنعاد"

صقر: "طيب يا استاذ بدر عرفت انت البنت قبل تحبها؟"

"ايه طبعاً اعرفها زين"

صقر: "علشان اثبتلك انك ماتفكر، رحت سألت و شفت من بنته .. تعرف مين ام البنت؟"

"مين امها"

صقر: " منيره ال ** "

"طيب؟"

صقر ابتسم: "شفت اقولك، عمرك مارح تنجح، منيره ال** وحدة من ال سبعة اللي توفو بمستشفى رجل امك، و طبعاً كله بفضلك انت، والحين جاي تحب بنتها؟"

عجزت اتكلم. 

صقر: "يلا بس ان شاءالله يكون درس لك، ياخوي انت وين والحب والسوالف هذي وين، طلعها من الشركة و طلعها من حياتك، لان لو درت صدقني مارح تكمل معك و ممكن تبلغ عنك بعد، انا مابي انتظرك تغلط، ابي اوقف الغلط قبل تسويه"

و طلع .

كرهت نفسي .

كرهت أمي لان زواجها هو السبب..... 

من عمري ١٨ سنة، 

ابوي عقب ما توفى تزوجت أمي .

و دخلت العسكرية .

رجل امي كان يتاجر بالممنوعات، 

يوم دريت بلغت عنه ..

و طبعاً رجال عنده نفوذ و ولد عمره ٢٠ سنة مبلغ عنه، 

ما سوو له شي ، 

انا اللي صار لي كل شي ..

طلعوني من العسكرية بسببه ..

و اخذ امي و طلع من البيت ..

كرهته .. كنت طول وقتي افكر شلون انتقم منه ..

كنت عاطل، و تعرفت على صقر .. 

عرض عليّ الشغل معه بتجارته ، 

خلاني امسك مناصب زينه .. 

و عقب ما كبرت ..

قررت انه وقت اني انتقم من رجل امي .

عنده مستشفى كبيره، 

دخلت هالمستشفى، 

و لعبت بالاجهزة اللي فيها ، 

و حسيت وقتها اني اخذت حقي .

بتخرب سمعته لو صار شي بالمستشفى .

و اليوم اللي بعده عرفت انه ٧ اشخاص توفو بالمستشفى كانو عايشين على هالاجهزة اللي لعبت فيها .

ماكنت اقصد كذا، 

كنت اقصد اقهره مثل ماقهرني ..

ماكنت اقصد ارواح الناس ..

صقر درى اني انا اللي وراها ..

و ضغط عليّ خلاني اشتغل معه علشان صدق انافس زوج امي ..

خلاني اشتغل معه بتهريب بضايع ممنوعه ..

و كنت دايم اسافر، انا اللي اشرف على توصيل اغلب البضايع و احيان انا اللي اوصلها،

مره كنت راجع من امريكا،

و الشباب معهم بضاعة يحطونها معي .

جلست بجمبي بنت. اسمها مضاوي .

جبتلها شي تلبسه تتدفى من شنطتها اللي فوقي .

و اثر الشباب يحسبونها شنطتي .

و توهقت البنت .

دبرت الموضوع و طلعت البنت من السالفة ..

بس ماطلعت من بالي ..

شفتها مره ثانية بالصدفة، 

و طاحت بطاقة البنك حقتها بأيد صقر .

قال انه نحول عليها، محد بيشك فيها .

غيرنا رقمها و حولنا فلوسنا عن طريقها و صرفناها من البطاقة، 

رجعت رقم مضاوي على البطاقة بعد ما سجلته بجوالي .

و اتصلت عليها ارجع لها البطاقة ..

و من وقتها وانا متعلق فيها ..

و الحين اكتشف ان امها وحدة من اللي انا كنت السبب في موتهم؟ 

مستحيل تسامحني لو درت ..

مستحيل انا اسامح نفسي اني اسكت و ما اقول لها ..