Chapter ٣٧

.

اسما: " صارله يومين يدق عليج وانتي حاقرته؟"

"ايه قوليلي ردي بعد؟"

اسما: "فهمي منه شالسالفة"

"مابي افهم شي انا ماعدت ابي بدر"

اسما: "لا تتسرعين"

"كل هذا و تقولين لا تتسرعين؟"

اسما: "ايه، فكري عدل"

"صدقيني موب حسافة بدر علشان افكر"

اسما: "ايه بس بعد ف-"

"اسما انا وصلت الجامعة، يلا ادعيلي احبك باي"

اسما: "الله يوفقج.. باي"

و سكرت .

-مشاعل-

قمت الصبح لبيت بدر متصل ثلاث مرات . 

دقيت عليه . 

#- ها مضاوي معك؟ 

#- تستهبل انت؟! وش قلتلك؟ مو قلت لا تدق!

#-طولتي شدعوه ثلاث ايام ماشفتي اختك؟

#- ماقلتلك اول ما اشوفها، قلتلك اذا هدت 

#- ثلاث ايام ما هدت؟

#- كل ما اجي ابقولها اخاف

#- وينها الحين

#- مدري الظاهر راحت الجامعة 

#- طيب يلا 

#- لاتدق مره ثانيه بليز

#- طيب سكري سكري

طلعت مها من الحمام .

مها: "قمتي؟"

"لا"

مها: "خالتي فتحت الباب لجود امس"

"صدق ؟ زين"

مها: "ايه، نامت معها بغرفتهم لان ابوي مسافر"

"ماشاءلله زين"

مها: "مشاعل .."

"ها"

مها: "امس البنات بالمدرسة يحكون عن شي"

"شي وشو"

مها: "عنك .."

"عني انا؟ وش يقولون " و ضحكت .

مها: "بيوم تخرج مضاوي .. كنتي تحكين مع واحد .. خليتي اهلك كلهم يروحون .. بعدين رحتيله"

"احكي مع واحد؟ بدر قصدك؟ ماحكيت الا مع بدر يوم تخرج مضاوي"

مها: "مادري .. بس كلهم يحكون"

"خليهم يحكون ماعليك، "

مها: "لا عليّ، اللي شافك و حكى نيته شينه، كانت تقدر تجي تحاكيك انتي او تسكت ولا كأنها شافت شي"

"من قالك انتي؟"

مها: "امس بقروب الدفعة يحكون"

"ماشفت"

مها: "طلعتي منه، تذكرين يوم قلتي ازعجوك"

"اييه صح، بكل القروب يحكون عني!؟ و ليه ما هاوشتيهم انتي تدرين انه بدر!"

مها: "توني قريته هم يحكون من امس،  يقولون وحدة شافت بعيونها"

"ايه انا ماقلتلك كذب اني حكيت معه، قلتلك انه بدر يعني مافيها شي"

مها: "وحدة شافت بعيونها، مين هالوحدة؟"

"وش دراني عاد كان زحمة"

مها: "شفتي اي بنت بمدرستنا هذاك اليوم؟"

"لا"

مها: "انا شفت .."

"مين"

مها: "وعد"

"وعد صديقتي"

مها: "ايه ادري، بس ممكن تكون هي اللي حكت عنّك"

"لا ماتحكي عني"

مها: "شفتيها هذاك اليوم؟ قعدتي معها؟"

"قلتلك كان زحمة و اختك عصبت و ما امدانا نقعد"

مها: "طيب جربي اسألي وعد، قوليلها انهم يحكون"

"مها وعد صديقتي و صدقيني لو حكوا قدامها بتلعنهم و بتقولي، موب زيك، جاية تتهمين صديقتي، لو فيك خير خليتيهم يسكتون"

مها: "مشاعل فيني خير بس وشلون اسكتهم؟ وش اقولهم والله هذا حبيب اختي الكبيرة و اختي الصغيرة رايحة تهاوشه و تاخذ رقمه علشان تصالحهم؟ "

"والله بقرة تسوينها، لا طبعاً موب كذا"

مها: "اجل وش اقول؟ "

"قولي يصيرلنا خطيبها اي شي!"

مها: "المشكلة موب هنا، المشكلة نبي نعرف مين اللي طلع الحكي"

"جتك عاد شلون بتطلعينها من بين كل الناس اللي كانوا هناك؟"

مها: "متأكدة انها وعد، و بثبت لك"

"امم.. و ليش مايكون انتي اللي طلعتي الحكي و بتخلينه كأنه وعد اللي قالته علشان تبيني ازعل منها؟ "

مها: "اطلع حكي على اختي؟ ليش وش قالولك"

"والله وعد ماتحبينها، و تنتظرين عليها الزلة"

مها: "خلاص.. ابثبت لك انه موب انا .."

"اثبتي اثبتي ان شاءالله.."

مها: "و ايه صح.. ترا وعد موجودة بالقروب . و قرت اللي قالوه البنات و ماقالت شي ولا لعنت احد " و طلعت .

-لطيفة-

عقب الجامعة رحت مع سعد المستشفى كان عنده موعد .

وانا جالسة معه بغرفة الانتظار .

جاني مسج.

( هلا لطيفة وشلونك وش اخبارك؟ عادي نحكي؟ ) 

"بسم الله مين"

سعد: "وشفيك"

"مدري رقم غريب، انا مشكلتي اني ما اسوي سيڤ لارقام الناس ."

سعد: "كان رديتي طيب"

"مسج"

سعد: "وش تقول"

"هلا لطيفة وشلونك وش اخبارك عادي نحكي"

سعد: "ايه ردي قولي الحمدلله، مين معي"

كتبتها و ارسلت .

ماجاني الرد .

جت الممرضة تنادي سعد.

قمت معه .

و حنا رايحين اتصل نفس الرقم.

"سعد انا برد اشوف مين و اجيك"

سعد: "طيب خذي راحتك"

رديت .

#- الو؟

#- هلا صباح الخير

#- صباح النور . مين؟ 

#- شدعوه صوتي تنسينه؟

#- ماعليه ماعرفتك مين انت؟

#- انا تركي ، تركي ال * 

حسيت بمغص ببطني ورجليني بردت .

#- تركي؟

#- ايه، من زمان عنّي صح؟

#- ايه .. 

#- والله انا داق عندي لك بشارة

#- بشارة؟ خير؟

#- يصير اشوفك اقولك السالفة؟ وش عندك الحين وش تسوين؟

#- لا ماقدر مشغولة, قولها هنا

#- طيب ماشي، قبل كم يوم كان حفل تخرجكم من الجامعة صح؟

#- ايه؟

#- امي كانت هناك، بنت خالتي متخرجة بعد

#- طيب؟

#- و شافتك امي لما قالو اسمك و عرفتك لاني حكيت لها عنك ايام اول تذكرين

#- طيب؟

#- و جت و قالتلي .. تسألني عنك اذا لسا اعرفك او لا.. و الصدق الصدق اعجبتيها.. تقول انك تمشين زين و تضحكين و تحكين عادي، صدق فرحت يوم دريت ان نفسيتك رجعت نفس قبل، و بس والله يعني فهمت من الوالدة انها ماعندها مشاكل تحاكي امك و تخطبك

سكت .

حسيت ركبي ماعادت تشيلني .

جلست على الكرسي .

#- يعني وشو

#- يعني اذا لسا تبيني و تحبيني .. فيه فرصة نصير مع بعض .. نصير زوج و زوجه..

#- بعد وشو؟ بعد ما عفتني؟

#- لطيفة انا ما عفتك، انتي كانت حالتك ماتسمح لي اقرب منك

#- ليش كنت جربانه؟! كنت احتاجلك كنت انت الوحيد اللي بقالي بالدنيا بعد ريم 

#- كنتي تعبانه .. ماشفتي نفسك شلون كنتي .. بعدين امي قالتلي مارح تتزوجها، وشلون اقعد معك وانا مارح اتزوجك

#- تركي انت جاي متأخر .. متأخر مره 

#- يعني ماعدتي تحبيني؟ تراي لسا احبك ..

#- اللي يحب ما يترك اللي يحبه وهو بأعز الحاجة له 

#- ما تركتك برضاي .. كنت لازم اختار يا انتي يا امي 

#- و اخترت امك

#- ايه طبعاً بختار امي لطيفة، لو انتي خيروك بين امك و بيني؟

#- اذا انت كنت بحاجتي بقنع امي ..

#- طيب انا بحاجتك الحين .. 

#- تركي بعد وشو .. كم صارلنا ست سبع اشهر؟

#- فكري بالموضوع .. والله احبك لطيفة .. و مستعد اثبتلك اني موب جاي العب .. اني ابي اتزوجك صدق .. 

"ها لطيفة خلصتي؟"

التفت وراي. 

سعد.

"ايه جاية، "

#- انا بسكر بعدين نحكي 

#- طيب، فكري زين .. برسلك واتساب اشياء شوفيها ..

#- ان شاءالله.. مع السلامة

و سكرت .

سعد كان يناظرني: "عرفتي مين الرقم؟"

"ايه وحدة كانت معاي بالمدرسة"

سعد: "اوه، ياحلو صداقات المدرسة"

"ايه مره .. وش قال الدكتور؟ خلصت؟"

سعد: "ايه حنا بس جايين نشوف نتايج التحاليل و الاشعة، قال كل شي على وضعه الحمدلله .."

"الحمدلله زين .."

سعد: "تبين نتغدا؟"

"لا انا بروح البيت.. تعبانه شوي"

سعد: "طيب اوكي اللي يريحك .."

...

..

.

-مضاوي-

رجعت من الجامعة لقيت سيارة واقفة قدام بيتنا .

سيارة اول مره اشوفها .

مو مبين مين اللي داخلها.

سكرت سيارتي و نزلت اشوف .

يوم قربت منها انفتح الشباك.

"اركبي شوي ابيك"

بدر.

تركته و رحت ادخل البيت .

نزل من سيارتي و سحبني مع كتفي .

"اتركني!"

بدر: "اركبي السيارة قلت"

"منيب راكبه ما ابيك "

بدر: "اركبي بالطيب مضاوي"

"والله ولو ماركبت وش بتسوي مثلاً؟"

مسكني من ايديني الثنتين و سحبني و ركبني السيارة غصب و سكر الباب .

و راح ركب هو و مشى.

"شتبي مجنون انت!!! قلتلك مابيك مابي اركب معك!!!"

بدر: "ما تركتي لي فرصة ثانيه، ماقدر احكي معك الا كذا"

"بدر والله العظيم لو ماوقفتني و رجعتني بيتنا بدق على الشرطة"

كان مسرع مرره و وفجأة وقف السيارة بقوة حسيت كأنه بنسوي حادث .

و سكت و ناظرني .

"نزلني!" و حاولت افتح الباب اللي بجمبي بس عيا يفتح.

بدر: "مو قلتلك بفهمك كل شي عقب ما اترك الشغل؟"

"مابي افهم شي مابيك ولا ابي اشوف وجهك!"

بدر: "توقفين و تسمعيني و تفهمين غصباً عليك!!"

"منيب سامعه! مابيك ماتفهم؟"

بدر: "انا ما قلتلك لاتردين على صقر؟"

سكت.

بدر: "انا ما وعدتك اني بقولك كل شي بس اترك الشغل؟"

بدر: "ما قلتلك انه خلاص كل شي بينحل بس اترك الزفت اللي اسمه صقر؟"

"زفت اسمه صقر؟ مو صقر هذا اللي بديته عليّ؟ خله ينفعك"

بدر: "مضاوي لا يمكن تقارنين نفسك بصقر.. انتي شي و صقر شي ثاني .. صقر يعتبر مديري بالشغل، صقر يعطيني الاوامر وانا انفذها .. صقر صارله كم سنه يمشيني على كيفه و تحت امره .. و الحين يوم انتي جيتي خاف انه اتركه.. خاف انشغل .. علشان كذا يبي يوخرنا عن بعض .. و صار اللي هو خايف منه .. صحيت انا من اللي كنت فيه و دريت ان اللي نسويه انا و صقر غلط .. و الحين قاعد اكفر عن اغلاطي .. و قاعد احاول اصلح اللي سويته قبل اترك الشغل معه للأبد .. كل هذا بسببك انتي .. تغيرت و قاعد اصير انسان زين كله علشانك .. مستحيل اتركك تروحين كذا بهالبساطة.. ادري انك تعبتي معي بس المسألة مسألة وقت بس.. عطيني فرصة اثبتلك اني انسان زين و اهتم فيك .. صدقيني بس اخلص من صقر بتشوفين بدر الصدقي .. بدر اللي حبيتيه.. اللي ما تحكمه قيود صقر .. و بقولك عن كل شي تبين تعرفينه.. ولو اني خايف تكرهيني و تتركيني .. بس بقول الصدق لاني وعدتك .. و بظل متمسك فيك للأبد .."

سكت .

بدر: "تعطيني فرصة ثانيه؟ اترجاك؟"

"عطيتك واجد"

بدر: "اخر فرصة؟ بسافر البحرين يومين و برجع و اخطبك .. موافقة؟"

"مادري.. اكذب عليك لو قلتلك للحين اثق فيك"

بدر: "معاك حق .. بس عطيني اخر فرصة"

"و اذا خذلتني مره ثانيه؟ تتركني بحالي موب تنشب كذا"

بدر: "عمري مارح اتركك بلحالك .. "

"يعني بتضل تنشب الى متى؟"

بدر: "للأبد .. انتي شي لايمكن اتخلى عنه .. حتى لو صرت نشبه و ابثرتك طول عمرك"

"طيب .. رجعني بيتنا الحين لو سمحت .. "

بدر: "خلاص تنتظريني ارجع من البحرين؟"

"ان شاءلله"

بدر: "بتكون اخر سفرة شغل هذي ان شاءلله"

سكت .

رجعني البيت .

و نزلت .

-لطيفة-

كنت قاعدة مع امي بالصالة .

افكر باللي قاله تركي ..

لسا يحبني و يبيني؟

من قالك اني كرهتك ..؟ انا بعد لسا احبك ..

بس فيه سعد بالنص .. 

سعد واقف بيننا ..

سعد هو اللي جا مكان تركي ..

سعد وقف معي يوم تركي تخلى عنّي..

سعد مايستاهل اسوي فيه كذا ..

قطعت امي حبل افكاري "تبين قهوة يمه؟"

"ها، لا شكرا مابي .."

امي: "وش تفكرين فيه؟"

"يمه تذكرين يوم الحفلة؟ شفتي خالتي حصة ال*؟"

امي: "ايه ياحليلها شفتها هي و اختها، يقولون بنت اختها تخرجت ماتعرفينها؟"

"لا ماقد شفتها .. قالت لك شي ؟"

امي: "لا ما طولت معهم لان ابوك معي عيب اتركه .."

"ايه .."

امي: "ليش؟"

"لا بس اسأل "

رجعت شفت الصور اللي ارسلها تركي واتساب .

كلها سكرين شوتس لمحادثات قديمه بيني و بينه ..

يا الله وش كثر كنت بزر ..

وش كنت سخيفة ..

بس كنت مستانسه .. 

كان تركي مغنيني عن الدنيا كلها ..

كانت حياتي حلوة ..

فيها ريم .. فيها تركي ..

كانت روحي حلوة وانا احكي معه ..

اشتقت لذيك الايام .. 

اشتقت لتركي .. 

قلبي لسا يحب تركي صدق .. 

لسا احسني مشتاقة له.. 

احس فيه سوالف واجد ودي اقولها له .. 

بس سعد ؟ وش اقوله؟ 

بصير زي تركي اذا تركت سعد بنص الطريق ..

سعد كان الأيد الوحيدة اللي انمدت لي يوم الناس كلها دارت ظهرها .. 

شلون الحين اتركه بهالبساطة؟